بالصور.. «السنوات العجاف» تهدد محافظة كفر الشيخ.. مياه الصرف الصحى آفة تحاصر المحاصيل الزراعية.. «الفلاحين»: «قدمنا شكاوي ومحدش عبرنا».. و«الأطباء»: الفشل الكلوي يقبض أرواح الغلابة

تعد المحاصيل الزراعية من أهم المقومات التي يعيش عليها جميع دول العالم ولا يستغني عنها بني البشر في كل مكان، لأن هذه المحاصيل يتغذي عليها المواطنين وتصل إلي أمعائهم الداخلية، فربما تكون نافعة إذا تم سقيها بمياه نظيفة، أو تكون قاتله وجالبة للعديد من الأمراض التي يصعب علاجها، وذلك إذا تم سقيها بمياه ملوثه، مثل مياه الصرف الصحي، والمعروفه عند الفلاحين بمياه الخلف أو الراجع.

فرصدت «صوت الأمة» مدي جودة مياه الري بمحافظة كفر الشيخ ومعانات الفلاحين منها والأضرار والأمراض المترتبه عليها في التقرير التالي.

لاشك أن الحياه لا تستمر أبدا بدون تناول الطعام والتي يتم صناعته بمختلف أنواعه من المحاصيل الزراعية فلابد وأن تكون المياه التي يسقي بها هذه المحاصيل علي قدر عالي من الجودة، ولكن هذا لا يحدث.

المعاناه التي يتعرض لها الفلاحين

في ظل هذه الظروف التي تتعرض لها البلاد من أزمات إقتصادية يكون الفلاح هو المواطن الأول التي يتضرر من هذه الأزمات بسبب تدني أسعار المحاصيل الزراعية من جانب، والإرتفاع الشديد في أسعار السلع التي هي مقومات الزراعة من جانب أخر، ولم ينتهى بالفلاح المصري الضرر إلي هذا الحد بل أن المياه التي يتعامل معه يوميا هي مياه قاتلة، فقال أشرف علي، أن مياه الخلف التي نتعامل معها يوميا لا توثر علي المحاصيل الزراعية فقد بل تؤثر بشكل كبير علي الفلاحين وتجلب لهم العديد من الأمراض القاتلة التي تؤدي في كل الأحيان بحياتهم، دون النظر إليهم أو الإهتمام بهم من قبل المسئولين عن التحكم في هذه المياه، كما أن المواشي لم تسلم من أضرار مياه الخلف التي لم نجد غيرها في أغلب أيام العام، حيث تقوم المواشي بشرب هذه المياه فتؤثر أيضا علي الإنتاج الحيوني مثل الألبان وغيرها.

أضرار مياه الصرف أو الخلف علي تربة الأرضي الزراعية

يتضح من أراء المتخصصين الزراعين أن مياه الصرف الصحي أو الخلف كما يطلقون عليها لا تؤثر علي الفلاح المصري أو علي جودة المحاصيل الزراعية فقط، بل لها ثأثير أيضا علي تربة الأرض الزراعية نفسها.

قال المهندس شوقي الجنزوري، بوزارة الزراعة بكفر الشيخ، إن مياه الصرف لها عوامل كثيرة مؤثرة علي التربه، منها أنها محملة بمادة الأمنيه المفرطة التي تقوم بعملية تفتيت لحبيبات التربة، وهذا التفت يقلل بشكل مباشر من عملية إمتصاص النباتات للمواد الغذائية من التربة، فضلا عن أن هذه المياه محملة بالعديد من الأمراض التي تؤثر علي النباتات، وتقلل بشكل أكبر من إنتاج الفدان علي المستوي العام.

وأضاف «الجنزوري» أن مياه الصرف أو الراجع أو الخلف كما يطلق عليها الفلاحين، فقيرة أيضا بالعناصر الغذائية التي تحتاجها النباتات لأنها غير صالحة، خصوصا وأن أرض محافظة كفر الشيخ بشكل عام منسوب الماء الأرضي بها عالي، ولذلك تحتاك دائما هذه الأرض إلي مياه نيليه نظيفه من أجل رفع جودة وكفائة التربه، لان مياه النيليه تكون غنية بالعناصر الغذائية التي تحتاجها التربه.

كما قال الدكتور هشام السيد، بوزارة الصحة بكفر الشيخ، إن التعامل المباشر مع مياه الري الملوثة بمياه الصرف الصحي والتي يتعامل معها المواطن الريفي بصفة عامه لها أضرار كبير وخطيره منها أنها تسبب الإصابة بمرض، الفشل الكلوي وبالهريسيه القاتلة، فضلا عن مرض إلتهاب الصدر لان هذه المياه مصطحبه بريحة كريهه، فمحافظة كفر الشيخ هي من أكبر المحافظات إصابة بالفشل الكلوي بسبب أن مياه الري بها كلها تعتبر مياه صرف صحي، فضلا عن مصرف كتشنر هذا المصرف التي يسبب العديد من الأمراض القاتله للفلاح الكفراوي.

وأضاف: «فإذا أردنا أن نحافظ علي سلامة المواطن الريفي لابد وأن يتعامل مع مياه نظيفة، والقضاء تماما علي الصرف الصحي أو الراجع أو الخلف كما يقول الفلاحين»، كما يجب علي المسئولين تجنب أسباب الأمراض أفضل من توفير الأدوية لأنه لو تجنب المرض محتاج له دواء فكما يقال « الوقاية خير من الع