«كوبلر» يدين اغتيال الناشط الليبي عبد الباسط أبو ذهب

أدان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر مساء اليوم الخميس، حادث اغتيال أحد النشطاء البارزين في المجتمع المدني في مدينة درنة، والتي تعد المعقل الرئيسي للجماعات الإرهابية والمتطرفة في شرق ليبيا.

وكان مجهولون اغتالوا أمس الأربعاء، عبد الباسط أبو ذهب الناطق باسم شبكة مؤسسات المجتمع المدني، بعدما فجروا سيارته بوسط مدينة درنة.

وقال المبعوث الأممى الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر، بعدما أعرب عن مؤاساته وتعازيه الصادقة لأسرة عبد الباسط، "لقد عمل السيد أبو دهب بشجاعة لسنوات من أجل تأسيس سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.

وأضاف في بيان أصدره اليوم، هو مثال على الشجاعة والإيثار والإخلاص، وأشعر بالصدمة من هذه الجريمة البشعة، وأتوجه بالتعازي إلى أسرة السيد أبو دهب وزوجته وأطفاله الخمسة".

ولفت إلى أن الناشطين في ليبيا يتحملون مخاطر جسيمة، ويعرضون أنفسهم للاضطهاد والاختطاف وحتى القتل، ومع ذلك فهم مستمرون بالعمل من أجل السلام، واحترام حقوق الإنسان".

وناشد كوبلر جميع الأطراف الليبية المعنية وتلك التي لديها سيطرة فعلية على الأرض حماية الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان من أي أذى أو تخويف.

وقال إن وفاة أبو دهب المبكرة ما هي إلا جريمة قتل بشعة، وينبغي التحقيق فيها كما يجب تقديم المسئولين عن هذه الجريمة إلى العدالة".

يشار إلى أن عبد الباسط اشتهر بمناهضته لمتطرفي درنة وتوجيهه انتقادات إعلامية وعلنية لتنظيم داعش الذي سيطر لنحو عامين على المدينة قبل طرده جزئيًا منها مؤخرًا.

ويذكر أنه نجا من محاولة اغتيال فاشلة في سبتمبر عام 2014، بعد تعرضه لتسع رصاصات أثناء عودته إلى منزله، وسافر إلى تونس في رحلة علاج استغرقت عشرة أشهر.