بالفيديو والصور.. مأساة فتاة تحرش بها والدها وحاول اغتصابها.. «أشجان»: لامس أجزاء حساسة من جسدى.. طلب معاشرتى جنسيا وهددنى بالقتل حال فضح أمره ووالدتى لم تصدقنى.. والأم: «كان بيقولها أنا شايفك مراتى»
الجمعة، 18 مارس 2016 08:17 م
اختلفت قصص «التحرش» لكن تشابهت النتائج والتأثيرات على ضحاياه.. فتيات كثيرة تعرضن للتحرش لكن أجبرهن لوم المجتمع على الصمت، وسجن صرخاتهن وراء حائط «المجتمع وكلام الناس» حتى أضحت نيران الغضب تكاد تفتك بهن.. لكن ما أصعب أن تتحول الأسرة إلى سجن كبير، بعدما يتغير الأب ويصبح وحشا كاسرا يهاجم بناته محاولا اغتصابهن بدلا من الدفاع عنهن وحمايتهن، حتى تبددت أحلامهن وتحولت إلى سراب، وشعرن بالخوف وفكرن فى الإنتحار حتى يخرجن من سجن أسرهن، الذى انعدم فيه الأمان.
ضرب وتحرش
أشجان محمد الهليسى، فتاة تبلغ من العمر 17عامًا وتٌقيم بقرية المجاز الغربى التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفرالشيخ، عاشت حياة مليئة بالخوف والإنكسار بعد تحرش والدها بها على مدار عام ونصف وعندما كانت تحكى لوالدتها لم تصدقها.
تقول أشجان: «والدى كان بيتحرش بيا وبيتهجم عليا وعاوز... معايا وكتفنى فى السرير، وكان بيمشى حاجات على جسمى وكان بيضربنى لما كنت برفض، وخلانى مرة عند الحمام وحاول يقلعنى هدومى ولما دخلت المطبخ قالى أنا مش هعمل فيكى حاجة».
تضيف الفتاة: «بوست على رجله وقلت له أنت أبويا يعنى سند ليا فقالى اللى انا بعمله مش هيضرك بس هيريحنى وأنا مزاجى كده، وهددنى بالقتل إذا قلت لأى شخص».
وتمضى بقولها: «أبويا كان بيفرج عليا الناس ولما جت واحدة تحوش عنى (تمنعه) لما كان بيضربنى، كان بيتحرش بيا لما أمى كانت بتروح الشغل وكان بيعمل نفسه نايم ولما تخرج يتهجم عليا وأنا كنت بقاوم».
القبض على الأب المتحرش
وتكمل أشجان: «تمكن من جسدى مرتين الأولى عندما دخل عليا غرفتى وكتم فمى فاغشى علي وعندما إستيقظت وجدت أشياء غير طبيعية على جسدى، وتمكن منى عندما دخل على الحمام ولمس أجزاء من جسدى وشاهدته أحدى جيرانى لكنها لم تشهد معى عندما طلبتها للشهادة بالمحكمة لانها تعمل عند شقيقه فى المخبز وقبضت منه 3 ألاف جنيه».
وتردف: «تحرش بزوجة أخى من قبل وعندما اشتكته لزوجها وأشقائه لم يصدقوا لكنها طلبت العزلة وتم عزلها بعد تهجمه عليها أكثر من مرة، ولما إنفضح أمره بعد ما سجلتله أثناء محاولته التحرش بى وتقدمت بمحضر فى قسم شرطة الحامول عرض شقيقه على والدتى 400ألف جنيه وخروجنا من البلد والتنازل عن المحضر خوفًا من الفضيحة خاصة بعد ان تم القبض عليه لكنى رفضت».
وبدموع تملؤها المرارة تقول أشجان: «ميستهلش إنى أقول عليه أو ليه أبويا، وكنت بتمنى أنه يكون ليا أب كويس وعاوزه أغير إسمى، ومخفتش من كلام الناس أهم حاجة نفسى قدام نفسى عاوزاه يتعدم وحقى يجيلى».
وتضيف: «قعدت من المدرسة ومقضياها منازل لأن أنا تعبانة نفسيا وكنت بشتغل هربا منه، الناس كلها عارفة إنه مش محترم، لكن للأسف خرج من الحبس بكفالة 1000جنيه».
إعدام ومطاردة
من جانبها، قالت والدة أشجان: «أشجان جت قالتلى إنه بيلمس جسمها مصدقتش ومكنتش هصدق ومتوقعتش انه يعمل معاها كده، غير بعد لما سجلتله وهو بيتحرش بيها زى ما يكون واحد ومراته وسمعتنا وصدقتها، وبدأت أخلى بالى منها ومقدرتش أواجهه ومكنتش بسيبها ولما قعدها من الشغل حسيت بحاجة غلط وقعدت أخوها يحرسها وهو بدأ يبعته مشاوير علشان ينفرد بيها».
وأضافت: «جالها عريس وهو طفشه وقال طول ماهى مش هتدينى اللى أنا عاوزه مش هوافق لها على حاجة، كان بيغير عليها من إخواتها كمان وبيقولها أنا بشوفك مراتى وكان بيفتش فى هدومها ويـ... وكتفها قبل كده وضربها وحط السكينة على رقبتها وكان بيمسك أجزاء حساسة من جسمها».
وتابعت: «بطالب بالعدل وإعدامه.. وعمامها خايفين على سمعتهم بس أنا مخفتش من كلام الناس واختارت بنتى خاصة بعد ما هددتنى بإنها تنتحر».
واختتمت: «طردونى من بيتى رغم أنا اللى بنيته وجايبه قروض ومهددة بالحبس بسبب الفلوس اللى عليا، إحنا خايفين منه ومحبوسين فى بيت أخويا مش بنخرج بسبب تهديده».
يذكر أنه تم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 1615إدارى مركز الحامول 2016وتم القبض على الأب وحبسه 45يومًا.