شريف درويش: مصر تراجعت في تدريس الإعلام.. وبعض الكليات تسرق اللوائح

قال الدكتور شريف درويش وكيل كلية الإعلام لشئون البيئة وخدمة المجتمع، إن هناك إشكاليات كثيرة ، فيما يتعلق بتدريس الإعلام في مصر، مشيرا إلى أن هناك دولا كثيرة تقدمت علينا في مجال تدريس الإعلام ، مشددا على أنه يجب أن يكون هناك متابعة حقيقة للعملية التعليمية بكافة أركانها بما يساهم في تطويرها والارتقاء بها.

وأضاف درويش، خلال كلمته فى المؤتمر السنوى الخامس بكلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، تحت عنوان "مستقبل التعليم الإعلامي والتنمية في مصر"، اليوم الثلاثاء، أن مصر تراجعت في مجال الإعلام، بعد أن كانت تحتل مكانة رائدة فيه ، ملمحا إلى أن هذا التراجع يرجع بشكل أساسي إلى حالة التردي في مجال تدريس الإعلام، كما أن اللوائح الموجودة في كليات الإعلام قديمة للغاية ولا تتماشى مع التطورات التي يشهدها سوق الإعلام على مستوى العالم.

وأشار وكيل كلية الإعلام لشئون البيئة وخدمة المجتمع، إلى أنه من اللافت للنظر، قيام بعض الكليات بإقحام كلمة "التكنولوجيا" في اسمها دون أن يكون لها نصيب من التكنولوجيا على أرض الواقع، حيث لا يوجد بهذه الكليات أي قسم للإعلام الجديد أو الصحافة الإلكترونية ، أو الوسائط المتعددة multi media، مضيفا أن هناك كليات تسرق لوائح كليات أخرى، من أجل الحصول على الجودة والاعتماد، موضحا أن هذه الكليات التي بدأت عملها "على باطل"، سوف تخرج في النهاية مجموعة من الطلاب "المشوهين"، وليس "المبدعين"، لأنه دائما "النسخة لا تشبه الأصل".

وقال وكيل كلية الإعلام لشئون البيئة وخدمة المجتمع، إن هناك شعبا للغة الإنجليزية في بعض كليات الإعلام في مصر، مشددا على ضرورة اختيار الطلاب الذين يلتحقون بهذه الشعب على أسس سليمة من بينها الحصول على درجة في اختبار "التويفل" لا تقل عن 450 درجة بما يكفل جودة العملية التعليمية، واتساع ثقافة المتقدم، وقدرته على متابعة كل ما يجري على الساحة العالمية.

من جانبه، أشار الدكتور حسني نصر أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة، إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن الإعلام التنموي لدينا كدول نامية، رغم التراجع الواضح في في هذا المجال، موضحا أنه يجب تطوير البرامج التعليمية بما يتلائم مع لغة العصر، مطالبا بطرح مقررات جديدة تلائم المشهد الراهن الذي نعيشه وتتعامل بشكل فعال مع ما يفرضه من تحديات وإشكاليات.

وقالت الدكتورة مها الطرابيشى وكيل كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للآداب والعلوم الحديثة، إن غالبية الطلبة في كليات الإعلام يفتقدون إلى الثقافة العامة ، وغير قادرين على مواكبة التطورات التكنولوجية، مضيفة أنه يجب أن نفكر خارج الصندوق ، وأن نتصارع من أجل مواكبة العصر من خلال تقديم رؤى إبداعية .