رئيس الوزراء الفرنسي يؤكد تطابق وجهات النظر بين بلاده والجزائر

أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، مساء الأحد، تطابق وجهات النظر وقوة وكثافة الروابط التي تجمع الجزائر وفرنسا في شتى المجالات.

وقال فالس - في تصريح أدلى به عقب لقائه مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة - إنه نقل للرئيس بوتفليقة رسالة من الرئيس فرانسوا أولاند، مشيرا إلى أن فرنسا حريصة على تطوير شراكتها الاستثنائية مع الجزائر في جميع المجالات.

وأضاف رئيس وزراء فرنسا أنه بحث مع الرئيس بوتفليقة التعاون الثنائي بين البلدين في ظل التهديد الإرهابي، مؤكدا في هذا الصدد أن العلاقة الفرنسية الجزائرية في هذا المجال يجب أن تكون قوية حتى تكون فعالة ضد الإرهاب، ومضيفا أنهما ناقشا أيضا الأزمة في مالي التي تهدد أمن الجزائر وفرنسا.. مشددا على ضرورة القضاء نهائيا على التهديد الإرهابي والسماح بالتجسيد الفعلي للاتفاق بين الماليين الموقع في الجزائر سنة 2015، منوها كذلك بعمل الرئيس بوتفليقة والسلطات الجزائرية بخصوص هذا الملف.

وفيما يتعلق بليبيا، دعا رئيس الوزراء الفرنسي إلى ضرورة دعم حكومة الوحدة الوطنية من أجل وضع حد للأزمة هناك .. وقال إنه التزم أمام الرئيس بوتفليقة بضرورة أن يكون التشاور الفرنسي الجزائري منتظما حول جميع تلك الملفات الإقليمية مثل ليبيا ومالي وكذا الصحراء الغربية، موضحا أنه تطرق أيضا مع الرئيس بوتفليقة إلى الوضع السائد في سوريا والعراق.

وعلى الصعيد الثنائي، أكد رئيس الوزراء الفرنسي أنه أجرى مع الرئيس الجزائري تقييما للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وأعمال الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى، مشيرا إلى أنهما يتشاركان نفس الإرادة في التقدم والأمل في رؤية مزيد من المشاريع الفرنسية الجزائرية تتجسد وتعزيز أكبر للحوار السياسي والاستراتيجي.

وأشاد فالس بالرئيس بوتفليقة قائلا "نعرف الدور الذي لعبه من أجل الجزائر بالأمس كمجاهد ووزير للشئون الخارجية .. واليوم كرئيس بعد فترة صعبة للغاية، ومدى مساهمته في استقرار الجزائر ووحدتها".