«سراج» يعد بتوحيد المؤسسات الليبية وتنفيذ «إجراءات سريعة»

الخميس، 31 مارس 2016 04:09 ص
«سراج» يعد بتوحيد المؤسسات الليبية وتنفيذ «إجراءات سريعة»
رئيس حكومة الوفاق الليبية

وصل أمس الأربعاء رئيس حكومة الوفاق الليبية التي شكلت بوساطة من الأمم المتحدة إلى العاصمة الليبية بحرا مع ستة من نائبيه وأقام مركزا مؤقتا للحكم في قاعدة بحرية بالرغم من تهديدات الفصائل المنافسة.

وترى الدول الغربية، الداعمة بشدة لحكومة الوفاق، إن تلك الحكومة تعد بمثابة أفضل أمل لإنهاء الفوضى في ليبيا وتوحيد كافة الفصائل ضد فرع تابع لتنظيم الدولة تتزايد قوته والذي استولى على مدينة سرت وسط البلاد وشن هجمات في كافة أرجاء ليبيا.

غير أن كلتا الحكومتين تعارض حكومة الوفاق.

وقال منشور على موقع حكومة الوفاق إن سفينة ليبية حملت الحكومة إلى العاصمة، نافيا تقارير أشارت إلى أن المسؤولين جاءوا على متن سفينة إيطالية.

يشار إلى أن النواب الستة أعضاء في المجلس الرئاسي، الذي تأسس بناء على اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة ووقعته جماعات منقسمة من كلتا الحكومتين العام الماضي. وشكل المجلس حكومة وحدة جديدة برئاسة سراج.

كان المسؤولون قد منعوا من الطيران والتوجه إلى طرابلس من قبل حكومة منافسة مقرها العاصمة. وتوجد حكومة ثالثة في شرق ليبيا الغني بالنفط.

وهيمنت مجموعة من المليشيات على ليبيا منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالديكتاتور معمر القذافي وأدت إلى مقتله.

ولدى وصوله، قال سراج "حان الوقت لأن نعمل جميعا كليبيين لصالح ليبيا"، حسبما أفادت صفحة الحكومة على موقع فيسبوك.

وحث منافسيه على "طي صفحة الماضي"، معتبرا أن "الانتقام والإقصاء والكراهية لا تبني دولة".

ووعد سراج بتوحيد مؤسسات الدولة وتنفيذ "إجراءات سريعة"، لتخفيف معاناة المدنيين.

وأظهرت لقطات على الموقع الإلكتروني سراج وهو يصافح ضباط البحرية، الذين قدموا له هدية عبارة عن طبق من الذهب.

وأشاد مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى ليبيا، مارتن كوبلر، "بشجاعة سراج الشخصية" وحث المسؤولين على تسهيل القيام "بتسليم فوري وسلمي ومنظم للسلطة".

وكتب عبر موقع تويتر "كل اللاعبين الأمنيين في ليبيا عليهم مسؤولية ضمان أمن وسلامة المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني".

وقال علي أبو زقزوق، وزير الخارجية في الحكومة المنافسة في طرابلس، إن وجود سراج "غير مقبول".

والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة المدعومة من الإسلاميين في العاصمة طرابلس حالة الطوارئ وأمرت قواتها "بزيادة الدوريات الأمنية ونقاط التفتيش".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، الثلاثاء إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن مجموعة صغيرة ممن يعيقون العمل السياسي أغلقت المجال الجوي في جميع أنحاء طرابلس في محاولة متعمدة لمنع حكومة الوفاق الوطني الليبية من الوصول".

ووصف كيربي مثل هذه الأفعال بأنها أفعال "تستحق التوبيخ".

ولكن بالرغم من الدعم الدولي، يواجه سراج مجموعة هائلة من التحديات، وقد يكافح لفرض إرادته على البنك المركزي، وشركة النفط التي تديرها الدولة، وغيرها من المؤسسات.

كما يواجه سراج خطر التعرض لهجوم أو حصار في قاعدة من قبل الميليشيات المنافسة.

ويخضع الرجل لحراسة من قبل ميليشيات متمرسة على القتال من مدينة مصراتة التي شهدت معارك ضارية خلال الانتفاضة قبل خمس سنوات.

غير أن طرابلس أيضا تضم جماعات إسلامية قوية، قد تتحرك ضده وتبدأ جولة أخرى من القتال.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق