محافظة الدقهلية.. أهلا بك فى دولة «الفسيخ».. تعد الأشهر فى ترويج «الملوحة والرنجة».. 50 مصنع لتحضير أكلات «شم النسيم» تعلن الإستنفار لاستقبال الموسم.. الأسعار فى المتناول.. والعائلات تتصدر التجارة

الأحد، 01 مايو 2016 12:38 م
محافظة الدقهلية.. أهلا بك فى دولة «الفسيخ».. تعد الأشهر فى ترويج «الملوحة والرنجة».. 50 مصنع لتحضير أكلات «شم النسيم» تعلن الإستنفار لاستقبال الموسم.. الأسعار فى المتناول.. والعائلات تتصدر التجارة
دولة «الفسيخ».
حمدى سليمان

«عاصمة الفسيخ».. هكذا لقب مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، بحسب أهلها، فهى تشتهر بصناعة السمك المملح «الفسيخ»، يزورها سنويا آلاف من المصريين يتكالبون على أسواقها لشراء الأسماك بمختلف مسمياتها وأنواعها، وبدأت هذه الصناعة منذ عهد بعيد ربما يصل إلى قرن من الزمان حسب ما ذكر أهلها، وذلك لقربها من بحيرة البرلس بكفر الشيخ وبلطيم التى تقع على البحر المتوسط.

ووصل عدد مصانع الفسيخ بها أكثر من 50 مصنعا، ولا يكاد يخلو شارع بنبروه دون أن تجد فيه متجرا لبيع الفسيخ النبراوى، الذى حصل على شهرة واسعة على مستوى محافظات مصر، بل إن البعض يقوم بتصدير الفسيخ لدول عربية أخرى.

السمعة الطيبة لفسيخ نبروة

ويقول ايهاب اليمانى، أحد أشهر الفسخانية بنبروة:«الشيخ محمد حسان زبون عندى وبيحب الفسيخ جدا جدا ولما بيعوز ياكل فسيخ بيبعت ناس تاخده من عندي، والإعلامي طارق علام بيبعت ياخد من عندي فسيخ، وده علشان الأمانة والنظافة واستخدام الأنواع الجيدة من السمك والملح هى سبب السمعة الطيبة».

طريقة تمليح الأسماك

يقول على السيد، صاحب متجر فسيخ: «هناك عائلات بأكملها تعمل في هذه المهنة، ولكل فسخاني سره الخاص به في عملية تمليح الأسماك، فالأمر أشبه «بالنفَس في إعداد الطعام»، فهناك مثلا: فسخاني يزيد الملح بالسمك، وثانٍ يقلل منه وهكذا، وبصفة عامة فإن طرق التمليح تطورت بمرور الزمن، فالطريقة التقليدية كانت الحصول على السمك ونشره تحت أشعة الشمس، وعليه الملح لعدة أيام ولكنها كانت غير مضمونة فقد يفسد السمك، ويسبب أضرارا صحية عند تناوله، أما الطريقة التي يتبعها معظم الفسخانية الآن، وخاصة في «نبروه» فهي الحصول على الأسماك الطازجة.

وأشهر أنواع السمك: سمك البوري والسهيلي والطوبار وزغدان والسردين البلدي، ويتم غسل السمك جيدا ولا يتم وضعه في ثلاجات قبل التمليح حتى لا يعطيه طعما مرا، ويتم وضع السمك بها في شكل طبقات يتخللها الملح، ويغلق البرميل جيدا بعد ذلك ليترك لمدة «10» أيام في فصل الصيف و«25» يوما إذا كان التمليح في فصل الشتاء، والجو باردا وبعد ذلك يكون جاهزا للبيع.

الأسعار

تختلف أنواع السمك في التمليح منها البورى والسهيلى والطوبار والسردين، وتختلف أسعارها حسب أحجامها وأنواعها، حيث تبدأ من 60 وحتى 80 جنيها وفى المواسم تصل إلى 100 جنيها.

تصدير للخارج

تتصدر محافظة الدقهلية قائمة مصدرى الفسيخ والرنجة وتحظى مدينة نبروة بشهرة واسعة بين بلدان العالم ودول الخليج بصناعة الفسيخ، وأصبح صناعة الأسماك المملحة بمدينة نبروه مهنة رائجة بفضل أبناء المدينة التي اكتسبوها من أجدادهم.

وأشار مصطفى البيهي - صاحب مصنع تمليح أسماك: هناك العديد من أصحاب مهنة الفسخانية يقومون بتصدير منتجاتهم إلى الدول العربية والأوروبية، وخاصة في أسواق السعودية والإمارات والكويت - من دول الخليج، وأيضا هولندا، التي تعد من أكبر الدول التي يفضل شعبها تناول الفسيخ، وهي من أشهر الدول التي تصنع «الرنجة»، وفي حالة التصدير يتم لف وتغليف الفسيخ بأكياس بلاستيك شفافة، ولفها بالأوراق أكثر من لفة حتى لا تتعرض للتلف أثناء النقل.

وانتشرت صناعة وبيع الفسيخ في نبروه منذ "80" عاما تقريبا، وساعد على ذلك قرب المدينة من مدينة بلطيم التي تقع على سواحل البحر المتوسط وكذلك بحيرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، ما أدى إلى توافر كميات كبيرة من الأسماك المستخدمة في الصناع

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق