بالصور: أول حوار مع قاتل جدته بحدائق القبة... المتهم: ماتت في إيدي وأنا بغتصبها.. الشيطان لعب في راسي.. والمخدرات هي اللي خلتني أعمل كده
الجمعة، 18 مارس 2016 01:18 م
عندما يُسلم الإنسان نفسه إلى المخدرات، فإنها تعرف نقطة ضعفه وتدفعه لإرتكاب أبشع الجرائم، هذه الواقعة التي نسردها لكم لا تدل على شيء سوء غياب الوازع الديني وإنعدام الأخلاق، مُرتكب هذه الجريمة شاب لم يتجاوز عمره 22 عامًا، تجرد من كل مشاعر الرحمة والإنسانية، دفعه الشيطان إلى القيام بجريمة ليست أخلاقية.
قام المتهم بإغتصاب جدته البالغة من العمر 80 عامًا؛ لسرقة 300 جنيه لشراء المخدرات، وأثناء تعديه عليها جنسيًا فارقت الحياة، ثم دخل للاستحمام وعاد ليغتصبها مرة أخرى بعد وفاتها، ثم فر هاربًا، وكادت الجريمة أن تكون كاملة لولًا عناية السماء التي تدخلت في أسرع وقت، وقادت المباحث لإكتشاف الحادث والقبض على المتهم خلال ساعات قليلة.. ما هى حكايته؟! وكيف نجح ضباط المباحث في التوصل للمتهم بعد إختفائه تمامًا؟!.
«محمد» شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، أصبحت قصته الإسبوع الماضي حديث أهالي العاصمة، بسبب إرتكابه جريمة بشعة في حق جدته، بدأت مأساة «محمد» منذ 15 عامًا مضت، عندما كان يعيش مع والديه وحياتهم تسير بشكل طبيعى مثل أي أسرة، فوالده يعمل سائق والأم ربة منزل، كان والده يخرج صباح كل يوم ويعود آخر اليوم مرهقًا من شدة التعب، وعندما يعود يجد زوجته وابنه في إنتظاره يخففان عليه مشاكل الحياة التي يتعرض لها يوميًا، كان يحب ابنه بجنون وتمنى أن يراه مهندس، فقام بإلحاقه بمدرسة لغات منذ صغره وطلب منه أن يهتم بالدراسة جيدًا، وبمرور السنين توفيت الأم وتركت محمد مع والده، ومنذ ذلك اليوم وإنقلبت حياته رأسًا على عقب؛ ترك المدرسة وبدأ يتعرف على أصدقاء السوء وفشل والده في إبعاده عنهم، وعندما وصل إلى سن 9 سنوات بدأ يسرق، حيث اشترك مع بعض اللصوص في سرقة المواطنين، وتم القبض عليه أكثر من مرة ودخل السجن، خرج «محمد» من السجن الإسبوع الماضي وذهب للإقامة بمنزل جدته بحدائق القبة، فهي الوحيدة التي كانت تعطف عليه وتساعده عندما يتعرض لضائقة مالية، وفي أحد الأيام طلب محمد من جدته إعطائه مبلغ من المال ليشتري ملابس له، ولكن جدته أخبرته بأنه ليس معها أموال، وعندما شعرت بالتعب ذهب معها إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية وعاد مرة أخرى إلى المنزل، كانت عقارب الساعة تجاوزت الحادية عشر مساءًا، دخلت جدته غرفتها لتنام بينما محمد يشاهد التلفزيون، أخذ يفكر في طريقة لجلب الأموال، وأثناء ذلك تذكر جدته وهى بحوزتها 300 جنيه في المستشفى وعلم بأنها تُخبئ الأموال في جيب صغير ببنطال أسفل العباية التي ترتديها، همس الشيطان فى أُذنيه بأن يقوم بسرقة جدته لشراء المخدرات، وبالفعل تسلل إلى غرفتها دون أن تشعر به؛ وأثناء قيامه بأخذ الاموال من جيب البنطال سال لعابه واستجاب لرغباته الدنيئة، وقام بإغتصاب جدته مُستغلًا صغر حجمها وكبر سنها، وأثناء تعديه عليها جنسيُا فوجئ بها فارقت الحياة، قام بسرقة300 جنيهًا من جيب بنطالها، وذهب ليستحمٍ، وعاد مرة أُخرى ومارس معها الرذيلة بعد وفاتها، وفر هاربًا دون أن يشعر به أحد، وفي اليوم التالي ذهب أولادها للإطمئنان عليها فأكتشفوا وفاتها دون أن يجدوا إصابات عليها وأعتقدوا بأن الوفاة طبيعية، وقام بدفنها ولكن عناية السماء تدخلت في الوقت المناسب وقادت المباحث لفك لغز الجريمة.
بلاغ!
بدأت الواقعة عندما تبلغ للمقدم سمير مجدي، رئيس مباحث قسم شرطة حدائق القبة، من كلًا من "رمضان.ح" 61 عامًا، سائق، وشقيقه "ح.ح" 52 عامًا، عامل أحذية، بوفاة والدتهما المدعوة "فادية.م" 80 عامًا، ربة منزل، وتم استخراج تصريح دفن وتم دفنها، وإتهما نجل شقيقتهما المدعو «محمد جمال» 22 عامًا، عاطل، والسابق إتهامه فى عدد 10 قضايا، أخرهم 15133 لسنة 2014م حدائق القبة "سرقة وسائل نقل"، والمفرج عنه بتاريخ 25/2/2016م، ومُراقب تحت شرط فى القضية رقم 8639 لسنة 2015م حدائق القبة "سرقة"، والمقيم برفقتها بأنه وراء وفاتها، وبإخطار اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة، أمر بتشكيل فريق بحث ضم اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، واللواء محمود خلاف نائب المدير واللواء عبد العزيز خضر مدير إدارة البحث الجنائي والعميد محمد الالفي رئيس مباحث قطاع الشمال، والعقيد دكتور حمدي النهري مفتش مباحث فرقة الزيتون، والمقدم سمير مجدي، رئيس مباحث حدائق القبة، والرائدان أحمد إبراهيم ومراد جمال معاونا مباحث القسم، لسرعة كشف غموض الواقعة، وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطه، وبمواجهته إعترف بإرتكابه الواقعة، وأقر بأنه كان يحاول إغتصابها إلا أنها توفيت أثناء ذلك؛ فاستولى على مبلغ مالي 300 جنيه كانت بحوزتها وفر هاربًا إلى أن تم ضبطه.
تحرر عن ذلك المحضر رقم 4415 لسنة 2016م جنح القسم ،وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق واستخراج جثة المجني عليها لتشريحها لمعرفة سبب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.
اعترافات المتهم!
ألتقينا بالمتهم أمام سرايا النيابة وتحدثنا معه، في البداية وقف شارد الذهن ينظر إلى جميع من حوله غير مصدق بأنه إغتصب جدته وقتلها، بدأ يسرد لنا قصته قائلًا: "يا بيه أنا معرفش عملت كده إزاى، منها لله المخدرات هي الي خلتنى أعمل كده، حكايتى يا بيه بدأت وأنا عندى 7 سنين لما أمي ماتت، وأنا كنت بحبها جدًا، ومن يومها وأنا كنت بسيب البيت وبسرق مع حرامية، ودخلت السجن أكثر من مرة، بدأت أتعاطى المخدرات باستمرار ومكنتش أقدر أعيش من غيرها، يتنهد المتهم ثم يواصل حديثه من حوالى 10 أيام خرجت من السجن وروحت قعدت مع جدتي في بيتها، وهي كانت بتحبنى جدًا وبتديني أي فلوس أنا عاوزها، وفي يوم كنت عاوز أشتري لبس، ولما طلبت منها قالتلي أنها مش معاها فلوس، ولما روحت معاها المستشفى لقيتها شايلة 300 جنيه، وفي البيت حطت الفلوس في جيب البنطلون ودخلت تنام، يستطرد المتهم في حديثه دخلت وراها وحاولت أفك الفلوس، وبدأ الشيطان يلعب في رأسي، وقمت بإغتصابها حتى إكتشفت أنها ماتت، دخلت للاستحمام وبعدين إغتصبتها مرة أخرى وأنا عارف أنها ميتة، وهربت من المنطقة كلها وكنت بنام في حديقة في الأميرية مع بعض أصدقائي، حتى فوجئت بالمباحث أمامي، وأعترفت لهم بتفاصيل الحادث بالكامل، وقمت بتمثيل الجريمة أمام وكيل النيابة، وفي نهاية حديثه قال محمد بأنه في أشد الندم على جريمته وأنه على استعداد تام لتوقيع أي عقوبة عليه.