‏‫قاتل خاله بشبرا: «هزمني في القمار فمزقت جسده بالسكين»

ايوة قتلته ولو عاد بى الزمن مرة أخرى لسوف اقتله علشان هو غلبنى في القمار وبعد ما خسرنى كل فلوسي رفض يلعب معايا، بهذه الكلمات بدأ المتهم بقتل خاله بمنطقة شبرا اعترافاته أمام ضباط المباحث وهو يروى لهم تفاصيل جريمته البشعة التى يندى لها الجبين، وقال المتهم بأنه طلب من خاله لعب القمار في منزله وعندما خسر أمواله طلب منه أن يستمر معه في اللعب وعندما رفض استل سكيناً وأنهال على خاله بعدة طعنات حتى سقط وسط بركة من الدماء وفر هارباً، ما هى حكايته؟! وكيف نجحت المباحث في التوصل إلى القاتل في أقل من 24 ساعة.

سيد شاب في بداية العقد الثالث من العمر، يعيش وسط أسرته داخل منزل بسيط بمنطقة شبرا مصر.. بدأت قصة حياة سيد عندما حصل على دبلوم الصنايع فهو الأبن الاكبر وسط أشقائه.. والده رجل مسن والأم ربة منزل لذا كان الحمل ثقيلا عليه.. أخذ سيد يبحث عن فرصة عمل تساعده على توفير نفقات الحياة ولكن جميع محاولاته بائت بالفشل.. لديه خال اسمه محمد يعمل تاجر كان كل شيء بالنسبة له.. عرض عليه خاله أن يعمل معه ووعده باعطائه راتب شهرى كبير.. وافق سيد وبدأ بالفعل العمل مع خاله فى تجارته وكان يخرج صباح كل يوم من منزله ويقضى معظم وقته معه ويعود آخر اليوم مرهقا من شدة التعب لكي يرتاح وسط أسرته.. استمر على هذا الحال عدة سنوات وكان محمد يحب خاله بكل جنون ويلبى له كل احتياجاته.. وبمرور الأيام عرض خاله عليه أن يلعب معه قمار داخل منزله للتسلية وقضاء وقت ممتع رفض محمد في بداية الأمر ولكن بعد إلحاح خاله عليه وافق وكان يذهب إليه باستمرار للعب القمار حتى حدثت الفاجعة التى لم يكن يتوقعها.. ففي أحد الأيام ذهب محمد إلى خاله داخل شقته وتناول معه العشاء ثم بدأ لعب القمار معه.. وبمرور الوقت خسر محمد كل أمواله وطلب منه خاله أن يكتفى بذلك ويوقف اللعب.. استشاط غضبا وطلب من خاله أن يكمل معه لعب القمار حتى يسترد أمواله ولكنه رفض أن يستجيب له ونشبت مشاجرة بينهما قام على إثرها محمد باخذ سكين من المطبخ وأنهال على خاله بعدة طعنات حتى سقط على الأرض وسط بركه من الدماء ثم أخذ أمواله وخرج من باب الشقة متخفيا حتى لا يراه أحد.. ذهب محمد إلى منزله ودخل للاستحمام دون أن يشعر أحداً بأنه قتل خاله.. وبعد مرور ساعات قليلة اكتشف أحد أفراد العائلة الحادث وأبلغ رجال المباحث الذين انتقلوا إلى مكان البلاغ بسرعة البرق وظلوا يعملوا في خلية نحل لجمع التحريات حول القتيل ومعرفة إن كان له خصومات مع أحد من عدمه وأثناء جمع التحريات همس أحد الأشخاص في أذن المقدم إسلام عبد العال رئيس مباحث شبرا وأخبره بأنه شاهد نجل شقيقة القتيل يخرج من منزله قبل الجريمة بوقت قليل.. معلومة خطيرة شعر رئيس المباحث بأنه الخيط الذى سيوصله لفك طلاسم الجريمة، وبسؤال محمد أنكر وجوده لدى خاله قبل الجريمة هنا تأكد ضباط المباحث بأنه القاتل وبالقبض عليه اعترف بتفاصيل الجريمة كاملة.
جثة!
بدأت الواقعة عندما تلقي المقدم إسلام عبد العال، رئيس مباحث شبرا، بلاغًا يفيد بالعثور على "محمد.أ" تاجر مقتولا داخل شقته بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص بمعرفة العقيد مازن عبد الشافى مفتش المباحث تبين وجود طعنات بالصدر، وبإخطار اللواء خالد عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث ضم اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة واللواء محمود خلاف نائب المدير واللواء عبد العزيز خضر مدير إدارة البحث الجنائي والعميد محمد الألفى رئيس مباحث قطاع الشمال لسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، ودلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "سيد.أ" عاطل نجل شقيقة المجني عليه، وعقب تقنين الإجراءات وباستصدار إذن من النيابة العامة انتقلت قوة أمنية ضمت المقدم إسلام عبد العال رئيس المباحث ومعاونيه النقيبان محمود بدوى وعمر أنور وتم القبض على المتهم وبمواجهته أمام اللواء هشام العراقي، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة والعقيد مازن عبد الشافي، مفتش المباحث اعترف بارتكاب الواقعة وقال يوم الواقعة عرضت على خالى لعب القمار ولكنه تمكن من مغالبتى والحصول على مبلغ مالى كبير، وطلب منى الاكتفاء فى اللعب وعدم الاستمرار فقلت له "إنت بعد ما تخسرنى فلوسى هتسبنى وتمشى" وطعنته بسكين فى بطنه حتى سقط وسط بركة من الدماء، وهربت من المنزل.
تم تحرير المحضر اللازم بمعرفة العميد ممدوح سمير مأمور قسم شرطة شبرا وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق وتشريح جثة المجني عليه لمعرفة أسباب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.