الخليج يفتح خزائنة لمصر.. ودائع «سعودية إماراتية» جديدة بدون فوائد.. والبنك الدولى: بدء إجراءات قرض الـ8 مليارات لمشروعات التنمية واستثمارات مباشرة

كشفت مصادر مطلعة عن أن مصر ستحصل على وديعة جديدة «بدون فوائد» من المملكة العربية السعودية، تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار، خلال أيام.

وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن يصل وفد سعودى إلى مصر الأسبوع المقبل، لبحث كل تفاصيل الود يعة الجديدة مع طارق عامر، محافظ البنك المركزى خلال أيام.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الوديعة تأتى استكمالاً لنتائج زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر.

وفى السياق، بحث الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، مع الأمير تركى بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس التنفيذى لمؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية، المشروعات التى تنفذها المؤسسة فى مصر، وفى مقدمتها إعادة تأهيل جامع الأزهر ومبنى المشيخة الأثرى، وإنشاء مدينة جديدة للبعوث الإسلامية، وتطوير معامل المعاهد الأزهرية ومطبعة الأزهر.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بالأمير تركى بن عبدالله، مشيداً بمواقف المملكة العربية السعودية المشرفة والمساندة لمصر وشعبها، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، معرباً عن اعتزاز مصر بزيارته التاريخية للقاهرة مؤخراً، فيما استقبل الرئيس السيسى، أمس، ولى عهد أبوظبى، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فى لقاء لم ينتهِ والجريدة ماثلة للطبع.

بتوجيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فى ختام زيارته للقاهرة، بتقديم مبلغ 4 مليارات دولار دعما لمصر، اثنان مليار منهما توجه للاستثمار فى عدد من المجالات التنموية فى مصر، وباقى المبلغ يتم إيداعه فى البنك المركزى المصرى لدعم الاحتياطى النقدى المصرى.

وذكرت وكالة الأنباء الإمارتية، أن الدعم يأتى فى إطار التعاون والتنسيق الاستراتيجى بين البلدين، ومن منطلق موقف دولة الإمارات الثابت فى دعم مصر وشعبها الشقيق لتعزيز مسيرة البناء والتنمية، وتقديرا لدورها المحورى فى المنطقة.

وجدد الشيخ محمد بن زايد موقف الإمارات الداعم لمصر وشعبها فى تحقيق تطلعاته فى الاستقرار والتنمية والبناء، مشيرا إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصمام أمان للمنطقة بما تمثله من ثقل استراتيجى وأمنى ودورها الريادى فى المنطقة.

من جهة أخرى، قال أسعد عالم، المدير الإقليمى للبنك الدولى والمسئول عن ملف مصر، إن البنك سيتخذ الخطوات التنفيذية اللازمة لتوفير التمويل لمصر بعد موافقة البرلمان على برنامج الحكومة، وأضاف أن البنك رصد 8 مليارات دولار لمصر وفقاً لاستراتيجية التمويل حتى عام 2019، مقسمة إلى 6 مليارات لمشروعات التنمية، ومليارين كاستثمارات مباشرة فى مختلف القطاعات.

واعتبر «عالم» أن غياب العدالة الاجتماعية والفقر هما تحديان أساسيان يواجهان مصر حالياً، مؤكداً أن الحكومة المصرية نجحت فى القيام بإصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية.

وأوضح المدير الإقليمى للبنك الدولى أن إحدى مشكلات اقتصاد مصر هى الدين الداخلى وليس الخارجى وأنها مازالت قادرة على الاقتراض من الهيئات الدولية والسداد طبقاً للاتفاقيات والمواعيد المقررة .