الخارجية البريطاني: نتوقع سيطرة بوتين على الأسد

قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، اليوم الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي يتوقع أن تكون روسيا قادرة على السيطرة على الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى سعي الاتحاد لضمان أن النهج الذي اتبعه مع إيران "متوازنا".

وأضاف هاموند ـ في تصريحات قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، نقلها الموقع الرسمي للحكومة البريطانية على الانترنت - أنهم سيركزون في اجتماعهم اليوم على روسيا وليبيا وإيران.

وتابع " بداية يجب أن نكون واضحين حول كيفية إدارة علاقات الاتحاد الأوروبي مع روسيا في المستقبل، علينا أن يكون لدينا علاقات مع روسيا، ولكن لا يمكن أن نغفل عن التحدي الذي تمثله روسيا لقيمنا وأمننا".

ومضى هاموند قائلا "نحن بحاجة أيضا أن يسيطر الروس على عملائهم السوريين والتأكد من أنهم يوفون بالالتزامات التي اتخذتها موسكو نيابة عنهم في المجموعة الدولية لدعم سوريا، والتي تكمن وراء وقف إطلاق النار الجاري حاليا في سوريا".

وقال "نتوقع من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي دعم الأسد عسكريا وسياسيا، أن يكون قادرا على السيطرة على الأسد، ففي هذه اللحظة لا يبدو بوتين مسيطرا على الأسد".

أما بشأن إيران، قال هاموند: "يجب علينا التأكد من أن النهج الذي اتبعناه مع طهران متوازنا، لأنه رغم عملنا على استغلال الفرص لتحسين العلاقات بين إيران والغرب، فيجب أن يكون واضحا امامنا أن إيران تستمر في انتهاج سلوك غير مقبول من خلال تجاربها الصاروخية، وسلوك عدواني في رعايتها للإرهاب حول دول الخليج، ونحن لا يمكننا أن نتساهل بأي شكل مع هذا النوع من السلوك".

وأشار إلى أن الاجتماع الأوروبي سيتناول الوضع في ليبيا أيضا مع المبعوث الأممي للدولة مارتن كوبلر، مؤكدا على حرص الاتحاد الأوروبي لرؤية الموافقة الكاملة على حكومة الوفاق الوطني وتنصيبها كحكومة أمر واقع في طرابلس.

وأكد هاموند أن "الاتحاد الأوروبي يخطط لتعاون كبير مع الحكومة الليبية بمجرد أن تثبت بشكل صحيح في مكانها، لأننا لا يمكن أن نغفل عن حقيقة أن ليبيا مازالت طريقا مهما للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وكما هو الوضع في تركيا علينا أن نقلق بشأن احتمالية تدفق المهاجرين المستمر عبّر ليبيا".