سفير بريطانيا بين حبه لـ «الطعمية» وتطاوله على مصر
الأحد، 30 أغسطس 2015 04:15 م
«عجبتني اللي بالكريمة أكتر من اللي بالمانجة».. إحدى مقولاته التي لاقت إنتشارًا كبيرًا في الشارع المصري تعليقًا على أكله «الكنافة» أثناء رمضان، أنه السفير البريطاني بالقاهرة، المثير للجدل دائمًا «جون كاسن»، والمتفاعل مع كل الأحداث المصرية بدقة متناهية عبر «تويتر».
وضع فانوس رمضان أمام بوابة بيته مع حلول الشهر الكريم، ونشر صورته وهو يأكل الطعمية في أحد المطاعم الشعبية، متابعًا بشغف لكل الأحداث المصرية حتى أن السفارة البريطانية كانت أول من أصدرت بيان تعزية في رحيل النجم الراحل نور الشريف، موكدًا أنه ترك العديد من الأعمال الفنية كميراث لأمة تقدر الفن.
ورغم حبه لتراث مصر الذي لازمه منذ قدومه في أغسطس 2014 خلفًا لجيمس وات، إلا أنه انطبق عليه المثل المصري «الشئ اللي بيزيد عن حده بينقلب ضده»، بعد تصريحاته عن قضية «خلية الماريوت»، التي تسببت في استياء المصريين.
وبعد تدشين السفير البريطانى لهاشتاج «#أسباب_لحب_القاهرة» وأهتمامه بالتجوال في شوارع المحروسة والأسواق الشعبية ونشر صوره هناك عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر».
بدأ السفير البريطاني بالتدخل في شؤون في مصر بعد أن علق على تصريحات وزير العدل السابق محفوظ صابر، حول رفض الأخير تعيين أبناء عمال النظافة في السلك القضائي بقوله: «نرحب بعمل ابن عامل النظافة بالسفارة البريطانية»، في تصريح وصفه العديد من الساسة بعدم المهنية.
وأخر حلقات تدخل السفير البريطاني في الشؤون الداخلية كان إعلانه غضبه ومهاجمته القضاء المصري بعد الحكم بسجن صحفي الجزيرة المتهمين بالقضية المعروفة إعلاميًا بقضية «خلية المريوط»، فبعد أن أطلق القضاء كلمته في شأن صحفيي الجزيرة خرج علينا «كاسن» ليصرح أن الأحكام الصادرة غير عادلة وإن الاستقرار بمصر الجديدة لن يحدث على أسس هشة لا تدعم الحريات وتمنع الأفراد من ممارسة حقوقهم.
ولم تسمح مصر بتلك الممارسات من السفير البريطاني حيث أستدعت وزارة الخارجية صباح اليوم، الأحد «كاسن» لتبلغه اعتراضها الشديد على تدخله الغير مقبول فى أحكام القضاء المصرى، و التي تتنافى مع الأعراف والممارسات الدبلوماسية لسفير معتمد فى دولة أجنبية، مهمته الرئيسية توثيق العلاقات مع الدولة المعتمد لديها.
في المقابل دشن رواد موقع التواصل الاجتماعى تويتر عددا من الهاشتاجات، لطرد السفير البريطانى كان أبرزها «#اطردوا_السفير_البريطانى»، كما دعا عددا آخر من النشطاء لتنظيم مظاهرة احتجاجية أمام سفارة بريطانيا.