وزير الشئون المغاربية الجزائري يؤكد التزام الجزائر بدعم دول الساحل

الجمعة، 01 أبريل 2016 12:48 ص
وزير الشئون المغاربية الجزائري يؤكد التزام الجزائر بدعم دول الساحل
وزير الشؤون المغاربية عبد القادر مساهل

جدد وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل الخميس إلتزام الجزائر بدعم دول منطقة الساحل في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة إنطلاقا من قناعتها بأن أمن الجزائر من أمن جيرانها.

وأكد مساهل ـ في كلمة ألقاها أمام المشاركين في أعمال الورشة المخصصة لبحث دور العدالة الجنائية في مكافحة الإرهاب في الساحل ـ أن إستباقية القوانين هي قاعدة أساسية في مكافحة الإرهاب وأنه إذا تميز الإرهاب بهمجيته فإن ممثل السلطات العامة هو حامي القيم الوطنية وكذلك القيم العالمية ، وأن رد فعله لا بد أن تكون دائما في إطار إحترام دولة القانون ، مشيرا إلى أن الجزائر لطالما تبنت هذا المبدأ في مكافحة الإرهاب.

وقال إنه لكي تكون جهود مكافحة الإرهاب ناجعة فإنه لابد أن تكون الدولة قوية من خلالها مؤسساتها وترسانتها القانونية ، خاصة وأن الإرهاب يستثمر في نقاط ضعف الدول لبسط نشاطاته ، مشيرا إلى أن العلاقة الوطيدة بين الجريمة المنظمة والإرهاب هي حقيقة تمكن هاتين الظاهرتين من تعزيز إنتشارهما ، وعليه فإنه لا بد على كل الدول أن تتجاوب مع هذه الأخطار ، بما في ذلك دول الساحل وكل دول العالم.

وأشاد مساهل بالجهود المبذولة في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب من خلال فريق العمل من أجل تعزيز قدرات دول الساحل التي تبرز حجم التحديات الملقاة على عاتق الجميع من أجل دعم هذه الدول بشكل فعال في مواجهتها للظاهرة الإرهابية وكذلك مستوى الإمكانيات الواجب تسخيرها من أجل القضاء نهائيا على هذه الآفة من منطقة الساحل.

وأضاف إن الجرائم التي تتسبب فيها الجماعات الإرهابية في حق المدنيين والهياكل والبنى التحتية المحدودة جدا في منطقة الساحل تؤكد ضرورة تحسين وتكثيف التعاون البيني والإقليمي والدولي بين الدول المتضررة من هذه الآفة ، كما أن تدفق المهاجرين الذي نشاهده اليوم مع المآسي الإنسانية التي يتسبب فيها هي فعلا بسبب الظروف الإقتصادية الصعبة ، ولكن كذلك بسبب العنف الذي تمارسه الجماعات الإرهابية والتي تفرض على المدنيين الأبرياء الذين ليس لديهم خيار لإنقاذ حياتهم سوى الرمي بأنفسهم في أحضان الهجرة غير الشرعية بكل ما تحمل معها من مآسي.

وأشار إلى أنه سيتم تنظيم ورشتين خلال شهري أبريل ومايو القادمين حول دور الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى فى مكافحة الارهاب الالكترونى وكذا الديمقراطية في مكافحة الارهاب ، وذلك في إطار جهود الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب.

وتحتضن الجزائر ورشة الخبراء حول العدالة الجنائية في مكافحة الإرهاب في الساحل في إطار مشاركتها في أعمال المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب الذي هي عضو مؤسس فيه وبصفتها رئيسة بالمناصفة مع كندا لمجموعة العمل حول تعزيز قدرات بلدان منطقة الساحل.

ويشارك في هذه الأعمال البلدان الأعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب (29 دولة بالإضافة إلى الإتحاد الأوروبي) والدول أعضاء مجلس الأمن الدولي ونحو 12 دولة من منطقة الساحل وحوالي عشر منظمات دولية وإقليمية ، منها منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق