مجلس الوزراء الصينى يشكل فريقا للتحقيق فى فضيحة اللقاحات الفاسدة

الثلاثاء، 29 مارس 2016 12:46 ص
مجلس الوزراء الصينى يشكل فريقا للتحقيق فى فضيحة اللقاحات الفاسدة
مجلس الدولة الصيني

قام مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) بتشكيل فريقا رسميا من قطاعات مختلفة بالدولة للتحقيق فى فضيحة اللقاحات الفاسدة التى تم الكشف عنها مؤخرا.

ووفقا للإعلام الرسمي الصيني فإن الفريق سيتضمن مسئولين من الإدارة الصينية للغذاء والدواء والسلطات الصحية ووزارة الأمن العام هذا فضلا عن إدارة الإعلام باللجنة المركزية التابعة للحزب الشيوعي الصيني والنيابة العامة.

وقد وصف ممثل منظمة الصحة العالمية فى الصين برنهارد شوارتلاندر فى وقت سابق اليوم الاثنين نظام التطعيمات الصيني بأنه يعد من بين الأفضل فى العالم.

وقال ان المنظمة الدولية تثق فى صانعي اللقاحات والتطعيمات الصينيين وأنها تستند فى موقفها هذا على 15 عاما من العمل بشكل وثيق مع الصيني وقال ان الخوف الأكبر من فضيحة اللقاحات يكمن فى ان يكف أولياء الأمور عن إعطاء التطعيمات الدورية لأطفالهم بسبب عدم ثقتهم فيها، داعيا السلطات الصينية إلى القيام ببرنامج عاجل لاستعادة تلك الثقة.

كانت السلطات الصينية خلال الفترة الماضية نجحت فى اعتقال اكثر من 130 شخصا يشتبه فى تورطهم بفضيحة بيع كميات كبيرة من اللقاحات الفاسدة تقدر قيمتها بنحو 310 ملايين يوان (48 مليون دولار) فى 20 مقاطعة بالبلاد منذ ان تم الإعلان عن اكتشاف جريمتهم منذ اكثر من عشرة أيام وحتى الآن.

تم الإعلان عن هذا فى مؤتمر صحفي عقدته وزارة الأمن العام الصينية يوم الجمعة وحضره ممثلون عن السلطات الصحية الصينية حيث كشفوا ان التحقيقات أثبتت تورط ما يقرب من 30 شركة لتوزيع الأدوية و 16 اخرين متخصصين فى بيعها فى القضية التى كانت الشرطة امسكت بالطرف الأول لخيوطها فى شهر ابريل الماضي عندما بدأت ادله الاتهام تتجمع ضد سيدة تعمل كصيدلية وابنتها فى مقاطعة شاندونغ فى شرق الصين.

ووفقا لما اعلنه المسئولين فإن السيدتين تم بالفعل القاء القبض عليهما بتهمة بيع أدوية (12 نوعا مختلفا من اللقاحات من ضمنها لقاحات ضد الالتهاب السحائي والسعار) غير صالحة للاستخدام لمدة سنوات طويلة بدءا من عام 2010.

وكان الإعلام الرسمي الصيني حذر فى الأيام الأولي من اكتشاف الفضيحة من ان اللقاحات الفاسدة قد تتسبب فى الموت او الشلل لمن يأخذونها ولكن مكتب منظمة الصحة العالمية فى الصين اصدر تصريحا يوم الثلاثاء الماضي لينفى هذا حيث طمأن الجميع ان اللقاحات المنتهية الصلاحية قد تتسبب فى رد فعل تسممي لنسبة ضئيلة من متعاطيها وان المشكلة الحقيقية لمن تلقوا تلك اللقاحات تكمن فى انهم لم يتلقوا التحصينات ضد الأمراض كما كانوا يرغبون لان اللقاحات التى تفسد، أما لأنها مخزنة بطريقة غير صحيحة او منتهية الصلاحية، تفقد تأثيرها.

وقد تسببت الفضيحة فى غضب شديد فى المجتمع الصيني، حيث تعهد رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لى كه تشيانغ فى أول تعليق له على الموضوع بأنه لن يكون هناك اى تسامح او تهاون مع المتورطين، كما أعلنت النيابة العليا أنها تقوم بالإشراف المباشر على التحقيقات.

وحتى الآن لم يتم الكشف عن أسماء شركات الأدوية المتورطة فى القضية وان كانت وكالة الأنباء الصينية الرسمية /شينخوا/ كشفت ان السلطات ألغت رخصة شركة شاندونغ تشاوشين للتكنولوجيا الحيوية وأمرتها بوقف أعمالها على خلفية التحقيقات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق