ردود أفعال غاضبة بالإسكندرية بعد حريق «الورديان».. نائب مينا البصل يتقدم ببيان عاجل بالبرلمان.. أمين إعلام حزب «التحالف الشعبي» يحمل الحكومة المسئولية.. «القومي لمكافحة الفساد»يطالب بإقالة رئيس الحي

تصاعدت حدة الغضب في الإسكندرية علي المستوي البرلماني والحقوقي والشعبي بسبب الحريق الهائل الذي تعرضت له منطقة الورديان، ظهر اليوم الأحد، علي إثر انقلاب سيارة محمله ب 30 طن مواد بترولية، ما تسبب في وصول 9 حالات مصابة بحروق إلي مستشفيات الإسكندرية، بينهما حالتين خطيرتين.

وتقدم محمد الكوراني، عضو مجلس النواب، عن دائرة مينا البصل واللبان، ببيان عاجل إلي البرلمان حول وقوع حادثه مروعة في منطقة مينا البصل، تسببت في احتراق 4 سيارات ميكروباص محملة بالركاب و10 سيارات ملاكي كانوا بجوار الحادثة فور وقوعها، وذكر البيان أن عدد المصابين-حتي الآن 25 شخصًا، ما زاد من خطورة الحادث- بحسب البيان.

وقال معتز الشناوى أمين اعلام حزب التحالف الشعبي الاشتراكى، إن الحادث نتيجة سوء حالة الطرق، وتهميش المسئولين لمطالب الشعب السكندري وبالأخص أهالى غرب الاسكندرية بتهيئتها حفاظا على حياة المواطنين.

وطالب الشناوي بمحاسبة المقصرين واتخاذ اجراءات رادعه ضدهم، وإصلاح الطرق حتي لا تتكرر هذه الكارثة مرة أخري.

وأضاف محمد توفيق، المنسق العام للمركز القومي لمكافحه الفساد، حذرنا مرار وتكرار للمستوي المتدني لحاله الطرق بحي غرب الإسكندرية خصوصا بعد الكثافة الرهيبة من سيارات النقل الثقيل التي اتخذت طريق الورديان بديلا لوجهتهم عبر محور التعمير ومنه الي الطريق الصحراوي بعد قفل طريق وادي القمر للاصلاح واصبحت العيوب الخطيرة بالطرق سبب رئيسي في انقلاب للعديد من السيارات المحملة بالأخشاب كإنذار لتلك الكارثة المتسبب بها مسؤلي حي غرب الإسكندرية.

وتابع توفيق: بالأمس ذكرنا أن مينا البصل منكوبة مع أن مخصص لها منحة فرنسية قدرت بمبلغ 300 مليون يورو ولم تشهد المنطقه أي تطوير يذكر سوي بعض الشو للسيد رئيس الحي بافتتاح دهان نافورة بميدان الصينية لن تصل إليها المياه، وﻷجل ذلك يجب محاسبة المقصريين والمهملين في واجبات عملهم مما تسبب في تلك الكارثة، وطالب توفيق بإقالة رئيس حي غرب.

ووجه محمد سعد خير الله، منسق الجبهة الشعبية لمناهضة الأخونة الاتهام إلي ما أسماه بـ «مافيا الإستيلاء على الأراضي» الذين يسعون إلي الإضرار بمصالح الدولة المصرية ونهب المال العام وأراضي الدولة - بحسب قوله.

وذكرت الجبهة في بيانها أنه هلي بعد أمتار من منطقة الورديان يوجد أحد مجمعات البترول مخصص لها أحواض من المياه تزيد مساحتها عن 1000 متر بالتقريب بجوار العيادة الشاملة بالورديان.

وقال خير الله أن بعض المنتفعين قاموا بردم هذه الأحواض وتحويلها إلي جراج لاثبات الحيازة تمهيدًا للاستيلاء عليها بهدف البناء والتشييد عليها.

وناشدت الجبهة الشعبية لمناهضة الأخونة، في بيانها، وزير الداخلية بالتحرك الفوري ووقف هذه المهزلة وإتخاذ الإجراءات اللازمة مع من يتسبب في الإضرار بالمال العام ونهب ممتلكات وأراضي الدولة المصرية.

وأضاف خير الله اننا اعلمنا محافظ الإسكندريه وقتها بالموضوع من خلال ارساله علي الصفحه الرسميه للمحافظه وبرساله علي هاتفه الشخصي ولم يتحرك.

واستنكرت جمعية الأرض للإعلام وحقوق الإنسان- في بيان لها - ما وصفته تجاهل المسئولين لأزمات غرب الإسكندرية المتتابعة، مشيرة إلى أن تقاعس رئيس حي غرب ومعاونيه هو السبب الرئيسي وراء حادث الحريق الهائل الي شهدته منطقة الورديان غرب الإسكندرية، ظهر اليوم.

وأكد بيان جمعية الأرض، أن الأهالي تقدموا بالعديد من الشكاوي لرئيس الحي السابق والحالي والجهات التنفيذية لحل ازمة الحفر الأرضية والتي تعيق حركة سير العريات وتسببت في عدد من الحوادث وانقلاب سيارات النقل مؤخرا.

وشددت الأرض على ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية في مناطق غرب المحرومة والمنسية، منعا لمزيد من الكوارث التي يتحمل مسئوليتها التنفيذيين.

وطالب بيان جمعية الأرض محافظ الاسكندرية بزيارة المناطق المهمشة وحل مشاكل الأهالي انطلاقا من دوره التنفيذي بالمحافظة ومسئوليته مادام المواطن يجد صعوبة في توصيل صوته لاصحاب القرار.