«الصندوق الاجتماعي»: 25.5 مليار جنيه لتمويل 2.4 مليون مشروع
السبت، 09 أبريل 2016 03:20 م
أكدت الدكتورة سها سليمان الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية، على أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر تاريخية بالفعل حيث توطد لعلاقات البلدين وتبني لرؤية جديدة تضع المملكة شريكا رئيسيا لمصر في المشروعات القومية العملاقة.
وقالت خلال كلمتها بمنتدى فرص الأعمال السعودي المصري إن الصندوق الاجتماعي للتنمية يتعاون مع السعودية منذ عام 2007 وحتي الآن لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها أفضل آلية لمواجهة تزايد معدلات البطالة التي بلغت في مصر لنحو 30% بين الشباب المصري والنساء ولمعدل الفقر لنحو 26%.
وأضافت " إن الصندوق السعودي للتنمية قدم العام الماضي للصندوق الاجتماعي نحو 100 مليون جنيه ضمن منحته لمصر بقيمة 200 مليون دولار، وبجهد الصندوق الاجتماعي تم إتاحة هذا التمويل بالكامل للمشروعات الصغيرة خلال 6 اشهر فقط بدلا من إنفاقها علي مدي عام كما هو مخطط، لافتة إلي أنها حصلت علي 150 مليون جنيه أخري من الجانب السعودي لتمويل المشروعات الصغيرة، وهو ما أسهم في تحقيق الصندوق الاجتماعي إنجازا غير مسبوق العام الماضي تمثل في ضخه تمويلات بنحو 5.5 مليار جنيه تعادل نحو 25% من إجمالي التمويلات التي قدمها الصندوق علي مدي تاريخه الممتد لنحو 20 عاما والتي بلغت بنهاية عام 2014 نحو 25 مليار جنيه.
وقالت إن أهمية عمل الصندوق توضحها بعض المؤشرات المهمة وهي أن المنشآت الصغيرة تستحوذ علي 85% من قوة العمل المصرية ومع ذلك تسهم فقط بنسبة 4% من صادرات مصر مقابل نسبة تتراوح بين 85 و90% بالصين، كما أن نحو 83% من هذه المنشآت الصغيرة تعمل بالقطاع غير الرسمي في حين أن 17% فقط منها تعمل تحت مظلة الدولة، وهذا الجزء الكبير من المنشآت غير الرسمية اغلبها أو نحو 51% لا تحصل علي أي تمويل مقابل 49% تحصل علي تمويل من الجمعيات الأهلية.
وأضافت إن المنشآت الصغيرة المسجلة لا تحصل كلها علي تمويل مصرفي حيث أن 60% منها فقط تتعامل مع البنوك و40% لا تتعامل مع أي جهات تمويلية.
وتابعت "إن خدمات الصندوق الاجتماعي ساهمت في توفير تمويل لنحو 2.3 مليون مشروع وفرت فرص عمل لنحو 3.4 مليون فرصة عمل، كما أنه مع إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي لمبادرته تمكين الشباب فإن مصر تحقق نقلة نوعية غير مسبوقة في الاهتمام بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تعد عصب النمو الاقتصادي ليس في مصر فقط بل العالم.
ودعت مجتمع الأعمال السعودي للمشاركة في مبادرات تمويل المشروعات الصغيرة حيث هناك فرص عديدة للتعاون سواء مشروع سلاسل القيمة أو آلية الفرانشيز أو إقامة التجمعات الصناعية والتصديرية التي نخطط للمشاركة في تمويلها خلال الفترة المقبلة.
من جانبه قال ياسر عباس نائب رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية إن مصر تمتلك اكبر سلسلة تجارية تتمثل في 4200 مجمع استهلاكي بجانب 25 ألف تاجر يعلمون في مجال البقالة التموينية التابعين لإشراف وزارة التموين، ومع ذلك فان الدراسات الدولية توضح ان مصر لديها 1.7 مليون متر مربع لخدمة التجارة المنظمة مقابل 12 مليون متر مربع في تركيا وهو ما يوضح حجم الفرص المتاحة بقطاع التجارة الداخلية.
وقال إن وزارة التموين انتهت من إعداد خطة عمل قصيرة الأجل وأخري طويلة الأجل لتطوير القطاع ضمن رؤية مصر 2030، حيث نستهدف إنشاء 81 مركزا لوجستيا علي مستوي جميع محافظات مصر لجذب استثمارات بأكثر من 9.6 مليار جنيه تم بالفعل طرح بعضها حيث نستعد خلال أيام للإعلان عن الفائز بإقامة مركز لوجستي تجاري علي مساحة 250 ألف متر مربع بمحافظة البحيرة خلال أيام وهناك منافسة قوية لإحدي الشركات السعودية للفوز بالمشروع، كما تمت الترسية علي مناطق أخري في الغربية والشرقية والقاهرة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ودعا عباس مجتمع الأعمال السعودي للمشاركة أيضا بمشروع إقامة مدينة للتسوق العالمي بالعين السخنة علي مساحة 4.2 مليون متر مربع ضمن مشروعات محور قناة السويس حيث نستهدف إقامة 8 أحياء تمثل كبري العواصم العالمية.
وأكد الدكتور محمد أبو العينين رئيس اتحاد المستثمرين العرب أن إعادة الفكر الاستثمارى بين مصر والسعودية جاء بإرادة سياسية مدروسة تعى أن الأمة العربية في خطر، وأن رجال الأعمال والاستثمار مطلوبين بالوقوف خلف قياداتهم السياسية لنبنى ونشيد ونواجه كل التحديات.
وأضاف إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لمصر تاريخية إذ أن التعاقدات التى وقعت خلال الزيارة بين الجانبين المصرى والسعودى ستضاعف حجم الاستثمارات السعودية البالغة 6 مليار دولار إلى عشرات الأضعاف لافتا إلى أن الكرة الآن فى ملعب رجال الأعمال والسوق المصرية مفتوحة للجميع.
وأوضح أن مصر الآن تصنع حضارة حديثة بقيادة الزعيم عبد الفتاح السيسى الذى واجه كل أنواع الإرهاب والدمار بالأمة العربية، وآن الأوان لعودة رؤوس الأموال العربية إلى بلد العرب وبلد العلم والتكنولوجيا اذ لدينا طموحات كبيرة ومشروعات عملاقة،لافتا إلي أن مصر تفتح ذراعيها لجميع المستثمرين للاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة بجميع القطاعات.
وقال: إن قانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة الذي صدر مؤخرا سوف يسهم فى خلق مدن صناعية جديدة.
وأكد ابو العنيين، أن المشروعات الزراعية الآن فى مصر تبنى بفكر جديد لخلق مجتمع عمراني متكامل، لافتا إلي أن المستثمرين السعوديين حريصون علي استمرار أعمالهم في مصر وتنمية استثماراتهم إذ هناك التأييد السياسي والسوق الكبير والفرص الاستثمارية الواعدة مثل مشروع قناة السويس وجنوب الوادى والمدن العمرانية جديدة.
وطالب ابو العنيين، المستثمرين بالاتصال بالهيئة العامة للاستثمار لمعرفة تفاصيل الفرص الاستثمارية الموجودة فى مصر، مؤكدا أن وزيرة الاستثمار الجديدة داليا خورشيد قادرة على اتخاذ قرارات بشكل سريع لحل المشاكل التى تواجه الاستثمار