مجلة بريطانية: معسكر الخروج من الأوروبي يعزف على أوتار الخوف
الأربعاء، 27 أبريل 2016 03:29 ص
قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن "أوروبا" و"الخدمة الصحية الوطنية" تتصدران قائمة القضايا مثار اهتمام الناخبين البريطانيين، بحسب آخر استطلاع للرأي أجراه مركز "إيبسوس موري".
وأضافت المجلة أنه على الرغم من أن قضية الهجرة لا تزال تحتل قمة قائمة اهتمامات البريطانيين إلا أن الخدمة الصحية الوطنية باتت تنافس الهجرة على الصدارة وقد تتخطاها.
ورأت الإيكونوميست أن هذه النتيجة لا تعكس فقط آثار إضراب صغار الأطباء البريطانيين، وإنما تعكس أكثر من ذلك، مخاوف بشأن تمويل الخدمة الصحية الوطنية وفترات الانتظار التي تطول في المستشفيات.. أما القلق بشأن الإرهاب، فهو يتأرجح صعودا وهبوطا، اعتمادا على الأخبار الواردة عن هجمات إرهابية، وآخر مثال على ذلك كانت تفجيرات بروكسل في مارس الماضي.
ونوهت المجلة عن أنه لا مجال للدهشة أن تصبح "أوروبا" قضية مثار اهتمام حاد؛ لا سيما بعد دعوة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو المقبل.
وقالت الإيكونوميست إن المشكلة بالنسبة للمستر كاميرون باقتراب موعد الاستفتاء ليست في أن أوروبا باتت تتصدر قائمة القضايا محل اهتمام الناخبين، وإنما المشكلة تكمن في أن المروجين لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي يحاولون الربط بين مخاوف متعلقة بالهجرة والإرهاب بل وحتى الخدمة الصحية الوطنية من جهة وقضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.
وأوضحت المجلة أن المروجين لحملة الخروج يزعمون أنهم سيستخدمون الأموال التي سيتم توفيرها (حال الخروج) من مساهمات المملكة في ميزانية الاتحاد الأوروبي ويوجهونها في دعم قطاع الصحة البريطاني.
واختتمت الإيكونوميست قائلة إنه "على الرغم مما تشير إليه معظم استطلاعات الرأي من تزايد أسهم حملة بقاء بريطانيا في الاتحاد إلا أن نتيجة المعركة لا يمكن على الإطلاق الجزم بها."