السر وراء تدريس «اللغة العربية» فى إسرائيل

ظهرت فى الأونة الأخيرة كثير من الإعلانات بالصحف الاسرائيلية، لتعليم اللغة العربية، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه الإعلانات تكون فى أغلب الأحيان بأسعار رمزية من أجل دراسة «اللغة العربية» وتكون أيضا عبر الانترنت مباشرًا.

وطريقة التعلم عبارة عن محادثة مع المعلم مباشرًا عن طريق الانترنت، لتعلم الكتابة والنطق سواء كانت «العربية المنطوقة أو اللغة العربية الفصحى».

ويكون السؤال هنا ما الذى وراء هذه التطلعات الإسرائيلية فى رغبتهم للترويج من أجل تعلم «اللغة العربية»؟ وإجابة هذا السؤال هو ما قالته الدراسة التى نشرتها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، وأعدها الباحث فى معهد «فان لير» للغات والجامعة العبرية فى القدس المحتلة، الدكتور يونتان مندل، أن الهدف الرئيسى من تعليم اللغة العربية فى المدارس اليهودية فى إسرائيل هو إعداد كادر من أجل تجنيده بهيئة «الاستخبارات العسكرية» ليكونوا جواسيس المستقبل، وأن جنودا وضباطا من هذه الشعبة يشاركون بشكل دائم فى تدريس «العربية» فى المرحلتين الإعدادية والثانوية.

وقال عميد كلية الآداب بجامعة حيفا الإسرائيلية وأحد أهم المسئولين فى قسم اللغة العربية وآدابها فى الجامعة البروفيسور رؤوفين سنير، للصحيفة العبرية: إن جهاز التربية والتعليم يركز طوال سنوات على تأهيل وجبة استخبارية للجيش الإسرائيلى.

كما قالت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية، إن تعلم العربية فى المدارس الإسرائيلية بصفة عامة تأتى فى سياق خطة إسرائيل «أعرف عدوك» ومعرفة كل الأمور المتعلقة بالعرب.