«البلاك بلوك » تعود للمشهد من جديد ..الظهور الأول في أوروبا بثمانينات القرن الماضى .. وظهرت فى مصر مع الذكري الثانية لثورة 25 يناير.. شاركت فى حرق مكتب الإرشاد ..واختفت بعد 30 يونيو
الأربعاء، 16 مارس 2016 11:35 ص
من جديد عاد اسم الـ«بلاك بلوك black bloc»، للظهور عبر موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" ببيان صدر صباح اليوم الاربعاء، اعلنت فيه استعدادها لما وصفته بانطلاقة ثانية، بحسب تدوينة نشرتها الصفحة الرسمية للمجموعة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».
جاء ذلك بعد شهرين من آخر تدوينه لها في 16 يناير الماضي أعلنت فيها الانسحاب من المشهد، وخاصة أنها على مدار عامين ومنذ سقوط حكم جماعة الاخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي لم يكن للمجموعة اي تواجد بالشارع.
تاريخ بلاك بلوك
بلاك بلوك "Black Bloc" وتعني الكتلة السوداء، وهي عبارة عن تكتيك يستخدمه بعض المتظاهرين في المظاهرات والمسيرات "السلمية أو العنيفة" ويرتدى فيه الأفراد الملابس السوداء والأوشحة والنظارات والأقنعة وخوذات الدراجات النارية المبطنة أو غيرها من الأشياء التي تحمى و تخفى الوجه .
اخفاء الهوية
وتستخدم هذه الملابس والاقنعة لإخفاء هويات المشاركين في المسيرة ، و تسمح لهم أن يبدون وكأنهم كتلة موحدة كبيرة ، و تعزز التضامن بين الأفراد .
يرتدي المحتجون الملابس السوداء ، والأوشحة السوداء ، والأقنعة السوداء ، ويهدف ذلك إلى إخفاء هوية المتظاهرين وهوية المشاركين في المسيرة ، مما يجعلهم يبدون ككتلة واحدة كبيرة ومما يحفز الناس على المشاركة ، وقد يتضمن التكتيك بعض التصرفات العدوانية مثل التظاهر، والعصيان المدني من دون أي ترخيص ولكن في معظم الأحيان تكون تصرفاتهم دفاعية كتضليل السلطات وحماية المتظاهرين وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين بقنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص .
البداية عالميا
نما هذا التكتيك في 1980 في احتجاجات حركات الإستقلال الذاتى الأوروبية ضد عمليات إخلاء وضع اليد ، وسياسات الطاقة النووية وفرض قيود على الإجهاض إلى جانب أمور أخرى .
اكتسبت الكتل السوداء اهتمام أوسع من وسائل الإعلام خارج أوروبا خلال المظاهرات المناهضة لمنظمة التجارة العالمية عام 1999 ، عندما أتلفت كتلة سوداء ممتلكات محلات الملابس (جاب) (GAP)، و(أولد نيفى) (Old Navy) ، وستاربكس وغيرها من مواقع البيع بالتجزئة متعددة الجنسيات في وسط مدينة سياتل .
وبالرغم من العنف الذى تقوم به جماعات “البلاك بلوك ” إلا أنها وضعت لنفسها قوانين ومبادئ يسير عليها أفرادها ويلتزمون بجديتها، فهم لا يهربون من ميدان معاركهم إلا بأمر متفق عليه فيما بينهم، كما أن قوانينهم تشترط عليهم إحداث الشغب من أعمال حرق وتحطيم دون استيلاء أو اغتنام
وبمرور الوقت والزمن وتطور الأحداث تطورت فكرة “البلاك بلوك ” من كونها جماعة تقوم بأعمال الشغب وتقود صراعات مع الشرطة إلى جماعة تعتبر نفسها خط الدفاع الأول عن شعبها ضد ظلم الحكومات، ففى أوربا تعتبر الحكومات جماعة الـ”بلاك بلوك” بمثابة الشوكة فى الحلق.
وكلما ظهرت تلك الجماعة فى بلد، علم الشعب أن الحكومة فاسدة، لتصبح الـ”بلاك بلوك” بمثابة جرس إنذار يدق فوق رءوس الشعوب ليوقظهم، معتمدًا على أسلوب الصدمة العنيف
ظهور البلاك بلوك فى مصر
فى 24 يناير 2013، وبميدان طلعت حرب، كان اول ظهور لمجموعة البلاك بلوك فى مصر وظهرت فى شكل عرض عسكرى هاجمته قوات الأمن المركزى، وفى اليوم الثاني 25 يناير 2013، مع الذكري الثانية للثورة ، ظهرت مجموعات البلاك بلوك باعداد اكبر، ومن أبرز الأحداث التى شاركوا فيها أيضًا أمام قصرالاتحادية فى نفس التوقيت حيث ذهبوا لمؤازرة المعتصمين أمام القصر، وحدثت اشتباكات بينهم وقوات الأمن، واشيع فى تلك الفترة انهم وراء حرق مقرات جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة المنحل فى محافظات المنصورة وبورسعيد التي كانت تشهد اشتباكات بين الحركات الاحتجاجية ورافضى حكم الاخوان من جهة وعناصر الاخوان وقوات الامن من جهة اخري.
وفى 30 يونيو 2013، نسب للبلاك بلوك حرق مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين بالقاهرة، وبالتحديد فى منطقة المقطم، فى الاشتباكات التي دارت بين المتظاهرين وميليشيات الاخوان والتي راح ضحيتها عدد من المتظاهرين الذين حاصروا مقر مكتب الارشاد .
الاختفاء لما يقارب 3 اعوام
ومنذ 30 يونيو 2013 لم يظهر اي نشاط او حتي تدوينات تدعوا للتظاهر منذ ذلك الوقت ليظهر البلاك بلوك اليوم ببيان مقتضب معلنين فيه عن ما وصفوه بانطلاقة ثانية