سفير الكويت ببيروت: لا توجد أزمة دبلوماسية بين دول الخليج ولبنان

الخميس، 14 أبريل 2016 01:57 م
 سفير الكويت ببيروت: لا توجد أزمة دبلوماسية بين دول الخليج ولبنان
السفير الكويتي في لبنان

نفى السفير الكويتي في لبنان عميد سفراء دول الخليج في بيروت عبد العال القناعي، وجود أزمة دبلوماسية بين دول الخليج ولبنان، وأكد أن هناك خلافات بسبب اختلاف في وجهات النظر، موضحا أنه لم يتم ترحيل أي لبناني من دول الخليج بطريقة اعتباطية وإنما لأسباب قانونية.
وقال السفير الكويتي -في تصريح صحفي عقب لقاء سفراء الخليج مع البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي اليوم الخميس في مقر البطريركية المارونية- إن الخلاف مستمر مع "حزب الله" وغيره طالما هناك هجوم على دول الخليج من جانب الحزب وغيره".
وأضاف القناعي -في تصريح باسم سفراء دول مجلس التعاون الخليجي- "لقد لمسنا حرص البطريرك الراعي على التواصل مع القوى السياسية كافة من أجل تحقيق المصلحة العليا للبنان وفي مقدمها التوصل إلى انتخاب رئيس جديد للبنان في أقرب وقت ممكن لينتظم عمل الدولة ومؤسساتها الدستورية"، وأشار إلى أن الراعي أكد أهمية تنقية علاقات لبنان مع اشقائه العرب وإنهاء اسباب التوتر التي شهدتها المرحلة السابقة وضرورة المحافظة على افضل العلاقات الأخوية بين لبنان والدول العربية الشقيقة ودول الخليج بشكل خاص.
وأشاد السفراء الخليجيون بالجهود الحثيثة التي يقوم بها البطريرك الماروني لجمع كلمة اللبنانيين ودعواته المتكررة الى انتخاب رئيس للبنان، وأكدوا أن مواقف دول الخليج تجاه لبنان وشعبه اتسمت بالأخوة والدعم انطلاقا من العلاقات التاريخية العميقة التي تربط هذه الدول بلبنان، وهذه الدول كانت ولا تزال تحتضن المواطنين اللبنانيين وتحيطهم برعاية خاصة للعمل والاقامة وتقدم لهم أفضل التسهيلات وفق القوانين المرعية.
وقال سفير الكويت إن سفراء دول الخليج دعوا اللبنانيين إلى وضع مصلحة بلدهم فوق كل اعتبار وتعزيز وحدتهم الداخلية والإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لوقف التدهور، ووضع حد للشلل الذي أخذ يصيب مؤسسات الدولة، وإلى الحفاظ على هوية لبنان العربية وعدم الجنوح به نحو مشاريع غريبة عن محيطه وبيئته، وقطع الطريق على بعض الجهات الخارجية التي تسعى إلى تخريب علاقات لبنان بأشقائه العرب، وأكدوا أن الدول العربية وفي مقدمتها دول الخليج هي المدى الطبيعي للبنان والرئة الاقتصادية والسياسية التي يتنفس منها، ولبنان هو قبلة العرب السياحية والخدماتية والثقافية، ومن المهم المحافظة على هذه المعادلة التي ادى اختلالها الى الحالة التي يشهدها لبنان حاليا".
بدوره، قال الراعي -في كلمته خلال اللقاء- "إننا حريصون على حماية الكنز المشترك الذي نحمله معا، بمسئولية تاريخية، مسلمين ومسيحيين، وهو العيش معا على أرض فيها قدسياتنا المسيحية والإسلامية، منذ 1400 عام وفي ظل عيشنا المشترك، رغم ما مرت به من ظروف صعبة، قائما على التعاون والاحترام المتبادل، ذلك أن مصيرا واحدا يجمعنا، وثقافة حضارية بنيناها معا".
وأضاف "لا يمكن الاستمرار والسماح بتدمير كل شيء. ولا بد من الرجوع إلى الذات المشتركة، وإيقاف الحروب والنزاعات، وإيجاد الحلول السياسية، وإرساء أساس سلام عادل وشامل ودائم في منطقتنا العربية، وتوحيد الصوت".
وتابع الراعي بالقول "يعنينا اليوم بنوع خاص تأكيد الصداقة بين لبنان وكل بلد من بلدانكم النبيلة، والإعراب عن أسفنا لغيمة صيف مرت وعكرت الأجواء مع بعض من أوطانكم".
وأعرب عن امتنان اللبنانيين العاملين في بلدان الخليج، مشيرا إلى أنه قد وجد فيها مجالا لتحقيق ذاته وإيجاد فرص عمل. ويعتز بأنه أسهم في نموها الاقتصادي والتجاري والإعماري.. وأردف قائلا "لذا يعنينا أن نحافظ على هذه العلاقات البناءة لخير الجميع".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق