«التركي» يؤكد على ضرورة اتباع المنهج الإسلامي في ترشيد استهلاك المياه

السبت، 12 مارس 2016 01:48 م
«التركي» يؤكد على ضرورة اتباع المنهج الإسلامي في ترشيد استهلاك المياه
الدكتورعبد الله بن عبد المحسن

اكد الدكتورعبد الله بن عبد المحسن التركي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ضرورة اتباع المنهج الإسلامي في ترشيد الاستهلاك خاصة فى المياه وتفعيل البحث العلمي وتطبيقه لصالح المجتمعات العربية والإسلامية ومن اجل تحقيق مصالح البشرية

كما أكد الدكتور عبد المحسن التركى على دور التعليم في الحفاظ على الموارد المائية للاهمية القصوى التى تمثلها المياه والطاقة بالنسبة لأمتنا العربية والاسلامية.. مشيرا الى اهتمام الدين الاسلامى بالحفاظ على المياه والترشيد فى استخدامها والحفاظ على قطرة المياه باعتبارها تمثل الحياة وتساهم فى تنفيذ برامج التنمية الشاملة مشددا على ضرورة تنظيم الندوات للتوعية بالحفاظ على المياه

جاء ذلك خلال الندوة العلمية التى نظمها الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية تحت عنوان "سبل تعزيز المياه والطاقة بالمنطقة العربية" على هامش الزيارة الرسمية لرئيس رابطة الجامعات الاسلامية الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركى للقاهرة وبمناسبة احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للمياه تحت شعار /مياه أفضل ووظائف أفضل /بحضور الدكتور جعفر عبد السلام الامين العام لرابطة الجامعات الاسلامية و الدكتور أشرف عبد العزيز منصور الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة

ومن جانبه طالب الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية خلال الندوة المجتمع العربي بضرورة مواكبة الاهتمام العالمي بالمياه والحفاظ عليها وتطويع الإمكانات العلمية والبشرية للتعامل معها بأفضل السبل وبما يحقق المنافع للجميع.. مقترحا باعتباره استاذا للقانون الدولى / وضع مشروع ميثاق للحفاظ على المياه بالدول العربية وبالتنسيق بين كافة الاجهزة المعنية سواء الحكومية او الاهلية او الدولية /.

وفى نفس الاطار طالب الدكتور أحمد علي سليمان الباحث في شؤون المياه، وعضو المكتب الفني للهيئة القومية لضمان جودة التعليم بضرورة اللجوء إلى مياه البحار والاستفادة من ثرواتها ، ذلك أن البحر مخزن عظيم لأنواع الطعام المختلفة.. ، خاصة في ظل محدودية المياه وتلوثها وسوء إدارتها.. ومشكلة عدم مواكبة المساحة الزراعية لعدد السكان المتزايد ..مبينا أن مشكلة المياه في وطننا العربي الإسلامي من المشكلات المهمة والاستراتيجية التي تصل بتأثيرها البالغ إلى درجة تتعلق بأمننا القومي، والتي يجب أن توليها حكومات وأجهزة ومنظمات عناية أكبر.

واضاف خلال عرض دراسته حول منهج الإسلام في مواجهة مشكلات المياه أن نصوص الشريعة الإسلامية الغراء قد تضافرت للحث على المحافظة على موارد المياه، وعلى حمايتها من كل العوامل التي تسبب فسادها؛ ونظرًا لعظم الماء وأهميته القصوى باعتباره الوقود المحرك لحركة الحياة بأسرها، فقد ورد ذكره في القرآن الكريم ثلاثا وستين مرة ؛ لذلك نهت الشريعة عن الإسراف في الماء أو استعماله في غير موقعه، أو تجاوز الحد اللائق في استعماله حتى لو كان بغرض الطهارة من الحدث الأكبر أو الأصغر

وأكد الدكتور أحمد علي سليمان أن المسلمين الأوائل استطاعوا التعرف على أماكن وجود المياه الجوفية قبل الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار عن بعد التي تعطي مؤشرات عن إمكانية وجود المياه الجوفية في أماكن معينة، من خلال علم الريافة هي فراسةٌ حاذقة، تعرف بها العلماء المسلمون في عصر الحضارة الإسلامية على مكامن الماء في باطن الأرض ببعض الإشارات الدالة على وجوده

ومن جانبه اكد الدكتور أشرف عبد العزيز منصور الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة على أن شعار الأمم المتحدة هذا العام في الاحتفال بيوم المياه العالمي هو/ مياه أفضل وظائف أفضل /يقصد منه أن المياه والعمل من أهم العناصر تأثيراً في حياة البشر وهو يوضح مدى الترابط القوي بين المياه والعمل، فالمياه هي أساس الحياه على الأرض والعمل هو أساس الحياه على الأرض فهما وجهان لعملة واحدة .

وأوضح أن الاتحاد لشعوره بأهمية الاحتفال باليوم العالمي للمياه قد قام بدعوة العلماء والمتخصصين وأصحاب الأبحاث العلمية لتوصيل العلم ليكون فائدة للأجيال القادمة.

وناقشت الندوة إستراتيجية مصادر المياه فى مصر والوطن العربى 2020 / 2050 )، و قدمها الدكتور الدكتور صفي الدين متولي خبير المياه والأراضي الصحراوية بالأمم المتحدة وعضو المجالس القومية المتخصصة، واحتياجات وموارد المياه فى مصر وقدمها اللواء مهندس محمد مختار قنديل خبير التنمية والدراسات رئيس جهاز تعمير سيناء الأسبق .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق