بالصور.. نرصد تهالك شبكة الطرق بكفر الشيخ.. «الفساد» يهدر ملايين الجنيهات سنويا.. الزحف العمراني يصل إلي الطرق العامة.. وقانونيون: الحل في تشكيل لجان مشهود بنزاهتها وقوتها

من أهم المشاريع التي تهتم بها الدول عموما هي مشاريع الرصف وتحسين شبكة الطرق، فضلا عن أنها هي الوسيلة الوحيدة لربط الدول والمحافظات والمدن والقري بعضها ببعض، كما أن شبكة الطرق من أهم الوسائل التي تساعد في التبادل التجاري لرفع الإستثمار والإقتصاد عن طريق البر، فضلا عن دورها في تقليل نسبة حوادث السيارات.. رصدت «صوت الأمة» حالة شبكة الطرق داخل محافظة كفر الشيخ، وأراء المواطنين فيها علي النحو التالى:

"الكوارث المترتبه علي إنعدام شبكة الطرق":
إنعدام شبكة الطرق في أي مكان يترتب عليه تصدير العديد من الكوارث والمشاكل.
قال إبراهيم عبدالله، سائق، أن تهالك شبكة الطرق وخصوصا الطرق العامة التي تربط المدن بعضها ببعض ينتج عنها الكثير من حوادث السيارات التي تنتشر بشكل شبه يومي داخل محافظة كفر الشيخ، ولم يسلم منها حتي الأطفال وطلاب المدارس التي لاحول لهم ولاقوة، وتهالك السيارت وخصوصا السيارا الملااكي لقربها من الأرض.
وأضاف: "هناك أيضا أضرار أخري كثيرة علي سيارات الأجرة منها ضياع الكثير من الوقت، لأنها تفرض علي السائقين السير ببطء شديد فينتج عن ذلك تكدس مروري من جانب، ووقوف العديد من الركاب علي الأرض لإنتظار السيارات من جانب آخر، يعني وقف حال من كل إتجاه».

"الفساد أحد أسباب تهالك شبكة الطرق":

لم تكن المشكلة هي عدم قدرة الدولة علي رصف وتجديد شبكة الطرق فحسب، ولكن المشكلة الحقيقية هي في بعض من إئتمنتهم الدولة علي أموال الرصف سنويا.
قال محمد محمود، « موظف»: "الدولة تنفق الملايين سنويا علي شبكة الطرق، ولكن للأسف يقوم الآخرين بإنفاق أقل تكلفة وأموال ضئيلة علي رصف الطرق، وسرقة الباقي لجيوبهم الخاصة، ويترتب علي ذلك هبوط في الطرق العامة وتكسيرها نتيجة لذلك الهبوط لأنها لم تأخذ حقها في الأعمال".
وأضاف: "أين شرفاء الوطن من المراقبين علي هذه الأعمال التي من المفترض أنها من أهم المشاريع التي تعود ثمارها علي الدولة والمواطن معا في التبادل التجاري بين المحافظات والمدن، فتهالك شبكة الطرق في أي مكان دليل واضح وصريح علي فساد المسئولين سواء كان فساد مادي مثل سرقة أموال المزانيات، أو فساد معنوي مثل التستر علي الأعمال الغير مطابقة للوائح والقوانين الخاصة برصف الطرق".

"إغتصاب حرم الطرق العامة":
الزحف العمراني لم ينال من الرقعة الزراعية فقط، بل بلغ مبلغه حتي أصبح يهيمن علي حرم الطرق وخصوصا الطرق العامة.
قال المهندس عبد العزيز علي، أن إنهيار شبكة الطرق بكفر الشيخ لم تكن بسبب مشروع الرصف فقط، بل وصل التقاعس بالمسئولين إلي أن تركوا المواطنين يغتصبون حرم العديد من الطرق العامة، التي تربط المدن بعضها ببعض، وذلك بنناء وإنشاء بيوت خرسانية عليها.
وأضاف: "هذا التعدي الواضح والبين في وجود المسئولين يؤثر علي حالة هذه الطرق في المستقبل، فلو إفترضنا جدلا بأن هذه الطرق إقتدت الحاجة لتوسعها أو إضافة حارة ثانية لها ليصب في الصالح العام، كيف ستقوم الدولة بتنفيذ هذا التوسع وحرم الطرق قد تم بناء معظمه بعمارات وبيوت مسلحة، في ظاهرة تراخي واضحة من بعض الموظفين".

"الحلول من وجهة نظر القانونيين":
مع كل هذه الكوارث والمشاكل المترتبة علي إنعدام شبكة الطرق وإغتصاب حرمها، لابد من حلول واضحة.
قال المحامي عزمي عامر، أن هناك حلول كثيرة لإنقاذ مايمكن إنقاذة من إنهيار شبكة الطرق منها تشكيل عدد من اللجان تضم مسئولين مشهود لهم بالكفائة والنزاهة ويشرفون بشكل مباشر علي رصف الطرق والمزانيات الموضوعة من قبل الدولة.
وأيضا إنتداب مهندسين متخصصين في هذا المجال يكونوا علي قدر الثقة ليتسلموا من المقاولين القائمين علي هذه الأعمال وفق للشروط والمواصفات المنظمة لذلك، وأيضا تساعدهم الدولة بزيادت ميزانيات الرصف الموضوعة في الخطط من قبل وزارة الحكم المحلي.
كما أنه لابد من تطبيق القانون بكل حزم وقوة علي كل من يثبت أنه شارك أو يساعد في إنهيار أو سرقة المال العام أو حتي يتستر علي ذلك، فلو يطبق القانون علي هولاء علي مدار السنوات الكثيرة الماضية ما وصلنا إلي هذا الحد من الفساد الذي يوثر حتي علي شبكة الطرق.