ساندته فى أكل العيش.. فكافئها بالخيانه مع أخرى بالسعودية
السبت، 12 مارس 2016 09:09 م
طرقات متسعة، كراسي متراصة على الجانبين، الكثير من الموكلين فى الطرقات بصحبة محاميهم، وفى وسط هذا الجو الملئ بالزحام جلست فتاة فى عقدها الثالث، وقد كست ملامحها علامات الحزن والحسرة وكأن هموم الدنيا قد اثقلت كاهلها كالجبال.
ما بين الحين والآخر تتنبه الى من حولها وكانها عادت من سفر طويل وسط الذكريات لتفاجأ أنها فى مكان عام وتمسح دموعها التى سالت على خديها، وتحاول أن تتماسك وفجأة ينادى الحاجب اسمها لتدخل وتقف أمام القاضى طالبة الخلع من زوج لا يعرف قيمة الوفاء ولا يقدره، فبعد أن أضاعت أبهى فترات حياتها فى انتظاره خانها وقرر أن يضحى بها بدون مقابل.
انتهت "حنان" من حضور جلستها فى قضية الخلع التى رفعتها على زوجها، وعادت الى كرسيها تنتظر المحامى ليطلعها على المستجدات، هنا استغلت «صوت الأمة» الفرصة واستمعت لحكايتها.
وقالت "حنان" كنت فى بداية العشرينات من عمرى فتاة جميلة جذابة متأنقة، يتهافت علىّ الشباب من أجل كلمة رضا، الا أننى لم أكن مهتمة سوى بدراستى، كان هدفى تحقيق النجاح العلمى، وكنت أتجاهل محاولات الشبابا للتقرب منى، الا أننى سرعان ما وقعت فى شباك شاب سيطر على كل عواطفى وكيانى وسرعان ما تطورت العلاقة وقررنا الارتباط خاصة أنه أنهى دراسته الجامعية.
بالفعل حضر الى منزلى وطلب خطبتى من أهلى وبحكم العادة سرع أهلى اجراءات الزواج ولم يمضى سوى اشهر على ارتباطنا حتى جمعنا منزل واحد وبدت الحياة فى بدايتها كما كنت أتمنى، حتى قرر زوجى السفر للخارج من أجل تأمين حياتنا وخاصة أن الله أراد أن يرزقنا بالطفل الأول.
فى البداية كنت قلقة على حياتى التى سأعيشها وحيدة لفترات طويلة، سيقضيها زوجى فى الغربة إلا أنه سرعان ما أقنعنى بالفكرة وبالفعل سافر الى السعودية وهنا بدأت المعاناة.
وتتابع الزوجة: فوجئت بأنى أصبحت وحيدة وكأننى لم أتزوج، ففى بداية السفر فقط اعتاد الزوج أن يعود الى مصر فى نهاية كل عام ليطمئن علينا وفى كل مرة يقنعنى بأنه لايطيق البعد عنى وأطفاله إلا أنه مضطر لذلك لتأمين حياتنا المستقبلية، حتى بدأ ينقطع عنى لسنوات وأهملنا فى كل شئ حتى المال الذى كان يرسله لنا فى البداية لم يعد كما كان وسرعان ما اشتدت على قسوة الحياة خاصة أننى بدون مصدر رزق، وعندما عاد بعد غياب دام لسنوات عانيت خلالها بؤس الحال، خيرته بين السفر والاستمرار فى علاقتى به وأدخلت أهلى طرفا فى الخلاف وبالفعل نجحت فى اقناعه بالبقاء فى مصر خاصة أنه جمع ما يكفينا من المال خلال 8 سنوات قضاها فى الغربة.
وبدأت الحياة تبتسم لى من جديد بعد أن استقر فى منزله ووسط ابنه الوحيد، وكان يسافر ما بين الحين والآخر الى السعودية بحجة مباشرة بعض أعماله هناك، وسرعان ما يعود، وذات يوم أتيحت لى الفرصة أن اطلع على محادثاته عبر «فيسبوك» لتنزل على المفاجأة كالصاعقة، اذا بى اكتشف أنه متزوج على من سيدة سعودية دون علمى، فواجهته بهذا فاعترف لى أنه بالفعل متزوج من أخرى وزادت بيننا الخلافات فقرر أن يهجرنى وابنه ويستقر فى أحضان زوجته الثانية.
وبعد سنوات قضاها فى الخارج ولم يعد الى مصر وأهملنا فى كل شئ حتى المال، وجدت نفسي مضطرة للبحث عن عمل خاصة بعد أن تكفلنى أهلى لسنوات وبدأ كل من حولى يعزفون عنى لذلك قررت أن أرفع دعوى للخلع منه فلم يعد يربطنى به سوى اسمه المكتوب على قسيمة الزواج.