«اليونسكو» تدين عمليات التدمير الجديدة في مدينة نينوي الأثرية
الثلاثاء، 19 أبريل 2016 11:08 ص
أدانت إيرينا بوكوفا مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الدمار الذي لحق بالبوابتين التاريخيتين الآشوريتين (أدد والمشكى) بالإضافة إلى أجزاء من الأسوار التاريخية القديمة في نينوى شمالي العراق.
وقالت بوكوفا - في بيان لها ـ" إن تدمير البوابتين الأثريتين في الموصل يندرج في إطار جرائم جديدة تضاف إلى القائمة المطولة من التعدي على التراث الثقافي في العراق، وتم من قبلهما في العام 2015 تدمير تمثال الثور المجنّح عند بوابة نركال بالإضافة إلى آثار في متحف الموصل".
وأكدت أن هذا الدمار المتعمد يجسد جرائم حرب ضد الشعب العراقي الذي يجسد تراثه رمزا ومقياسا لهويته وتاريخه وذاكرته، كما يعتبر تعديا على البشرية جمعاء وعلى مبادىء الانفتاح، والتعددية في هذه المنطقة بكونها مهد الحضارات.
وأضافت " إن نينوى مدينة تعاقبت عليها شعوب وديانات مختلفة لقرون عديدة حيث احترمت آثارها، وحافظت عليها لكي يورثوها للأجيال القادمة، وإننا مؤتمنون على هذا التراث، ويقع على عاتقنا مشاركته ونقله من جيل إلى جيل".
وتعد نينوى من أقدم مدن بلاد ما بين النهرين، وملتقى طرق التجارة، وملتقى استراتيجي بين البحر الأبيض المتوسط وبلاد فارس، ويشهد هذا الموقع التاريخي على حضارات تعود للألفية السادسة قبل الميلاد، فعلى شاكلة كل البوابات التي تم ترميمها في نينوى تجسد البوابتان الآشوريتان عمل علماء الآثار في الفترة ما بين القرنين التاسع عشر والعشرين حيث حافظوا على الآثار التي تعد جزءا لا يتجزأ من المواقع الأثرية في المنطقة.
وأسهمت هاتان البوابتان في حماية أساسات البوابات الأصلية والأسوار، وتم إضافة هاتين البوابتين بالإضافة إلى الأسوار إلى قائمة المواقع الأثرية في العراق والمرشحة لإدراجها إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو.