دراسة: سخونة الارض قد تكون اسوأ مما يعتقد الخبراء
الجمعة، 08 أبريل 2016 06:31 ص
كل دراسات المناخ التي تتم عن طريق المحاكاة بالكمبيوتر تقلل بدرجة فهرنهايت واحدة على الاقل درجة الحرارة التي سيكون عليها العالم خلال القرن الحالي، وفقا لما تذكره دراسة جديدة.
ويعود الامر الى السحب وكم الحرارة التي تحبسها. ووفقا للدراسة التي نشرت اليوم الخميس في مجلة العلوم، تقول نماذج المحاكاة بالكمبيوتر ان هناك المزيد من الثلج والقليل من المياه السائلة في السحب عما كان عليه الحال منذ عقد، وفقا لما تظهره ملاحظة صور الاقمار الصناعية.
وكلما زادت المياه وقل الجليد في السحب، سيكون هناك المزيد من الحرارة ويكون انعكاس الضوء اقل، وفقا لما ذكرته ترود سترولفمو المشاركة في الدراسة وهي عالمة مناخ بجامعة يل. وقالت انه على الرغم من ان السحب ستكون تحت درجة التجمد، الا انها سيكون بها الكثير من الماء السائل لانها ليس بها ما يكفي من الجزيئات التي تساعد في تحول المياه الى بلورات ثلج.
ومع تغير المناخ سيكون هناك المزيد من السحب وسوائل اكثر وستكون سخونة الارض اعلى مما كان يعتقد، وفقا لما ذكرته سترولفمو.
وهذه الدراسة هي الاحدث في سلسلة من الدراسات التي وجدت ان الاتجاه السائد في العلوم محافظ للغاية في تقديراته لوتيرة واثار السخونة، بما فيها ذوبان صفائح الجليد في المنطقة القطبية المتجمدة.
وقالت سترولفمو "اي من هذا لا يعد انباء طيبة. انت تأمل على الدوام الا يكون الطقس حساسا لثاني اكسيد الكربون كما نخشى، كما هو الحال مع صفائح الجليد، ولكننا نصفه كما نراه. لقد برز العديد من الدراسات التي تظهر اننا كنا محافظين للغاية حتى الان".
وانعدام اليقين في علوم التيار السائد بشان المناخ هي اكثر "ما تكون في الجانب السيء" عما هي في جانب الضرر الاقل، وفقا لما يقوله خبير المناخ والكتل الجليدية ريتشارد ألي من جامعة ولاية بنسلفانيا الذي لم يشارك في الدراسة. ويقول "علم المناخ ربما كان اكثر عرضة للنقد لكونه محافظا للغاية اكثر من كونه مثيرا للمخاوف".
اما قدر ارتفاع سخونة الارض الذي يمكن التنبؤ به خلال الثمانين عاما المقبلة او نحوها فهو يعتمد الى حد كبير على قدرة المجتمع على خفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون. وفي أسوأ سيناريو مع عدم خفض الكربون، ترى اللجنة الحكومية التابعة للامم المتحدة حول تغير المناخ ان درجات الحرارة سوف ترتفع بنحو 6.7 درجة فهرنهايت (3.7 درجة مئوية) بحلول نهاية القرن، وقالت ستورلفمو ان عامل السحاب السائل سيضيف درجة اخرى او اكثر.