الأردن والاتحاد الأوروبي يدعوان إلى تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب

دعا الأردن والاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة ومكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف من خلال نهج تشاركي بين كافة الأطراف المعنية خاصة، مؤكدين أن الإرهاب أصبح تحديا يواجه العالم أجمع.
جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة مع الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، حيث بحثا علاقات الشراكة وتطورات الوضع في المنطقة والتحديات المشتركة التي تواجه الجانبين.
وناقش الجانبان موضوع تبسيط وتسهيل قواعد المنشأ وتطبيقها على عدد من المناطق التنموية والصناعية المؤهلة في المملكة، مؤكدين أهمية ذلك في توسيع آفاق الاستثمار وفرص تدفق الصادرات الأردنية إلى أوروبا.
وتطرق الطرفان إلى التطورات السورية والجهود الدولية المبذولة في هذا الإطار، حيث أعاد جودة التأكيد على موقف الأردن الثابت الداعي إلى التوصل لحل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري.
وشدد على أهمية العمل لإنجاز هذا الحل السياسي الشامل استنادا لقرار مجلس الأمن (رقم 2254) ومقررات (جنيف 1 ) والبيانات الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا في اجتماعاتها بفيينا ونيويورك وأخيرا في ميونخ إضافة إلى آخر المستجدات على صعيد مفاوضات جنيف.
واستعرض الجانبان تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية، حيث أكد جودة في هذا الخصوص على أهمية إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تؤدي إلى تجسيد حل الدولتين.
بدورها، أبدت موجيريني حرص الاتحاد الأوروبي على تطوير علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية مع المملكة لا سيما في ظل الفرص المتاحة للمضي قدما في البناء على العلاقات المميزة التي تجمع المملكة مع الاتحاد.
وأكدت حرص الاتحاد الأوروبي - كذلك - على إدامة التنسيق والتشاور مع الأردن للتعامل مع التحديات التي تواجه الشرق الأوسط وفي مقدمتها محاربة الإرهاب وعصاباته والتعامل مع تداعيات الأزمة السورية خصوصا ما يتصل بأعباء اللاجئين السوريين، مقدرة ما يقدمه الأردن من رعاية وخدمات لهم.
وأدان جودة - في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد عقب اللقاء - التفجيرات الإرهابية التي شهدتها بروكسل اليوم، قائلا "كلنا مهددون ويجب أن تتكاتف جهودنا جميعا لمكافحة الإرهاب والتطرف"، مضيفا " المسلمون هم أكثر ضحايا هذا الإرهاب ولكن لا أحد محميا من هذا الاستهداف الإرهابي في كل أنحاء المعمورة".
من جهتها، قالت موجيريني "إن هذا اليوم حزين لأوروبا وبلجيكا، نشعر بالأسف على ضحايانا لكننا سنتصدى لهذا الفعل".. واصفة صداقة الأردن مع الاتحاد الأوروبي بأنها قوية.. قائلة "إن الأردن شريك قوي ومهم في العمل ضد التطرف".
وأضافت "نحن والأردن دائما نتشارك نفس الأهداف ومنها الاستمرار ببذل كل الجهود لإطلاق المحادثات السياسية للقضية الفلسطينية، ونعمل معا بالتعاون مع اللجنة الرباعية وهناك توصيات ستقدم بخصوص بناء أساس للوصول إلى حل الدولتين".