صحيفة بريطانية: المملكة تتراجع فى حربها ضد داعش

أصدرت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم السبت، بيانات تظهر أن قواتها الجوية المشاركة في الحرب ضد تنظيم "داعش" شنت ثلاث أو أربع غارات جوية فقط ضد التنظيم في سوريا منذ بداية مارس الماضي، الأمر الذي يثير انتقادات للحكومة في هذا الشأن.

وقالت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية إن هذه الأرقام تقوّض مزاعم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي تعهد في وقت سابق بأن تلعب القوات البريطانية دورا "حيويا ومحققا للفوز في المعركة ضد داعش"..مشيرة إلى أنها توضح انخفاضا ملحوظا في عدد الهجمات ضد مواقع التنظيم ومعاقله في سوريا منذ أن سمح البرلمان بذلك الدور في ديسمبر الماضي.

وبحسب الصحيفة، شاركت المملكة المتحدة في 14 غارة جوية ضد "داعش" في سوريا في شهر يناير الماضي، قبل أن ينخفض العدد إلى سبع غارات في فبراير ثم أربع في مارس، فيما لم تُشارك الطائرات البريطانية في أية غارات في الأسبوع الأول من شهر أبريل الجاري، وهي آخر فترة تُظهرها الأرقام الصادرة أخيرا.

وأشارت "ذي إندبندنت" إلى أن القوات الجوية الملكية لم تستخدم في أي من غاراتها منذ 18 فبراير أنظمة صواريخ "بريمستون"، والتي قال كاميرون إنها سبب من أسباب تمديد لندن لحملتها في سوريا، كما يظهر من الأرقام عدم تقديم القوات الجوية البريطانية لدعم جوي قريب لمقاتلين سوريين أو أكراد في هجمات ضد "داعش" منذ مطلع شهر مارس الماضي.

وكان كاميرون قد صرّح أيضا في ديسمبر الماضي بأن تقديم الدعم للمقاتلين المناهضين لـ"داعش" هو واحد من الأسباب الرئيسة للتدخل البريطاني في الصراع.

ونقلت "ذي إندبندنت" عن مصادر بارزة في حزب العمال -أكبر الأحزاب المعارضة في بريطانيا- تأكيدها أن تحرك كاميرون، أواخر العام الماضي لأجل شن غارات جوية على "داعش" كان شيئا رمزيا بشكل كبير أكثر مما كان مدفوعا بحاجات عملياتية كما زعم رئيس الحكومة، متهمين كاميرون بالتصرف أحيانا دون التفكير فيما إذا كان تصرفه ضروريا.