«خطايا حاتم».. ثمن «كوب شاى» يدفع شرطى لقتل مواطن بالرحاب.. «أجرة التوصيلة» تنهى حياة سائق الدرب الأحمر.. تقرير طبى مزور يشعل أزمة بمستشفى المطرية.. والداخلية: لا نتستر على أحد ونحاسب المخطئ
الأربعاء، 20 أبريل 2016 07:58 ص
تتكبد الأجهزة الأمنية
بوزارة الداخلية كثير من العناء لإعداد الدورات التدريبية لتأهيل أفراد الشرطة
والكثير من المبالغ المالية التى تصرف فى هذا الاطار، ليأتى أحد أمناء الشرطة
ويهدم كل ما تسعى له الوزارة لاعادة هيكلة تلك الفئة التى أصبحت تمثل مصدر إزعاج
لقيادات الوزارة، بل أيضا سببا فى إحراج المؤسسة الأمنية أمام الرأى العام خاصة مع
ارتباط وقائع التعدى من قبل أمناء الشرطة بعدم امتلاك أصحابها لأدنى درجات ضبط
النفس أثناء التعامل مع الجمهور فسرعان ما يتم استفزاز الشرطى فتجد يده طريقها
بسرعة الى سلاحه الميري ويطلق النيران.
ومع تكرار مثل تلك
الوقائع تجد العامة سرعان ما يتفاعلون معها ويحتجون ضدها ويتجمهرون اعتراضا عليها.
فقد كرر أمين شرطة مساء الثلاثاء، أخطاء زملائه السابقين عندما اختلف مع بائع شاى
بمنطقة التجمع الأول على ثمن المشروب ليخرج سلاحه الميري ويطلق النيران فيسقط
البائع قتيلا ويصاب اثنين من المارة.
وبعد ساعات من الواقعة أصدرت وزارة
الداخلية بيانا رسميا،اليوم الثلاثاء، كشفت فيه تفاصيل واقعة مصرع مواطن واصابة
اثنين آخرين فى حالة حرجة، برصاص السلاح الميرى لأمين شرطة بادارة شرطة النجدة
بمديرية أمن القاهرة.. ويرصد التقرير التالى خطايا أمناء الشرطة فى
الأونة الأخيرة..
-«دربكة»
قام
رقيب شرطة بادارة شرطة النقل والمواصلات، بإطلاق النيران على سائق بمنطقة الدرب
الأحمر الشهير بـ"دربكة" مما أودى بحياته فى الحال، عاقبت الدائرة
التاسعة جنوب القاهرة، رقيب الشرطة مصطفى محمود عبدالحسيب، المتهم بقتل محمد سيد
على إسماعيل، عمدًا في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الدرب الأحمر، بالسجن المؤبد
25 عاما.
-أمين شرطة «الوراق»
مشادة
كلامية نشبت بين أمين شرطة بقسم الوراق و"محمد.س" سائق وعامل كارتة
بموقف النقل الجماعي بالوراق، تطورت الى مشاجرة، أخرج على إثرها أمين الشرطة سلاحه
الميري وأطلق النيران على العامل طرف المشاجرة برصاصتين بقدمه، وهرول الى القسم
هربًا من فتك الأهالي به.
وتجمع
الأهالى أمام ديوان القسم مطالبين بالقبض عليه، وتم التحفظ على أمين الشرطة،
وسلاحه الميري تمهيدًا لإحالته للنيابة، كما تم نقل العامل المصاب الى مستشفى
إمبابة المركزي.
-أمين شرطة «الزهور»
أطلق
أمين شرطة بقسم شرطة الزهور التابع لمديرية أمن محافظة بورسعيد، نيران سلاحه
الميري على زميله عقب مشادة كلامية نشبت بينهما داخل القسم.
وتلقى
مدير أمن بورسعيد، إخطارًا من قسم شرطة الزهور وطوارئ الصحة بوصول المدعو
"عماد.ع.ا،32 سنة، أمين شرطة" مصاب بطلق ناري في البطن ولفظ أنفاسه الأخيرة
داخل المستشفي وتبين من التحريات أن أمين شرطة المتهم بالقتل استلم سلاحه الميري
لدخول الخدمة على باب القسم ثم توجه إلى الاستراحة أعلى القسم مسرعًا وأطلق النار
على زميله عقب مشادة بينهما وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.
-«خناقة» مستشفى طنطا
مشاجرة
عنيفة نشبت بين أمين شرطة وثلاثة من أفراد الأمن الداخلي بالمستشفى بعد منع أمين
الشرطة و2 آخرين من الدخول بصحبة مريضة حسب التعليمات، مما أدى إلى مشادة كلامية
بينهم وأكدت التحريات المبدئية أن أمين الشرطة وآخرين قاموا بالاعتداء على الأمن
بالأيدي وبسلاح أبيض مما أدى إلى إصابة الأول والثاني، وتجمهر أعضاء الأمن الإداري
امام قسم اول طنطا تضامنا مع زملائهم.
وتبين
بالتحقيق أن اطراف الواقعة هم أمين الشرطة يدعي هيثم المغاوري، من قوة مباحث قسم
ثالث المحلة الكبرى، وكل من محمود عارف، مصاب بجرح قطعي بالرقبة، ومحمد سعد عبد
الرحمن، مصاب بأعضائه التناسلية، وكرم محمود بدون إصابات وحرر المحضر اللازم
بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
-أزمة المطرية
تعدي
أمناء شرطة بالضرب علي أطباء مستشفي المطرية التعليمي، بعد رفض الأطباء كتابة
"تقرير مزور" لأحدهم.
البداية
كانت عندما حضر مواطن يرتدي ملابس مدنية مصاب بجرح في وجهه وطلب من الطبيب احمد
محمود (مقيم جراحة)، إثبات إصابات غير حقيقية وعندما رفض الطبيب افصح عن شخصيته
بأنه أمين شرطة وانه سيقوم بتلفيق قضية له اذا لم يحرر التقرير الطبى بالاصابات
التى طلبها منه.
وعندما رفض الطبيب
استعان أمين الشرطة بأحد زملائه واعتدى بالضرب على الطبيب وعلي النائب الإداري
الطبيب مؤمن عبدالعظيم ثم اقتادوهم لقسم شرطة المطرية.
الواقعة
التى قام على اثرها الاطباء بالتجمع احتجاجيا أمام مبنى النقابة واعلنوانية
التصعيد فى حال لم يتم معاقبة أميني الشرطة.
-الأمن يتبرأ
من
ناحيته، قال مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية، إن المؤسسة الأمنية لن تتستر على
مخطئ أو متجاوز فى حق أى مواطن، وجميع الوقائع تم إحالته الي القضاء. وأضاف المصدر، أن الوزارة تعتمد سياسة عدم إخفاء الحقيقة ودائما ما تشدد على رجالها ضباطا وأفراد
ضرورة الالتزام بحسن التعامل مع الجمهور، وتأكيدا
لسياسة الوزارة فوفقا لبيان وزارة الداخلية بخصوص واقعة التجمع، فقد وجه اللواء
مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بعلاج المصابين فى الحادث على نفقة وزارة الداخلية.
وتابع الصدر، أنه تم القاء القبض على
المتهم والتحفظ عليه لحين التحقيق معه وسحب سلاحه الميري أكبر دليل على نية الجهاز
الأمنى فى عدم التستر على المخطئ.