وزير الخارجية: ملتزمون بالعلاقات الإستراتيجية مع روسيا
الأربعاء، 16 مارس 2016 02:15 م
أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر ملتزمة بمتابعة العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وموسكو، مشيرا إلى أنه خلال فترة الانتقال السياسي والانتخابات البرلمانية المصرية، استمرت الاتصالات بين البلدين، وتواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مرات عدة.
وشدد «شكري»، خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بموسكو، على أن هذا التواصل يعطي زخما للعلاقات المصرية الروسية ويعطي فرصا جديدة للتعاون في المجال السياسي والثقافي وغيرها من المجالات.
وقال: "نقيم أواصر تعاون اقتصادي كبير تفيد شعبين البلدين، ونعمل على اكتشاف مجالات جديدة للتعاون، وتم بحث شئون الشرق الأوسط المتوتر سواء في سوريا أو العراق أو اليمن أو ليبيا، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأكد «شكري» أن القاهرة وموسكو تتابعان العمل بشكل ثنائي فيما يتعلق بالعديد من القضايا، مشددا على أن هذا التعاون يتأسس على مبدأ احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وأهمية الحل السلمي للنزاعات والصراعات في العالم.
وأشار إلى أنه من الضروري التعاون والمحافظة على هذا النوع من التنسيق بين البلدين، مؤكدا على دور روسيا الهام كقوة عالمية، ونفوذ مصر الإقليمي الكبير، لافتا إلى أن هذا التعاون سيتقدم مع روسيا من حيث الأمن والسلم.
وأكد «شكري» أن المحادثات مع لافروف تطرقت إلى العمل على استقرار الاقتصاد المصري، وخاصة في هذه الأوقات، حيث أن استقرار مصر هو مساهم حيوي كبير للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن مصر تعتمد بشكل كبير على السياحة اقتصاديا وهو مكون كبير لديها.
وأشار إلى أن قطاعا كبيرا من المصريين يعتمد على السياحة، وأعلن ترحيبه بالعدد الكبير من الروس الذين كانوا يزورون مصر.
ولفت «شكري» إلى أنه يجب العمل على التعاون مع روسيا بشكل واسع النطاق في مجال الأمن في المطارات.
وأضاف: "نرحب بالبعثات التقنية الروسية ونتعاون في هذا المجال لضمان السلامة في مطاراتنا ولضمان الأمن والتعاون بشكل شفاف مع الطرف الروسي لكي نستعيد نفس مستوى السياحة الذي كان موجودا في مصر سابقا، ودائما نتواصل في هذا الشأن مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لحل هذه القضية قريبا، وسيصبح من الممكن استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين".
وحول تدفق المقاتلين الأجانب من الحدود التركية السورية، أكد «شكري» أنه ينبغي على المجتمع الدولي إيجاد حلول لمنع تدفق الإرهاب وأخذ إجراءات تمنع تدفق المقاتلين الأجانب، ويجب أن يتم ذلك بجدية عبر الحدود، بالإضافة إلى منع تقديم المساعدات التقنية والمالية للإرهابيين لأن استمرار ذلك فقط سيدعم قدرة الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية، وزعزعة الاستقرار ووحدة البلدان في المنطقة.
وأوضح أن الأزمة في سوريا هي فرصة كبيرة للتنظيمات الإرهابية للعمل في الحدود السورية، لافتا إلى أنه يجب النجاح في القضاء على هذه المجموعات.