شيخ الازهر يؤكد أن الإسلام يكفل حرية العقيدة وحماية المرأة
الأربعاء، 16 مارس 2016 01:14 ص
حذر فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين من اللعب على خلاف الأديان أو المذاهب، واصفا ذلك بوقود الفتن التى تنهك الامم.
وأشار الإمام الأكبر خلال حوار مباشر مع عدد من أعضاء البرلمان الألمانى فى إطار زيارته الحالية لألمانيا إلى أن هناك فتنًا تشتعل بين حين وآخر فى معظم بلدان العالم تؤثر سلبا على الشعوب، كما للارهاب مخاطره على الأمم، مثمنا الجهود التى تقوم بها الحكومة المصرية للتصدى للارهاب ووأد أى فتن.
وأوضح الامام الاكبر أن العلاقة بين مذهبى الشيعة والسنة علاقة أبناء الدين الواحد، والأخوة ، موضحا أنه لا يوجد ما يسمى بـ"الإسلام الأوروبى"، مبينا ان الإسلام واحد ويتضمن أخلاقيات إنسانية عامة، تطبق فى أى مكان، ووقت، حتى ولو فى كوكب المريخ. وبنى الإسلام على 5 اركان، شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله، إقامة الصلاة وهى خمس صلوات، فى اليوم والليلة، إيتاء الزكاة، صوم شهر رمضان، حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، موضحًا أن محرماته معروفة .
كما شدد شيخ الأزهر فى رده على استفسارات النواب الالمان إن الإسلام كفل حرية العقيدة، رافضا توظيف الدين لتحقيق مكاسب خاصة، او المتاجرة بالدين لأغراض سياسية.
وبين الدكتور الطيب أن القتال يستمر فى حالة الحرب فقط وصد العدوان، وإذا توقف القتال فلا يباح الاعتداء على الآخرين شارحا الايات القرآنية التى تؤكد ذلك ومبينا ان البعض يجتزئ النص القرآنى ويذكر جزءا من آية دون استكمالها فيحدث لبسا.
كما اكد عناية الاسلام بالمرأة وكفالة كل حقوقها، حتى ان الإسلام أمر المسلم أن يذهب بزوجته غير المسلمة، للكنيسة، وينتظرها حتى تصلى، لأنه يؤمن بالمسيحية، والسيد المسيح، والكنيسة، لافتا إلى أن الكنيسة ذكرت فى القرآن الكريم كبيت من بيوت العبادة، وكلّف الاسلام المسلمين بحراستها، كما يحرسون المساجد
وأوضح شيخ الأزهر، خلال حوار مباشر مع عدد من أعضاء البرلمان الألمانى، أن المسجد والكنيسة ومعبد اليهود، سواء، فى وجوب الدفاع عنها، لأنها كلها - كما قال علماء الإسلام - أماكن لعبادة الله، وأنه لا يمكن وضع زوجة بدينها تحت تصرفات زوج لا يعترف بهذا الدين.