كريستيانو رونالدو.. «الفضائي الذي هزم الزمن»
الأربعاء، 13 أبريل 2016 12:36 م
"رونالدو ليس جزءا من عملية تدوير اللاعبين في الفريق، لأنه متى وجد في أرض الملعب سيسجّل"، كارلو أنشيلوتي بهذه الجملة يمكن تلخيص ما يعنيه كريستيانو رونالدو لأي مدرب أو فريق في عالم كرة القدم.
فكريستيانو هو اللاعب المثابر الذي ثقل الموهبة بدلاً من أن تثقله فهو لربما لا يرقص كرونالدينيو، لكن يركض بشكل أفضل، طريقته بالحسم أمام المرمى رُبما هي الأكثر قوّة في التاريخ.
ويرى موقع (يوروسبورت) أن كريستيانو رونالدو هو أبعد من مجرد لاعب مهاري أو هداف حاسم، فالبرتغالي يملك جسدا يوازي بتركيبته جسد حامل الرقم القياسي في سباق الـ100 متر أوسين بولت، عضلات الفخذ وطول القامة وتناسق القسم العلوي مع السفلي من الجسم يمنحان كريستيانو قدرات نادرا ما تكون موجودة في لاعب كرة القدم.
التكوين الجسدي لرونالدو يحميه موسما تلو الآخر، فيحافظ على وزن محدد ويخفضه عند الحاجة، كذلك فهو مُدمن على تمارين محددة أبرزها المعدة والتي يقوم كريستيانو بما يقارب 3000 منها يوميا وفي أكثر الأحيان تكون أثناء مشاهدته للتلفاز.
أكثر من مليون مرة تمرين معدة في السنة هو رقمٌ كافٍ لتوضيح الحالة البدنية لنجم ريال مدريد، فبعد مشاركته مع المنتخب البرتغالي في مباراتين وديتين، عاد إلى مدريد ليخوض مباراة في الدوري ثم سافر إلى ألمانيا ليلعب ذهاب دوري الأبطال ضد فولفسبورج وعاد إلى مدريد ليخوض مباريات منتخبه وفريقه كاملة من دون أن يشعر أي من المتابعين بهبوط بنسبة 1% في اللياقة البدنية، فكان له دور دفاعي في الكلاسيكو وركض من دون توقف في الخسارة الأولى أمام فولفسبورج ثم سجل هدفا وصنع اثنان أمام إيبار ودكّ مرمى فولفسبورج بثلاثية.
في عمر الـ31 لا يمكن القول سوى أن كريستيانو رونالدو خارق على كافة الأصعدة، فاللاعب المُلتزم فنيا هو رقم واحد من الناحية البدنية في العالم، في عمر كريستيانو كُثر هم اللاعبون الذين اعتزلوا كرة القدم وهم أكثر مهارة منه وذلك بسبب توالي إصاباتهم العضلية التي حرمتهم المتابعة والاستمرارية، أما معظم اللذين استمروا حتى عمر الـ 36 في الملاعب فكانت مجهوداتهم لا تتطلب الكثير من الركض والأداء البدني مثل راين جيجز وبيرلو وسكولز.
في عمر الـ31 سجّل كريستيانو من ثلاث وضعيات مختلفة في مباراة تحتاج للكثير من هدوء الأعصاب والحضور الذهني، وفي الوقت الذي سجل أول هدفين في الدقائق العشرين الأولى للمباراة، جاء الهدف الثالث في الدقيقة 75 مما يُثبت حضور الدون في معظم فترات المباراة.