قمع الداخلية يشعل الفتنة بين الشباب.. حملة اعتقالات عشوائية بوسط البلد قبل تظاهرات «الأرض».. الشرطة تداهم مقاهى وسط البلد وتحوله إلى ثكنة عسكرية.. وخالد على: النظام يرتعد من الحراك الشعبى
الجمعة، 22 أبريل 2016 01:59 م
أثار توقيع إتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، أزمة في الأوساط السياسية والشارع المصرى، ما جعل كثير من القوي الثورية والحركات السياسية والرافضين لتلك الإتفاقية، تدعوا لتنظيم تظاهرات تحت عنوان «جمعة الأرض»، لمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتراجع عن قرار التنازل عن الجزيرتين للممكة العربية السعودية.
وقبل أيام قليلة على موعد تظاهرات الأرض التى دعت لها قوى سياسية وثورية يوم الاثنين المقبل 25 إبريل، شنت الأجهزر الأمنية حملة مداهمات على منازل عشرات الصحفيين والنشطاء، كما ألقت القبض عشوائيا على العشرات من رواد القهاوى بوسط البلد، لتشعل الغضب والاستياء داخل كثير من السياسين والنشطاء، وتضع الرئيس ومؤسسة الرئاسة فى حرج بالغ.
وقال عمرو بدر، رئيس تحرير بوابة يناير، عبر صفحتة علي موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»، إن «قوة من الأمن الوطني هاجمت منزله ومنزل الزميل محمود السقا الصحفي بالموقع»، موضحاً، أن القوة هاجمت منزل السقا في الرابعة من فجر اليوم، لكنه لم يكن موجودًا فيه، وبعدها توجه إلى منزله أيضا في الوقت الذي كان قد خرج للاطمئنان على السقا.
وأضاف بدر، أن الأمن أخذ كتب وأوراق من منزله، مضيفا: «هفضل أكتب زي ما أنا.. سلاحي قلمي وكلمتي .. وهفضل مؤمن إن مصر مش هتنكسر ولا ناسها هيفرطوا في الأرض والحرية.. مصر هتنتصر».
ووصف المحامي الحقوقي والمرشح الرئاسي السابق خالد على، حملة الاعتقالات العشوائية التي شنتها الأمن الوطني مساء أمس وحتى صباح اليوم بـ«الحملة القمعية المسعورة».
وقال «علي» في تدوينة على صفحته على «فيس بوك»: «حملة قمعية مسعورة لاعتقال الشباب من الشوارع والمقاهى والبيوت، لا تعبر عن قوة النظام بقدر ما تعبر عن ارتجافه وفقدانه لاتزانه ورعبه من الحراك الشعبى ضد بيع الجزر».
من جانبه، رأى شريف الروبي القيادي بحركة شباب 6 إبريل، أن الحملة الأمنية التي شنتها قوات الأمن فجر اليوم الجمعة بمنطقة وسط البلد، تدل على فشل النظام الحالي- على حد قوله.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «النظام يسقط.. بعد تلك الحملة القمعية المسعورة المتطرفة ضد الشباب داخل البيوت والمقاهي والشوارع، تدل على فشل وسقوط النظام وصراعات نفسية لدى الحاكم الفاشل».
وتابع: «تلك الحملة ومهما أعقبها من حملات اعتقال وقتل وسحل لن تثنينا عن موقفنا وعن يوم 25 أبريل، لن ترهبناآالياتك ومعداتك العسكرية القمعية المتطرفة».
وأضاف: «مكملين مشوار الثورة وحلم العيش والحرية والعدالة والعدل والكرامة، أكفاننا على أيدينا من أجل مصر وشعبها وكرامتها واستقلالها».