بالفيديو والصور.. مشكلات «الصرف الصحي» بالمنوفية عرض مستمر.. قرية الأطارشة بلا «صرف».. إرتفاع منسوب المياه الجوفيه يهدد بإنهيار منازلها.. تواجه إنتشار للأمراض والأوبئة.. والأهالي: «المسئولون في غفلة»
الأحد، 20 مارس 2016 06:49 م
منير والي
مئات القري المصرية ما زالت تعيش بدون شبكة صرف صحي، فلنا أن تخيل حجم المعاناة التى يعيشها أهلها وهم يشاهدون العالم كله يتقدم من حولهم وهم مازالوا بلا صرف صحي، هو ما يؤثر على صحتهم وصحة أطفالهم.
من بين هذ القري قرية الأطارشة التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، والتى يعيش أهلها حالة من الغضب، بعد انتشار "برك" مياه الصرف الصحي بالقرية، والتي أصبحت أكبر خطر يهدد الأهالي بالأوبئة والأمراض في ظل غياب واضح للمسئولين بالمحافظة، عن تنفيذ خطة "الصرف" بالقرية..
ويعانى الاهالي من ارتفاع منسوب المياه الجوفية اسفل المنازل وفي الشوارع مما جعل القريه مهدده بالانهيار مما اصاب السكان بحاله من الرعب..
واشتكي الأهالي من التقاعس في تنفيذ الاعتمادات، بالموافقة على دخول الصرف الصحي للقرية منذ ما يزيد على 12 سنة لتصبح القرية تعيش على "برك" من مياه الصرف..
«صوت الأمة» رصدت معاناة أهالي القرية، التى وصلت إلى حد التهديد بالإنهيار والموت تحت الأنقاض، فى ظل غياب تام للمسئولين لحل الأزمة قبل حدوث كارثة.
قال بخاطرة والي، عمدة القرية: "أهم المشكلات التي تواجه القريه هي غياب مشروع الصرف الصحي منذ سنوات، ونعاني من أرتفاع منسوب المياه وطالبنا الوحده المحليه بتوفير عربات كسح ولم نجد احد يرد علينا، مما يجعلنا نؤجر عربات كسح خاصة، رغم وجود مثلها داخل الوحدة المحلية لا تصلح للعمل منذ سنوات، بسبب الأعطال الكثيرة".
وأضاف: "إننا في أشد الحاجه للصرف الصحي نتيجة لارتفاع منسوب المياه، مما جعل اهل القرية يتركون الارض الزراعيه، بسبب زيادة منسوب المياه، ولا يوجد زيادة محاصيل، ونحن فقدنا الارض الزراعيه في القريه بسبب المياه الجوفيه".
وقال مصطفي منير والي، أحد سكان القرية: "القرية بأكملها لم يدخلها الصرف الصحي، ونحن في أشد الحاجه إلى وجوده لحل مشكلة إرتفاع منسوب المياه الجوفية".
وطالب محافظ المنوفية، بحل المشكلة قبل وقوع كارثة وإنهيار مباني القريه علي من فيها.
وطالب وحيد مصطفي، أحد أهالي القرية، المسئولين بإنقاذ الأطفال من والحفاظ علي أرواح السكان من الرائحه الكريهة التي تُسبب الامراض والاوبئة، موضحًا أن هناك العديد من المذكرات التي تم إرسالها إلى المسئولين ولم يستجيب أحد.
وقال خيري كامل غنيم، أحد سكان القرية: "نحن متضررين من المياه الجوفية التي حاصرت المنازل من جميع الاتجاهات وانتشرت بالشوارع، مما ادي الي عرقله الطريق، وقد جئنا بعربات الكسح ليصب في مصدر وحيد فقط وهو محطة رفع، لذلك نطالب المسئول بانقاذنا من هذه المشكله حفاظ علي ارواح الاطفال من الامراض والاوبئة".
وقال علي رابح، أحد سكان القرية، أنه هو وأسرته يعانون من الروائح الكريهه، بالإضافة إلى أن منزلها آيل للسقوط، مؤكدا أن الأمراض إنتشرت بصورة كبيرة، وبدأ الأثاث بالمنازل يتآكل.
وقالت الحاجة سعدية غنيم، أحد السكان: "لقد قمت بترك المنزل بسبب ارتفاع منسوب المياة، وقريتنا حتي الان لا يوجد بها صرف صحي برغم انها في اشد الحاجة له، وأيضا ارتفاع منسوب المياة بها يؤدي لكارثة لا يعلم مداها الا الله، فنحن نقوم بجمع مبلغ من المال بقدر 25 جنيه لكل فرد، لتأجير عربية الكسح".