غضب بالبحر الأحمر بعد حبس «ريس لانش» بتهمة إزعاج الدلافين

آثار الحكم الصادر من محكمة الغردقة، بالسجن والغرامة لـ «ريس لانش سياحى بالبحر الأحمر بتهمة إزعاج الدلافين، موجة من الجدل، وإستياء عدد من العاملين بالنشاط البحرى، وإعتبره البعض متناقضا مع حبسها فى أحواض وحمامات سباحة للمتاجرة بها، واعتبروا أن هناك إزدواجية فى تحرير المخالفات البيئية بالبحر الأحمر.

وقال إبراهيم الشاذلى، كبير مدربى غوص بمحافظة البحر الأحمر، أن هناك إزدواجية فى تحرير المخالفات البيئية، والقانون لم يطبق على الجميع، وهناك عمليات احتجاز للدلافين فى الأحواض وحمامات السباحة، يجعل عمرها أقصر لعدم تواجدها فى بيئتها الطبيعية" فمهما كبر واتسع الحوض لا يمثل فارقا لأن الدولفين يعوم لمسافات كبيره قد تصل الى 100 ميل يوميا ومن المستحيل محاكاة البيئة الطبيعية له فى الأحواض.

وأضاف الشاذلى، عادة يتم وضع أنواع مختلفه من الدلافين فى "الأسر" (الاحواض وحمامات السباحة ) وهذه الأنواع لا تتأقلم مع الظروف الطبيعية مما يسبب لها صدمة ويغير من سلوكياتها، ومن الوهم السائد بأن الدلافين سعيدة وهى تقوم بعمل الإستعراضات لإنها مبتسمة، وهو بمثابة معلومه خاطئه لإن الدلافين بعكس البشر لا تملك القدره على التعبير عن مشاعرها باستخدام عضلات الوجه وقد يظهر الدولفين مبتسما بينما هو فى الحقيقه مريض او مصاب.

على جانب آخر إحتفلت جمعية "هيبكا" للحفاظ على البيئة بالغردقة بالحكم الصادر بحبس ريس بحرى، واعتبرته حكم تاريخي لصالح حمايه الطبيعه في البحر الأحمر.

وقالت "هيبكا" أنه تم تسجيل العديد من التصرفات الغير لائقة من قبل بعض اللنشات السياحية اثناء قيامهم بالملاحة داخل هذة المناطق خاصة في الممرات المائية الضيقة معرضين حياة الغواصين والسباحين الي الخطر، الذي ترتب عليه عده شكاوي من السائحين وممارسي الرياضات البحريه في المنطقة.

كانت محكمه جنح الغردقة، أصدرت مطلع الأسبوع، حكمها في القضية رقم 9961 بالسجن 6 شهور وغرامة 5000 جنيه مصري ضد قائد اللنش السياحي "النجمه البيضاء" وذلك بناء علي الدعوي القضائيه المقدمه من إدارة الشئون القانونيه لمحميات البحر الأحمر لإزعاجهم ومطاردتهم الدرافيل بمنطقه شعاب العرق وتعريضهم للخطر.

جدير بالذكر، أن جميع منظمى الرحلات البحرية يتجهون لمنطقة شعاب العرق "الدولفين هاوس" شمال الغردقة للغوص مع الدلافين وتصويرها وهى تقفز.