اللواء أركان حرب محمود ضياء لـ«صوت الأمة»: حالة الجدل التى صاحبت إختيار أمين الجماعة العربية عكست عمق الخلافات بين الأشقاء العرب.. و«أبو الغيط» عليه وضع خطة دقيقة وموقوتة للتعامل مع أزمات المنطقة

الجمعة، 29 أبريل 2016 08:40 م
اللواء أركان حرب محمود ضياء لـ«صوت الأمة»: حالة الجدل التى صاحبت إختيار أمين الجماعة العربية عكست عمق الخلافات بين الأشقاء العرب.. و«أبو الغيط» عليه وضع خطة دقيقة وموقوتة للتعامل مع أزمات المنطقة
أبو الغيط
إبراهيم مطر

قال اللواء أركان حرب محمود ضياء استشاري الأمن القومي وزميل أكاديمية ناصر العسكرية، إن حالة الجدل التى صاحبت إختيار أبو الغيط أمينًا عامًا جديدًا لجامعة الدول العربية عكست عمق الخلافات العربية العربية، وكذلك قدرة الجامعة على القيام بدورها لتحقيق تطلعات الشعوب العربية، فى توفير الأمن العربى، ومواجهة التحديات والتهديدات التى عصفت بالعديد من الأنظمة، وتصارع أنظمة أخرى من أجل البقاء والحفاظ على الدول العربية خاصة التى تشهد حروب أهلية من التقسيم والتفتيت.

وأضاف ضياء، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن هذا الأمر الذى يتطلب من أبو الغيط ضرورة وضع خطة دقيقة وموقوتة للتعامل مع تلك التحديات والإرتقاء بأداء الجامعة العربية التى تقع عهدتها منذ تأسيسها عام 1945 على عاتق أمناء مصريين بإستثناء مرة واحدة فقط تولى فيها التونسى الشاذلى القليبى هذا المنصب عقب نقل مقر هذه المنظمة الإقليمية إلى تونس أثر توقيع مصر إتفاقية السلام مع إسرائيل فى عام 1979».

وأكد استشاري الأمن القومي، على أن التحديات والتهديدات التى يواجهها الوطن العربى تأتي كنتاج لمجموعة من التفاعلات الداخلية والخارجية، والتى يعد من أهمها ضعف الجامعة العربية نتيجة لعوامل ذاتية نابعة من الميثاق المنشئ لها ولعل أبرز النقاط السلبية التى تضمنها الميثاق هو الجانب المتعلق بنظام التصويت وإتخاذ القرارات حيث القرارات ملزمة لمن يقبلها فقط (تنص المادة السابعة من ميثاق الجامعة على أن ما يقرره مجلس الجامعة بالإجماع يكون ملزما للجميع، وما يقرره بالأكثرية يكون ملزما لمن يقبله).

وقال ضياء، إنه من المعروف أن اللجوء إلى قاعدة الإجماع يحد من عوامل التضامن الموضوعية التى تجمع بين الدول العربية، إذ يبقى بإمكان أية دولة أن تتستر بمبدأ السيادة؛ للحيلولة دون صدور قرارات تتصل بقضايا ذات أهمية جماعية أو قومية الأمر الذى ساهم إلى حد كبير فى الإضعاف من فاعلية القرارات الصادرة عن الجامعة. وإفتقاد الجامعة للقدرة على مواجهة التحديات والتطورات المحيطة بها على نحو فعال يلبى الطموحات والآمال التى كانت معقودة عليها منذ نشأتها، كما فشلت الجامعة فى أن تقف حائلًا دون نشوب صراعات بين الدول الأعضاء بداخلها، ودفعت تلك العوامل مجتمعة إلى وجوب إصلاح الجامعة العربية.

وأشار اللواء، إلي أن نجاح وزراء الخارجية العرب فى تجاوز محنة إختيار أمين عام جديد للجامعة يتولى المسئولية إعتبارًا من الأول من يوليو 2016، نتيجة إعتراض الشقيقة الصغرى قطر على شخص الأمين العام الجديد، وبما عكس أحد التحديات التى يجب أن يسعى أبو الغيط للتغلب عليها؛ ألا وهى شخصنة المواقف وتغليب المصلحة القطرية والوطنية على المصلحة الجماعية والقومية، بل وبدلًا من أن تكون الدول العربية معاول بناء لرآب الصدع المتواجد فى جدران الجامعة، تكون معاول هدم لزيادة الفرقة والخلاف وبما يعرقل جهود الإرتقاء بأداء العمل العربى المشترك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق