بدء فعاليات منتدى «كرنس مونتانا» بمشاركة 131 دولة بالمغرب
الجمعة، 18 مارس 2016 07:09 م
بدأت بمدينة الداخلة المغربية صباح اليوم الجمعة، فعاليات منتدى كرنس مونتانا الدولي الذي يقام خلال الفترة من 17 إلى 22 مارس الجاري، والذي يخصص لمناقشة موضوع «تنمية إفريقيا والتعاون جنوب جنوب» بمشاركة 850 شخصية دولية من 131 دولة برعاية 27 مؤسسة دولية.
حضر الجلسة الافتتاحية للمنتدى رئيس مجلس النواب المغربي الطالبي العلمي والحسين الوردي وزير الصحة ومحمد حصاد وزير الداخلية والشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية، وكون بول كارتيون رئيس منتدى مونتانا وَعَبَد العزيز التويجري المدير العام لمنظمة الإيسسكو.
يناقش المنتدى من خلال 4 جلسات عامة و9 ورش عمل، أهم القضايا التي تشغل الدول الإفريقية حيث يتناول المنتدى عدة محاور للدعم والتعاون والتنمية، ومنها الآمن الغذائي والأمن الطاقي والأمن البيئي والأمن الإنساني حيث تشارك 32 دول أوروبية و31 دولة أفريقية و35 دولة من القارة الآسيوية و33 دولة من القارة الأمريكية.
وأكد الملك محمد السادس العاهل المغربي أن مشاركة أكثر من 500 شخصية دولية اليوم بمدينة الداخلة من مسئولين حكوميين وممثلين عن منظمات دولية ينتمون إلى ما يزيد عن مائة بلد يعد دليلا على تشبث الجميع في سبيل خدمة إفريقيا، مضيفا في كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس جهة الداخلة واد الذهب ينجا الخطاط، أن إفريقيا عانت لعشرات السنين من جراء التقسيم الذي فرضه الاستعمار، ومن الآثار الجانبية لنزاعات أيديولوجية وقد آن الأوان لكي تسترجع إفريقيا حقوقها التاريخية والجغرافية لخلق تجمعات إقليمية مندمجة ومتكاملة ولكي تؤكد إفريقيا حضورها كشريك أساسي في التعاون الدولي ولا ينظر إليها على أنها مصدر للهشاشة بل باعتبارها فاعلا أساسيا في عملية التقدم.
وقال ملك المغرب إن التعاون جنوب جنوب لم يعد شعارا فضفاضا ولا مجرد عنصر من عناصر السياسات التنموية ليختزل فقط في المساعدات التقنية بل بات يخضع لرؤية استراتيجية متجانسة، وفي هذا الصدد قد جعل المغرب من التعاون جنوب، جنوب ركيزة أساسية سياسته الخارجية بالتعاون مع البلدان الشقيقة والشريكة لتحقيق برامج ملموسة لتحقيق نتائج لها أثرها على النمو والعيش الكريم لساكنة بلدان الجنوب ليس فقط في المجالات الاقتصادية بل أيضا الاجتماعية والثقافية والبيئية والدينية.
وأوضح أن العالم بصفة عامة، والمناطق التي ننتمي إليها في إفريقيا تواجه تحديات بيئية غير مسبوقة لا تخص الجوانب المناخية فقط بل المجالات المرتبطة بالتنمية أيضا، مشيرا إلى أن القارة الإفريقية أصبحت مدعوة لتقول كلمتها في هذا النقاش العالمي، فلا يجب عليها أن تلتزم الصمت أو أن ترضخ لقرارات الغير.
ومن جانبه قال كون بول كارتيون رئيس المنتدى إن منتدى كرانس مونتانا في دورته الثانية بمدينة الداخلة المغربية للعام الثاني على التوالي هو استكمال الحوار الهادف الذي انطلق العام الماضي لمناقشة سبل التنمية المستدامة للقارة الإفريقية وخدمة قضايا جنوب -جنوب من خلال مشاورات ومناقشات تهدف إلى تبادل الخبرات ونقلها بمشاركة مسئولين حكوميين وممثلين لمنظمات دولية من 131 دولة لخدمة إفريقيا ودعمها بما يستوجب على الجميع وبالأشكال التي تلائم القارة الإفريقية.
وقال عبد العزيز التوجيري المدير العام لمنظمة الإيسسكو إن منتدى كرانس مونتانا انعقد من أجل تعزيز الحكامة ومن أجل تنمية الجنوب لخلق الحياة الكريمة والتنمية المستدامة والعمل على إتاحة فرص التعايش والسلم الدولي للجميع، وتقديم الخدمات لتشمل الأبعاد الثقافية والاجتماعية بجوار الاقتصادية، وذلك لدعم التنمية بمفهومه الشامل حيث تنمية المجتمعات، وربط المسئولية بالمراقبة وتحقيق التطلعات للشعوب والأجيال القادمة.