ننشر تقرير «مرصد ميدياتوبيا» عن تغطية وسائل الإعلام لأحداث 25 أبريل
الخميس، 28 أبريل 2016 11:01 م
رصد عدد من رواد مبادرة "ميدياتوبيا" لشباب الإعلاميين التي أسسها ويقودها الإعلامي "محمد سعيد محفوظ" مدير معهد الأهرام الإقليمي للصحافة، تغطية أبرز المواقع الإخبارية، والقنوات الفضائية للتظاهرات التي انطلقت الإثنين 25أبريل، ضد قرار الحكومة بضم جزيرتي "تيران وصنافير" للحدود البحرية السعودية، وقام بالرصد نحو 70 من دارسي وخريجي الإعلام، من رواد المبادرة، وتابعوا ما تنشره المواقع والقنوات بإصدار تنويهات متتالية على صفحة المبادرة على "فيسبوك"، بأهم ما وقعت فيه وسائل الإعلام من هفوات خلال التغطية.
وأكد التقرير الذي أصدرته "ميدياتوبيا" برصد وتحليل الأداء الإعلامي المصاحب لأحداث الخامس والعشرون من أبريل، أن الفريق إعتمد في عمله على عدد من المعايير المتعلقة بالعمل الإعلامي أهما الإلمام بالقضية محل التغطية، ومقدار الانحياز، وعمق المعالجة الخبرية، ودقة المعلومات، وموضوعية الطرح، وتناسب حجم التغطية مع الأهمية الخبرية للحدث.
وذهب التقرير إلى أبرز الملاحظات السلبية التي توقف عندها "مرصد ميدياتوبيا" أن التغطية كانت محدودة وغير متناسبة مع حجم المظاهرات وأهميتها الخبرية، فبعض القنوات التليفزيونية خصصت مددا قصيرة لتناول المظاهرات، وكذلك لم تنشر بعض المواقع الإخبارية عددا كافيا من الأخبار والمعلومات، بينما تجاهلت بعض وسائل الإعلام هذا الحدث تمامًا.
وأضاف التقرير: أن المعالجة الإخبارية للحدث في معظم الأحيان كانت منحازة وغير متوازنة، حيث لم يظهر كل أطراف القصة الخبرية ولم يسمح لهم بالتعبير عن وجهات نظرهم والدفع بردودهم تجاه مضمون الخبر، واكتفت بعض وسائل الإعلام من خلال نشرات الأخبار بذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية يحذر من الإخلال بالأمن، ويتضح عدم التوازن كذلك عندما نشرت مواقع إخبارية عن نشطاء سياسيين أن قوات وزارة الداخلية استهدفتهم في الشوارع بالسلاح، دون حفظ حق الرد للوزارة.
ويستطرد التقرير: أشارت إحدى القنوات التليفزيونية إلى انطلاق مظاهرة بمنطقة الدقي، وعرضت مقاطع فيديو للمظاهرة لمدة دقيقة واحدة، لكن القناة لم تذكر أن قوات الشرطة قامت بفضها، وهو ما يعد نقصًا في المعلومات المتعلقة بالخبر، ونشر موقع إخباري أن وزارة الداخلية أفرجت عن كل من تم إلقاء القبض عليهم خلال المظاهرات، واعتمدت في ذلك على مصدر مجهّل، ونفت قناة تليفزيونية وجود مظاهرات من الأساس.
ويتابع التقرير رصده، في الفترة المسائية من التغطية، تحدث عدد من مقدمي البرامج بلهجة منحازة ضد المتظاهرين، وبعض المذيعين وصفهم بـ"المخربين"، وهو ما يعد تجاوزًا لدور مقدم البرامج الذي ينحصر في نقل الأحداث ومساعدة الجمهور على فهمها، دون أن يصبح جزءًا منها أو طرفًا فيها.
واختتم التقرير آملا من خلال "مرصد ميدياتوبيا" أن يتفق الإعلام المصري مع معايير الجودة العالمية في العمل الصحفي، مؤكدا أنها ما تقوم عليه فكرة المبادرة، التي تعمل على تنشئة جيل من الإعلاميين الملتزميين أخلاقيا ومهنيا.
من جانبه أثنى الخبير الإعلامي "ياسر عبد العزيز" على الجهد المبذول، مبديا إعجابه بالفكرة.
يذكر أن مبادرة "ميدياتوبيا" أطلقها الإعلامي محمد سعيد محفوظ في ٣ فبراير ٢٠١٤ بالقاهرة، وتضم عدد من الأنشطة والفعاليات، بينها المعسكر التدريبي الذي ينعقد مرتين كل عام، وهو النشاط الأساسي والرائد لـ"ميدياتوبيا"، و"صالون ميدياتوبيا" الذي يستضيف قادة ورموز الإعلام والفكر والفن، و"ميديا توبيا الخير" التي تنمي الجانب الإنساني وقيمة التكافل لدى الشخصية الإعلامية من خلال الأعمال الخيرية، و"معًا" لتعليم الصم والبكم القراءة والكتابة في مقابل أن يقوموا بتعليم مدربيهم لغة الإشارة، وترسخ فيهم أهمية التواصل مع كل عناصر المجتمع.
ورواد المبادرة هم عدد من طلاب وشباب وهواة الإعلام، ويرعى "ميدياتوبيا" معهد الأهرام الإقليمي للصحافة، وهو أحد قطاعات مؤسسة الأهرام.