الحكومة العرقية تستخدم سلاح التجويع للقضاء على الفلوجة

الثلاثاء، 05 أبريل 2016 07:46 م
الحكومة العرقية تستخدم سلاح التجويع للقضاء على الفلوجة
الجيش العرقي
إبراهيم بسيونى

فى جريمة جديدة إرتكابتها قوات الحشد الشعبى والقوات العراقية ضد سكان المدن السنية فى العراق، استخدمت القوات الحكومية ابشع طرق الإبادة الجماعية ضد المدنيين فى الفلوجة، وشددت عليهم الحصار، وأصبحت الفلوجة تعانى وضع انسانيًا صعب جدًا، وسط تواطؤ دولى اتجاة فك الحصار على المدنيين الذين يموتون جوعًا، فلم تتبق كسرة خبز لدى الأهالي الذين أصبحوا يناشدون العالم لفك الحصار عنهم منذ نحو عامين.

وقد تعاطف ناشطون مدنيون وسياسون مع المحاصرين وأطلقوا حملة أسموها: «الفلوجة تموت جوعًا».

جريمة حرب مكتملة الأركان بحق سكان الفلوجة، اتّهام ساقه القائمون على هذا التجمع، إلى الحكومة العراقية، مطالبين بالسماح في نقل عشرات الأطنان من المواد الغذائية والطبية لإنقاذ الأهالي من الموت.

يواجه أهالي الفلوجة الموت البطيء كل يوم لنقص الغذاء والدواء وتعرض أغلب المنشأت للقصف الجوي من قبل القوات العراقية والتحالف الدولي فضلًا عن الخناق الذي يمارسه تنظيم داعش منذ سيطرته على المدينة قبل عامين، حتى لجأ كثير من العراقيين للانتحار وقتل أنفسهم بسبب الجوع واستمرار الحصار وتفاديًا للقتل والخطف على أيدي الميليشيات المُسلحة.

ورغم المناشدات من قبل الأهالي وسلطات الأنبار المحلية بضرورة إيصال المساعدات العاجلة إلا إن الحكومة العراقية لم تستجب لهذه المطالب بل استمرت في تشديد الخناق على المدينة، وهو ما دفع بأهالي الفلوجة لتناول العشب والتمر ولجوء بعضهم إلى الانتحار بين العوائل هربًا من الأوضاع الإنسانية المُزرية ومنها انتحار إمرأة عجزت عن توفير الطعام لأبنائها، وإقبال عائلة أخرى على تناول السم.

وبحسب ما أعلن مجلس محافظة الأنبار فهناك أكثر من 10 ألاف عائلة مُحاصرة داخل مناطق بمدينة الفلوجة من قبل تنظيم داعش.

ومع استمرار الخناق والحصار، أطلق الناشطون هاشتاج تحت اسم «الفلوجة تقتل جوعًا» وهدفها إيصال معاناة أهل الفلوجة إلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان حول العالم مع اشتداد الحصار والقصف وتعرض المستشفى الرئيسي في المدينة إلى الدمار جراء قصفه المتكرر من قبل القوات العراقية والميليشيات.

وبحسب تقديرات الناشطون في الحملة فإن أعداد الضحايا بالمدينة منذ بدء الحصار وصلت لأكثر من 3400 قتيل، بينهم 500 من الأطفال، إضافة إلى 6000 جريح.

ومع دخول الحصار عامه الثاني تقدر أعداد المدنيين العالقين في الفلوجة بنحو أكثر من مئة ألف، أغلبهم من الأطفال والنساء والعجزة، حيث لم يجد الكثير منهم فرصة للنزوح من المدينة فيما يخشى البعض الآخر أن تنتهي رحلة الخروج بالقتل أو الاختطاف على أيدي المليشيات، فضلا عن أن الوصول إلى بغداد يتطلب إيجاد كفيل بحسب شروط السلطات.


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة