برلمان «رايح جاى».. «النواب» مقابر لاعضائها المستجدين.. «الطرد» السمة الطاغية على الأداء الداخلى.. اشتباكات بالأيدى لخلافات شخصية.. والاستقالات تجتاح المجلس بسبب الإهمال

الخميس، 21 أبريل 2016 01:55 م
برلمان «رايح جاى».. «النواب» مقابر لاعضائها المستجدين.. «الطرد» السمة الطاغية على الأداء الداخلى.. اشتباكات بالأيدى لخلافات شخصية.. والاستقالات تجتاح المجلس بسبب الإهمال
مجلس النواب
آية عبد الرؤوف

«برلمان المتاهة»،.. هكذا يطلق على برلمان طال انتظارة لتحقيق خارطة الطريق من قبل القوى السياسية والشارع المصري والعالم أجمع ليمنح الثقة فى الدولة المصرية ومصداقيتها، ولكن للأسف يأتي البرلمان ليصبح ملىء بالخلافات والمشاجرات بين النواب وبعضهم وبينهم وبين رئيس المجلس.

لاتنحصر الأزمات فى هذه الصراعات الداخلية فقط، ولكنها تطرقت إلى استقالة أحد النواب، كما أودى البرلمان الهمام بحياة نوابه، ولم يتوقف عند هذه الأمور، وتظل الأزمات فى الصعود واحدة تلو الأخرى ولكن السؤال الذى يطرح نفسه على الساحه الآن من قبل المواطنين الذين منحوا ثقتهم فى هؤلاء النواب، هل يستطيع النواب المبجلون حل مشكلات دولة فى طريق الإصلاح والنهوض وهم لا يستطيعون السيطرة على مشكلاتهم الداخلية.

وفاة النواب

توفي النائب البرلماني محمد مصطفى الخولي، عضو مجلس النواب، عن دائرة مركز الفيوم، صباح اليوم، إثر أزمة قلبية مفاجئة تعرض لها فجرًا، دخل على إثرها إحدى مستشفيات الفيوم التخصصي، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

ولفظ أنفاسه الاخيرة اللواء سامح سيف اليزل، رئيس الكتلة البرلمانية لائتلاف دعم مصر، بمستشفى السلام الدولي،بعد صراع مع المرض، وذلك فى 4 إبريل 2016.

طرد الأعضاء

كان آخرهم طرد النائب سمير غطاس من قبل رئيس المجلس، بعد طرح أمر إخراجه من القاعة للتصويت بدعوى إهانة المجلس في الصحافة، والذي أصر على عدم الخروج من المجلس لولا توسط بعض النواب الذين أقنعوه بالخروج بعد تهديد على عبدالعال برفع الجلسة إذا أصر على عدم الخروج.

وطرد رئيس المجلس النائب أحمد طنطاوي، مرتين بعد إثارته للشغب لاعتراضه على وقائع الجلسة وعملية التصويت على مواد اللائحة الداخلية الجديدة للمجلس، فطالبه رئيس المجلس التزام الصمت واحترام سلوك المجلس المتفق عليه، لكن طنطاوي لم يهدأ، ما دفع الرئيس إلى اتخاذ قرار إخراجه من القاعة.

وطرد عبد العال النائب محمد محمود عمارة من القاعة في نفس اليوم، بسبب تشكيكه في التصويت الإلكتروني على مواد اللائحة الجديدة.

وكان للنائب البرلماني المقال توفيق عكاشة نصيب من الطرد بعد اعتراضه على إعطاء رئيس المجلس الكلمة لنائب آخر رغم أنه طلبها، فتوجه عكاشة نحو منصة رئيس المجلس قائلا "أنا طلبت الكلمة من إمبارح"، فطلب رئيس المجلس بالتزام الصمت والعودة إلى مكانه ولم يلتزم عكاشة بذلك، فطرح رئيس المجلس أمر طرده على النواب للتصويت ووافق المجلس، وعلق عكاشة أثناء خروجه موجهًا كلامه لرئيس المجلس قائلًا: أنت جيت هنا غلط فقام الأعضاء بالهتاف ضده.

وفي الجلسة المعروفة إعلاميا باسم جلسة الطرد، طرد فيها رئيس المجلس 3 نواب وهم أحمد طنطاوي وسعيد حنفي وأحمد شرقاوي، كانت البداية بطرد النائب أحمد الطنطاوى، والتي تعد أول حالة طرد لنائب من القاعة، حيث وافق المجلس على إخراج النائب أحمد الطنطاوى من القاعة، أثناء مناقشة قانون تنظيم الطعن على عقود الدولة، بسبب عدم منحه المزيد من الوقت لإكمال كلمته وشرح سبب اعتراضه على القانون، واعترض النائب بحدة على قطع الكلمة عنه، ما دعا رئيس المجلس للتصويت على إخراجه.

وفي نفس الجلسة، كانت الواقعة الثانية طرد النائب سعيد حفنى خلال نفس الجلسة، الذي أعلن تضامنه مع "الطنطاوى" محتجا على عدم إعطائه الكلمة، أثناء مناقشة القرار بقانون الثروة المعدنية، حيث وقف خلال الجلسة محتدا، فطلب رئيس البرلمان الدكتور على عبدالعال إخراجه من القاعة، فخرج النائب وهو يلوح بيده.

وبطل واقعة الطرد الثالثة، النائب أحمد الشرقاوي، الذي غادر القاعة معترضا على طريقة إدارة رئيس المجلس للجلسة، وهو ما رد عليه رئيس المجلس قائلًا: «أتفضل أخرج بره».

استقالات النواب

أعلن المستشار سرى صيام، عضو مجلس النواب المعين من جانب رئيس الجمهورية، استقالته من المجلس، فى فبراير 2016، مشيرا إلى أنه تقدم باستقالته، إلى مكتب الأمين العام لمجلس النواب، وتسلمها مدير مكتبه، مؤكدا أنه قرار حاسم ونهائي.
وقال صيام في بيان أصدره فور تقديم استقالتة، «كنت متفائلًا بالبرلمان الجديد، وكنت أرغب في تقديم خبراتي القانونية والتشريعية في القوانين»، مشيرًا إلى أنه تعرض للتهميش المتعمد من قبل رئيس المجلس والمسؤولين، كما تم استبعاده من حضور الاجتماعات المشتركة مع الوفود الزائرة، وفق البيان.

وأضاف البيان «رأيت أن هناك تهيئة خلال المجلس لتقليص دوري في القرارات الهامة»، مشيرًا إلى أن التاريخ سيحاسبه على صمته، وعدم تمكنه من التدخل في صناعة القرار.

وأعلن صيام، عن مقاطعته لوسائل الإعلام، وتفرغه لإلقاء المحاضرات، مؤكدًا أنه لن يتراجع عن قراره تحت أي ظرف.
كما أشعلت استقالة النائب البرلماني المخضرم كمال أحمد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، والتى تراجع عنها بعد محايلات من الأعضاء، ودشن النشطاء هاشتاج "كمال أحمد"، الذي حمل معه مزيد من الجدل بين النشطاء، فالبعض ثمن استقالته وأرجعها إلى احترامه لناخبيه من دائرة الجمرك والعطارين، فيما أرجع آخرون استقالة البرلماني لعدم انتخابه رئيسا للمجلس.

اشتباكات بين الأعضاء

شهد مجلس النواب، خلال جلسة يوم الثلاثاء 19 إبريل 2016 خلافات حادة بين النواب، وصلت إلى حد التشابك بالأيدي، وتبادل الاتهامات بين مؤيدي ومعارضي برنامج الحكومة، وعرض شريف إسماعيل برنامج الحكومة أمام المجلس في جلسته التي عقدت في السابع والعشرين من مارس الماضي، وقرر علي عبد العال، رئيس المجلس، رفع الجلسة لمدة خمس دقائق بسبب حالة الهرج والمرج، التي أحدثتها تصريحات النائب محمد أبو حامد، المدافعة عن الحكومة، والتي هاجم خلالها أعضاء المجلس ممن ينتقدون برنامجها، ما دفع عددا من النواب المعارضين لبرنامج الحكومة إلى الهجوم عليه.

كما آثار حرص النواب على الجلوس بجوار مقاعد الوزراء في الجلسة الختامية لمناقشة بيان الحكومة، أزمة بين النواب بعد أن دخل النائب سعيد حساسين في مشادة مع نائب آخر من أجل الجلوس بجوار أحد الوزراء، وهو ما عقب عليه علي عبدالعال، رئيس البرلمان، قائلًا: «مش كدة والله.. كدة ممكن أرفع الجلسة».






 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق