نفتح ملف حرية الصحافة في مصر.. «صوت الأمة والوطن» الأكثر مصادرة
الإثنين، 24 أغسطس 2015 09:25 م
بعد بيان الـ 3 من يوليو، تكاتفت جميع وسائل الإعلام في مصر، على هدف واحد ونبيل، وهو الزود عن الوطن، هجوم جماعة الإخوان الإرهابية، وأذرعها على مستوى العالم، وقد خاض الإعلام الوطني المصري، حرباً شرسة وعنيفة ضد الإعلام العالمي، والذي وجهته الأيادي نحو مصر، للنيل من إرادة الشعب المصري.
وقد تمكن الإعلام المصري من ربح هذه المعركة الضارية، وبدأ في الوقوف خلف القيادة السياسية المصرية، لتحقيق رؤيته الهادفة لدفع مسيرة الوطن للتقدم، وتأسيس مشروعات قومية كبرى، تساعد على النهوض بالوطن والمواطن، وقد إجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رؤساء مجالس إدارة وتحرير المؤسسات الإعلامية في مصر.
لكن دوماً ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فسرعان ما أصبحت المصادرة، ووقف الطباعة هي الطريق الوحيد، للتعامل مع السلطة الرابعة فى مصر، وفيما يلى أبرز الجرائد التي تمت مصادرتها في الفترة الأخيرة.
صوت الأمة.. تهدد فساد رجال الأعمال
تمت مصادرة العدد الأسبوعي من جريدة صوت الأمة في الثاني من سبتمبر 2014، بعد نشرها لتحقيق صحفي «موثق» عن فساد أحد رجال الأعمال المرتبطين بجهة سيادية.
وقد أعلنت إدارة التحرير بالجريدة عن إجراء مفاوضات مع إحدى الجهات الأمنية السيادية، إستمرت لمدة 48 ساعة قبل طبع العدد بمطابع «الأهرام» حول الموضوع مصدر الأزمة، حيث كانت صفحة كاملة عن رجل أعمال يعمل في مجال الإعلام، وبعد مفاوضات ماراثونية تم استبدال الموضوع بصفحة أخرى فتمت الموافقة على طباعة العدد.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى لمصادرة الجريدة فلجريدة صوت الأمة، نصيب الأسد من حالات الحجب، فقد تمت مصادرة عدد الجمعة 14 أغسطس عام 2015، بعد أن هاجمت الجريدة الرئيس المخلوع حسني مبارك، وعدداَ من رجاله، بالإضافة إلى وزير العدل الحالي، أحمد الزند، فضلا عن تحقيقها الخاص بوالدة الرئيس السيسي المريضة آنذاك، والتي نشرت أخبار عن مرضها ووفاتها مؤخراً إلا أن الرئيس لم يقم بالإعلان عن ذلك لتزامن الوفاة مع الاحتفالات بتشغيل تفريعة قناة السويس الجديدة.
الوطن.. تكشف المستور
في عددها الصادر بتاريخ 11 مارس 2013، تصدر مانشيت « 7 .. جهات أقوى من السيسي» الصفحة الأولى من جريدة الوطن، وقد كشف التحقيق المكون من صفحتين تهرب 13جهة سيادية منها مؤسسة الرئاسة، ووزارات الدفاع، والداخلية، وجهاز المخابرات العامة، من دفع الضرائب، ما تسبب في خسائر بلغت 7.9 مليار جنيه.
تمت مصادرة العدد وفرم جميع نسخه التى بلغت 48 ألف نسخة، وتم إصدار العدد بعد إستبدال التحقيق، بموضوع آخر عن المؤتمر الاقتصادي.
وقد اضطرت إدارة تحرير الوطن يوم 6 فبراير 2014، لسحب 40 ألف نسخة من عدد هذا اليوم، وأعادت طباعته من جديد بعد حذف خبر عن الذمة المالية للرئيس عبد الفتاح السياسي.
المصري اليوم.. تهدد الأمن القومي
في 2 أكتوبر 2014 سحبت جميع نسخ صحيفة «المصري اليوم» بسبب حوارها مع اللواء رفعت جبريل، مدير المخابرات السابق، وأوقفت مطابع الأهرام طبع النسخة الثانية للصحيفة بدعوى ورود معلومات بالحوار تمس الأمن القومي، و كانت هذه الصفحة تتضمن حوارًا مع رجل المخابرات الراحل، رفعت جبريل، الملقب بـ «الثعلب» نشرت منه 5 حلقات في في أعداد سابقة من الصحيفة، كشف فيها عن حقيقة تجنيد الفنان المصري، سمير الإسكندراني، واكتشاف تجسس الصحفي الكبير مصطفى أمين، لمصلحة المخابرات الأميركية، والقصة الحقيقية للجاسوسة المصرية، هبة سليم، وحقائق وحكايات أخرى تم سردها في الحوار.
مقال سلطان.. يوقف عدد «المصريون»
كما أوقفت مطابع مؤسسة الأهرام يوم السبت 13 ديسمبر 2014 طباعة عدد جريدة المصريون الأسبوعية، بعد أن أبدت جهة سيادية إعتراضها على عدد من الموضوعات المطروحة على صفحات الجريدة، من بينها مقال رئيس التحرير جمال سلطان، المعنون بـ «لماذا لا يتوقف السيسي عن دور المفكر الإسلامي».
«الوادي».. خطر على المجلس العسكري
وفي يوم الثلاثاء 4 مارس عام 2014، أعلن خالد البلشي، رئيس تحرير صحيفة الوادي آنذاك، أن العدد الثالث من الصحيفة توقف عن الطبع، لتضمنه ملفًا بعنوان «أمن الدولة والمجلس العسكري»، تناول فيه إقتحام مقرات أمن الدولة ودور المجلس العسكري في ذلك، وآخر عن ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي لانتخابات الرئاسة آنذاك.
الصباح.. تتطرق لفتى السيسى المدلل
وصودر العدد اليومي من جريد الصباح، فى 23 أغسطس الجاري، بعد نشر مقال «كيف تصبح فتى السيسى المدلل» عن محمد بدران، رئيس حزب مصر المستقبل، والوحيد من رؤساء الأحزاب الذي رافق الرئيس عبدالفتاح السيسي، أثناء إفتتاح قناة السويس الجديدة.