وزير الأوقاف يحذر من مخاطر التدين السياسي والمتاجرة بالدين

حذر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة من مخاطر التدين السياسي الشكلي ومن المتاجرة بالدين لتحقيق أهداف سلطوية مما يضر بصورة المسلمين في العالم خاصة في الغرب، مؤكدا ضرورة إبراز الجانب الحضاري الصحيح للإسلام وإبراز جوانبه الأخلاقية والإنسانية وأنه دين رحمة وتسامح وبناء وعمل وتعايش سلمي ودور العلماء للقيام بتلك المهمة.
كما أكد وزير الأوقاف أن دعم مصر للبوسنة خلال محنتها كان دعما سياسيا وشعبيا وأن الشعب المصري متدين بطبعه وفطرته ويكره الظلم والعدوان عليه أو غيره.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الأوقاف بمقر الوزارة اليوم /الثلاثاء/ الشيخ حسين كفازوفيتش مفتى البوسنة والبلقان والوفد المرافق له، والذي يضم السيد حسن تشنيفتش رئيس المجلس التشريعي للمشيخة الإسلامية في البوسنة في بدء زيارته الرسمية لمصر التي تستغرق 5 أيام، حيث شرح له تطورات الأوضاع في مصر والمسيرة الديمقراطية التي تشهدها.
كما حذر وزير الأوقاف من خطورة الفكر الإخواني والمتاجرة بالدين مما يتطلب حشد الدعم الدولي لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، مشيرا إلى أن مصر شهدت انتخابات رئاسية وبرلمانية غير مسبوقة في نزاهتها لم تستطع أكثر المنظمات تحاملا التشكيك فيها، مما يؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة على طريق الديمقراطية الصحيحة على عكس الإقصاء الذي مارسه الإخوان بطرق لم يسبق لها مثيل.
وشدد الوزير على ضرورة دعم الأزهر والأوقاف والإفتاء في مصر بما تمثله من فكر وسطي معتدل للحيلولة دون استقطاب شباب البوسنة ومن عانى منهم من الظلم والقهر وأن نعمق بينهم جوانب سماحة الإسلام.
كما انتقد وزير الأوقاف الخطاب المزدوج الذي يتبناه الإخوان، فهو تحريضي في الداخل ومكذوب ومغلوط في الخارج لخداع العالم الغربي وإن كان من يساندهم لأغراض معروفة.
وأكد استعداد الأوقاف لمد البوسنة بالعلماء واستضافة علماء من البوسنة في أكاديمية الأوقاف العالمية ومد البوسنة بالمطبوعات والمؤلفات من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لشرح وسطية الإسلام.