أمن المعلومات يثير جدلا في الاتحاد الأوروبي بسبب إسرائيل

يشهد مقر الاتحاد الأوروبى نقاشات مستفيضة حول مستوى أمن المعلومات لكافة أنشطة واجتماعات دوله الأعضاء وذلك بعدما بدت مؤشرات قوية على اختراق أجهزة المخابرات الإسرائيلية لأحد اجتماعات اللجنة السياسية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى وهى اللجنة المعنية بملفات قضايا الشرق الأوسط وكانت اجتماعات مغلقة.
وبحسب دوائر الاتحاد الأوروبى فقد عقد اجتماع للجنة السياسية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى فى 15 يناير الماضى وكان موضوعه تقييم موقف التطورات الأمنية والسياسية فى منطقة الشرق الأوسط، وفى منتصف الشهر الماضى فوجىء دبلوماسيون أوروبيون بعلم نظرائهم الإسرائيليين بفحوى كل ما دار فى الاجتماع وبخاصة ما يمس إسرائيل والقضية الفلسطينية والأوضاع فى سوريا والعراق وملف العلاقات الإيرانية الغربية، وكان هذا الأمر لافتا لمعظم دبلوماسيى الاتحاد الأوروبى فى اتصالاتهم مع نظرائهم الإسرائيليين وهو ما أثار حفيظة الجانب الأوروبى وكشفت عنه دورية EU OBSERVER لسان حال الاتحاد الأوروبى والتى تصدر فى العاصمة البلجيكية بروكسيل والتى أشارت إلى تلقى مفوضية الاتحاد رسائل احتجاج إسرائيلية على بعض الاصطلاحات التى تم اعتمادها واستخدامها فى اجتماعات لجنة السياسة والأمن الأخيرة.
وذهبت الدورية الأوروبية إلى القول إن هناك احتمالات لدى بعض مسئولى الاتحاد الأوروبى أن تكون توجسات الاختراق الإسرائيلى لاجتماعات لجنة السياسة والأمن مختلقة ومجرد أوهام أو أن يكون أحد الحاضرين بحكم علاقاته القوية بإسرائيل قد سرب إليها تفاصيله وفى هذه الحالة تكون المشكلة أوروبية محضة.