بالإرقام.. الرواتب الحقيقية للعاملين بجامعة الدول العربية..«الأمين العام»: 42 ألفًا 472 دولار.. «النائب»: 35 ألفًا و862 دولار..«المدير العام»:12الفا دولار.. و«البدلات» طبقًا للدرجات الوظيفية

جامعة الدول العربية هي منظمة عربية إقليمية تضم دولًا في آسيا وأفريقيا وينص ميثاقها على التنسيق بين الدول الأعضاء في الشئون الاقتصادية، ومن ضمنها العلاقات التجارية، والاتصالات، والعلاقات الثقافية، والجنسيات ووثائق وأذونات السفر، والعلاقات الاجتماعية والصحة، وكانت الجامعة العربية بمثابة منتدىً لتنسيق المواقف السياسية للدول الأعضاء، وللتداول ومناقشة المسائل التي تثير الهم المشترك، ولتسوية بعض المنازعات العربية والحد من صراعاتها.

ولكن في السنوات الأخيرة ومع كثرة الصراعات داخل الوطن العربي، بدأ البعض يلمح إلي الدور الذي تقوم به الجامعة في حل هذه المشكلات والذي لم يتعدي إصدار البيانات واجراء القمم دون أى جدوى.

والآن حدث أمر جديد ربما يضع الجامعة في مأزق ويسئ من صورتها أكثر وأكثر.. فقد نجح بعض العاملين بالمنظمات العربية المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، في تمرير قرار، يجيز لتلك المنظمات إعادة التعامل مع «كبار السن» الذين إنتهت فترة خدمتهم وخرجوا للمعاش بصفتهم خبراء.

ويرى مراقبون أن هذه النوعية من القرارات تؤكد على الإصرار على فتح باب المحسوبيات والوساطة، وإغلاق الطرق أمام العناصر الشابة ذات الأفكار الجديدة.

كما يثير أزمة لدى بعض العامليين فى تلك الجهات والمنظمات التى يعتبرها البعض «مفروضة» على المجتمع العربي المنهك بالبطالة والإرهاب، وأصبحت هى وجامعتها الأم مجرد حبرا على ورق، وسط مخالفات مالية وإدارية بالجملة وبلا رقابة.

حصلت «صوت الأمة» علي معلومات تفضح الإستعانه بـ«العواجيز» دائما وارهاق الميزانية بالملايين دون جدوي، ومرتب وبدلات أمين عام جامعه الدول العربية.

يرى مراقبون أن هذا القرار يأتى فى إطار خطة للتخلص من العامليين الحاليين أو استبدال عقودهم الدائمة بأخرى مؤقتة، والإستعانة بمن خرجوا على المعاش، وشمل قرار أخر اخطر من الأول وإعطاء صلاحيات واسعة للمدراء بتلك المنظمات بتمديد فترة 5% بحد اقصى لـ 3 موظفيين، من العامليين فى كل منظمة ممن سيخرجون على المعاش.

وذلك لمدة ثلاث سنوات جديدة، ويعلق بعض المراقبيين وخبراء في الادارة ان هذه القرارات الاخيرة تخالف بعض المبادئ الراسخة فى علم الادارة بأن سنوات الخبرة العديدة سنة متكررة،وعرضت هذه القرارات او التوصيات وغيرها على اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية في سبتمبر الماضي.

ويحصل الأمين العام للجامعة العربية على 42 ألفًا و472 دولارًا كراتب شهري وبدلات تقدر بـ 10 آلاف دولار، وتحسب له مكافأة نهاية الخدمة التي تقدر بمليون دولار، ويحصل نائب الأمين العام على 35 ألفًا و862 دولارًا مرتبا شهريا، والبدلات تقدر بـ4000 دولار، وله الحق فى مكافأة نهاية الخدمة، مثله مثل مستشار الأمين العام والذي يساوى مرتبه بالبدلات 20 الف دولار، ومثل السكرتير أول «مرتبه بالبدلات 4776 دولارًا»، أما المدير العام للمنظمات العربية المتخصصة، يحصل تقريبا علي 12الفا دولار بخلاف البدلات، أما الهدايا التي تقدم لمسئولي الجامعه العربية بما يشمل الأمين العام لجامعه الدول العربية، من قبل الملوك والأمراء والرؤساء التي تعكس مسار كثير من الأفكار والأراء التي تتخذ كقرارات داخل الجامعه العربية، والهدايا كالأتي: «سيارات حديثة، ساعات مطرزة بالألماظ، وعلب تحتوي علي العديد من قطع الألماظ كهدية، وسجاد عجمي، وأثاث أثري لا يقدر بثمن».

ومن المعروف ان المنظمات التابعة للجامعة العربية 11 منظمة هى: اتحاد البريد العربي، والاتحاد العربي للمواصلات السلكية واللاسلكية، واتحاد الإذاعات العربية، والمنظمة الدولية العربية للدفاع الاجتماعية ضد الجريمة، والمنظمة العربية للعلوم الإدارية، والمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة، ومنظمة العمل العربية، ومجلس الطيران المدني للدول العربية، والمنظمة العربية للمواصفات والمقاييس، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمنظمة العربية للصحة.