صحفي سوري: موسكو هجرت 100 ألف أسرة

قال زكي الدروبي الصحفي السوري المعارض، إن التواجد الروسي في سوريا كان داعما لنظام عصابة الأسد وكان قاتلا للشعب السوري عبر القصف الهمجي الذي تعرضت له مناطق الثورة.

وأكد الدروبي في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن القصف كان يستهدف المدنيين والبنية التحتية، سواء أكانت مستشيات أو مدارس أوشحنات نقل الخضار والفواكه وخلافه من مستلزمات الحياة اليومية.

وأضاف الدروبي أن القصف تسبب بتهجير اكثر من مئة ألف شخص من الريف الشمالي لمدينة حلب، حيث كان القصف بنسبة 5 % على داعش والباقي ضد القوى العسكري المعتدلة المحسوبة على الثورة السورية، وتسبب بتمدد داعش على أراضي جديدة، وتمدد حزب العمال الكردساتني الإرهابي أيضا.

وبين الصحفي السوري أن الانسحاب الروسي أضعف النظام السوري وهو نتيجة طبيعية لتضحيات الشعب السوري ولصموده ضد آلة القتل الهمجية هذه، وعدم تراجعه عن أهدافه في رحيل الأسد ونقل السلطة لهيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، ونتيجة ثبات هيئة المفاوضات في وجه الضغوط الممارسة ضدها وافشال محاولات تفجيرها من الداخل عبر إدخال أشخاص محسوبين على روسيا وعلى النظام على أساس أنهم معارضين.

وأشار الدروبي إلي أن هذا الثبات وهذا الصمود اكد لروسيا عدم إمكانية تحقيق اي تقدم يمكنه من تغيير المعادلة بشكل جذري على الأرض، فانسحبت وهي في أوج قوتها قبل أن تكرر مأساتها في افغانستان، والروس ليسوا بلطجيه عند الاسد بل استخدموا الاسد ووظفوه لصالحهم، مبينًا إستغرابه احاديث المؤامرة وعدم الحديث عن صمود أسطوري للشعب السوري، وفشل الروس في تحقيق انجاز عسكري يقلب الموازنة على الأرض.

وتابع الدروبي أنه بعد كل ما فعله الروس لم يحقق نظام الأسد أي تقدم كبير، انما هي مساحات محدودة من الريف الشمالي لحلب وخسر مقابلها مساحات من الريف الجنوبي لحلب على يد داعش، وحقق تقدم في مساحات صغيرة في ريف اللاذقية ومثلها في الريف الشمالي لدرعا.