اسرار رفض «اليهود الارثوذكس» لاداء الخدمة العسكرية
الأحد، 01 مايو 2016 02:47 م
تعتبر قضية الخدمة العسكرية أساس «للحرب الثقافية» من خلال وضع اليهود المتشددين في المجتمع الإسرائيلي.
قال الحاخام ديفيد زيكرمان، وهو أحد زعماء المتظاهرين، «عندما يأتون ليجندونا سيجدون انتحاريين مستعدين للتضحية بأنفسهم ولا يسلموا أنفسهم للخدمة العسكرية في إسرائيل».
وأضاف «الحاخام»، يجب عليهم أن يبنوا سجنا ليسجنوا فيه عشرات الشباب.. أنهم يفضلون السجن خلف القضبان عن الخدمة في الجيش.
كما رفض أكثر من بضعة مئات الخدمة بشكل علني كل سنة، احتجاجًا على سياسات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وهو ما يدل بوضوح على ذُعر المنظومة الإسرائيلي من تنديد هؤلاء بسياساتها ليس إلا.
كما أكد موقع «واللا» الإسرائيلى أن مجموعة من المواطنين ممن رفضوا التجنيد من الطائفة الحريرية يقومون بالتحريض ضد الجيش الإسرائيلى وضد الحريديم الذين وافقوا على الخدمة بالجيش الإسرائيلى.
وأضافت الصحيفة أن الحريديم الرافضين للخدمة وضعوا صورة كبيرة "يوست" امام إحدى الوحدات العسكرية التى يتم فيها الحريديم الجدد حيث رسموا خنزير يرتدى الزى العسكرى للجيش الإسرائيلى ويحمل فى يديه اليمنى التوراة وعلى كتفه الأيسر بندقية.
وكتب أسفل الصورة مكتب التجنيد وخلف الخنزير الكبير خنزير أخر صغير، وفى أعلى الصورة من الجهة اليمنى 3 أطفال من اتباع الطائفة الحريدية ينشدون الأغانى الدينية اليهودية.
وجدير بالذكر أن العرب، البالغ تعدادهم داخل إسرائيل 1.7 مليون مواطن، هم غير مطلوبين للتجنيد بموجب القانون الصهيونى، والقليل جدًا منهم هو الذي يتطوع للخدمة (حوالي 100 مسيحي وبضع مئات من الدروز طبقًا لإحصاء أُجري عام 2013)، بالاضافه أن قوات الدفاع الإسرائيلية أرسلت خطابات دعوة لتطوع المسيحيين العرب منذ العامين الماضيين ؛ وهو ما أشعل تظاهرات عربية في الجامعة العبرية وفي جامعة تل أبيب.
على صعيد اخر قد تصادم هؤلاء الذين يرفضون التجنيد فى الجيش الاسرائيلى بكثير من ردود الفعل والاقوال التى تبطش بهم والموقف الأكثر جرأة في الرد على هذه الظاهره، تمثل في حديث وزير الدفاع الأسبق «إيهود باراك» بقوله: «ينبغي العودة إلى الأيام التي كان فيها التهرب من الجيش بمثابة وصمة عار على جبين المتهربين، لأن الجيش بدأ يتحوّل من جيش الشعب إلى جيش نصف الشعب فقط».
وتقول إحدى ملصقات المعارضين لهذه الظاهرة: «الإسرائيلي الحقيقي لا يهرب من التجنيد».