بالفيديو والصور.. «العشش» مأوي للفقراء والأرامل بكفر الشيخ.. يقطنها سيدات توفي أزواجهن ويعشن علي معونات أهل الخير.. أطفال بلا مستقبل بعد ضياع أملهم في التعليم.. ومهمشون يحلمون بحياة كريمة

السبت، 26 مارس 2016 11:29 ص
بالفيديو والصور.. «العشش» مأوي للفقراء والأرامل بكفر الشيخ.. يقطنها سيدات توفي أزواجهن ويعشن علي معونات أهل الخير.. أطفال بلا مستقبل بعد ضياع أملهم في التعليم.. ومهمشون يحلمون بحياة كريمة
سمر القديرى - محمود فكرى

تعيش بعض الأسر بمحافظة كفرالشيخ في معاناة بسبب "الفقر"، وتحولت حياتهم الى جحيم بسبب عدم قدرتهم على توفير متطلبات حياتهم، وهم أطفالهم يحلمون بالتعليم والعيش الكريم، وسيدات وهبن حياتهن لخدمة وتربية ابناءهن بعد موت أزواجهن، ورجال عجزوا عن مساعدة أسرهم بسبب المرض الذي أنهك اجسادهم فقامت زوجاتهم بتوفير متطلبات الحياة، وجميعهم يحلمون بالعيش فى منازل تأويهم وتحميهم من برودة الجو وحراراة الشمس، ولكن ظروفهم لم من توفير أي شئ.

فى قرية سنهور وقرى مركز دسوق بمحافظة كفرالشيخ، تعيش بعض الأسر تحت خط الفقر، لا تملك من حطام الدنيا شيئًا، أمنياتهم بسيطة فمنهم من يريد ان يعيش فى منزل يحميه، وأخر يحلم بان يُعالج فى مستشفيات الدولة بآدمية، وكثيرون يحلمون بحياة كريمة.

"حسونة عبدالقادر"، الشهيرة بـ"أم محمد".. ربة اسرة تعيش بقرية سنهور المدينة بدسوق، توفى زوجها منذ عامين وترك لها ثلاثة ابناء أكبرهم فتاة تبلغ من العمر 17عامًا وتدرس بالصف الثانى الثانوى التجارى، تمت خطبتها منذ فترة ولم تستطع والدتها تجهيزها بسبب الفق وضيق الحال، والثانى صبى فى الصف الاول الاعدادى يبلغ من العمر 11عامًا، والثالث طفلة فى الصف الخامس الابتدائى.

قالت "أم محمد": "أعيش على مساعدات الناس واهل الخير، عشان اجيب شوية ذرة او علف ابيعهم واقدر اعيش واصرف على ولادى، وكل امنيتى ابنى اوضتين يستروا ولادى".

وأضافت: "بعد وفاة زوجي مبقاش ليا ضهر والدنيا لطمتنى وبشتغل باليومية عند الناس، إضافة الى انى بقبض معاش 300 جنيه من الشئون الإجتماعية ونفسى اجهز بنتى علشان تتجوز واعمل بيت يحمينى ويحمى ولادى".

وتابعت: "انا بقول للسيسى بص للغلابة أحنا الشتاء لما بيجى بيبهدلنا وبروح اقعد عند الناس فى بيوتهم علشان المياه، انا بيتى بالقش وعايشة باقل الأمكانيات ونفسى اعيش زى البنى أدمين، علشان خاطرى ياريس بصلنا".

وقالت ابنتها "هاجر" التى تبلغ من العمر 10سنوات: "نفسى اتعلم كويس واعيش زى زمايلى، انا بنام على سرير مكسور".

لم يختلف الحال كثيرًا مع اسرة أخرى تعيش على بعد 3 كيلو متر، مع الفارق ان رب تلك الاسرة مازال على قيد الحياة لكنه "قعيد" بسبب المرض الذى "شل" حركته.

نبيلة احمد، الزوجة التى تحملت الكثير لإطعام ابناءها بعد جلوس زوجها مريضًا فى المنزل، تقوم بدور الاب والام لتوفير متطلبات الحياة لكنها ايضًا تعيش تحت خط الفقر، وتعيش فى منزل عبارة عن "عشه" لا تصلح لان تكون مكانًا "للطيور او الماشية" لكنها راضية رغم انها لا تملك من حطام الدنيا شيئًا.

قالت "نبيلة": "زوجى كان يعمل باليومية لكنه أصيب بالمرض مما ادى لفقدانه الحركة، ومن وقتها ونحن نعيش على مساعدات اهل الخير، واتقاضى من الشئون الاجتماعية 300جنيه فقط ".

واضافت: "عاوزة اعيش كويس، وجوزى تعبان وبيشتغل على دراعه وبيقبض 300جنيه ومفيش اكتر من كدة وجوزت بناتى وواحدة اطلقت ومعاها ولد وقاعدة معايا واحنا عايشين على مساعدات الناس".

وتابعت: "انا نفسى أرمم بيتى لان المياه فى الشتاء بتبهدلنا وعاوزة الرئيس يساعدنى لانى معنديش اى حاجة، أحنا عايشين بس مش عايشن لكننا صابرين وراضيين بقضاء ربنا وصامدين على الفقر والغُلب لحد ما يجى الفرج من عند الله، ونفسى بس زوجى يتعالج من الامراض الكتير الى عنده ونفسى اعيش فى بيت كويس".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة