«صحفي تركي»: الموت والمعاناة لن ينتهيا إلا بانتهاء نظام أردوغان
الخميس، 17 مارس 2016 12:26 ص
قال الكاتب الصحفي أحمد آلطان، رئيس التحرير السابق لصحيفة "طرف" التركية، إن الـ37 شخصا الذين لقوا حتفهم في تفجير أنقرة الأحد الماضي "كل ذنبهم هو أنهم يعيشون في دولة ينتشر فيها الفساد والرشوة، وشخصيات سياسية تعمل بحرص كبير من أجل مصلحتها الشخصية فقط".
وتساءل آلطان، في مقاله بعنوان "الموت والمعاناة لن ينتهيا إلا بانتهاء نظام أردوغان"، "لماذا مات هؤلاء؟"، مضيفا أن "العاصمة أنقرة شهدت ثلاث عمليات إرهابية خلال الأشهر الخمسة الماضية وراح ضحيتها العديد من الأبرياء، وكل هؤلاء ماتوا بسبب رجل واحد، لا تتوافق شخصيته مع الدستور، ولأن تلك الشخصية تود سن قوانين تحمي مصلحتها"، وذلك في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف "سيموت الناس بلا سبب لأن تلك الشخصية أعلنت بشكل صريح عن عدم رضاءها عن السلطة القضائية وقراراتها الصادرة، ولا يمكن أن ينتهي الموت ومعاناة الناس لأنه سخر قوات الشرطة، والأمن، وجهاز المخابرات، والسلطة القضائية لحماية مصلحته الشخصية، حتى يكون الرجل الأوحد في الدولة، وغضبه الشخصي وعداءه وطموحاته وتحقيق حلمه يمر عبر موت الأبرياء".
وأشار آلطان إلى أن "هذه الشخصية مشغولة بتوجيه تعليمات بإلقاء القبض على أنصار جماعة جولن، والزج بالصحفيين في السجون، والدفاع عن بقاء شخصية الرجل الأوحد، وبقاء كافة مؤسسات الدولة تحت تصرفه وتعليماته مهما كانت خاطئة، ومهما كانت بعيدة عن القانون".
وتساءل الكاتب الصحفي التركي في مقاله عن "أسباب تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية بعد الانتخابات البرلمانية في السابع من يونيو الماضي، والتي شهدت انخفاضا كبيرا في شعبية الحزب الحاكم؟ ولماذا بدأت الحرب ضد الأكراد بجنوب شرقي تركيا؟"
وأوضح آلطان أن "الصحف الموالية لتلك الشخصية التي تخطط للحفاظ على مهامها كرجل أوحد بالدولة تقف دائما إلى جانبه مهما ارتفعت أعداد الضحايا من الأبرياء".