تعاون إسرائيلى فلسطينى للحفاظ على البيئة

على الرغم من الأجواء المشحونة مؤخرا،يمكن اكتشاف بصيص من أمل في برنامج "شراكة من أجل السلام" الذي تشاركت فيه "سلطة حماية الطبيعة" الإسرائيلية و"جمعية الحياة البرية في فلسطين".

وقد تمثلت رؤيا المشروع في دفع الخبراء الإسرائيليين والفلسطينيين للتعاون المشترك لبناء قدرات فلسطينية أفضل في مجال الحفاظ على الطبيعة، وكان الهدف الرئيس لفعالياتهم تحسين إمكانات خبراء الحياة البرية الفلسطينية في مجال التعرف على الحياة البرية ومسحها وإنشاء محميات طبيعية، ولكن أكثر هذه الفعاليات والمشاريع إلهاما كان المشروع المشترك لتصنيف الحيواني والنباتات وتنظيم دورات تأهيلية في ميدان السياحة البيئية.

وشارك 50 إسرائيليا و90 فلسطينيا في سلسلة من ست دورات مكثفة لدراسة كيفية التعرف على الحياة البرية ومسحها ونقل "عدوى" حب الحياة الطبيعية إلى مجتمعاتهم، إضافة إلى تعرف كل من المجموعتين على نظيرتها في الطرف الآخر من الحدود. وقد سعد الخبراء الإسرائيليون بتقاسم خبراتهم ومعرفتهم مع نظرائهم الباحثين الفلسطينيين والذين كانت خبراتهم أقل، لكن كان تحمسهم للطبيعة لا يقل بشيء عن تحمس الإسرائيليين للطبيعة ولتعلم الأشياء الجديدة.

وقال أحد المشاركين الإسرائيليين إنه تأثر بكون الخبراء الفلسطينيين يشعرون بنفس ما شعر به بالتشوق والحماسة إزاء تنوع الطبيعة لأول مرة، ما أشعره بأنه يقوم بشيء مهم فعلا.