بالصوروالمستندات.. ننفرد بنشر الرسائل السرية لقيادات «الإرهابية».. «إخوان » الأمس أعداء اليوم.. أنصار المرشد المؤقت يهاجمون مبادرة «كمال» ومطالب بعزله من منصبه.. ومؤيدي زعيم الشباب يدعون للعنف

الثلاثاء، 03 مايو 2016 11:53 ص
بالصوروالمستندات.. ننفرد بنشر الرسائل السرية لقيادات «الإرهابية».. «إخوان » الأمس أعداء اليوم.. أنصار المرشد المؤقت يهاجمون مبادرة «كمال» ومطالب بعزله من منصبه.. ومؤيدي زعيم الشباب  يدعون للعنف
أحمد السيد

اشتعلت في الآونة الأخيرة، حرب البيانات والرسائل السرية الموزعة على أعضاء الإخوان بين محمد كمال مرشد شباب الإخوان، وبين محمود عزت المرشد المؤقت الرسمي للجماعة، وذلك بعد الحكم الأخير الذي أصدره الشيخ محمد الراشد القيادي الإخواني التاريخي في قضية الخلاف بين عزت وكمال والتي أوكل إليه التحكيم فيه.

وأكد الرئاشد، في حكمه على أن "عزت" هو مرشد الإخوان الرسمي وصاحب الحق في إدارة الجماعة، وأن كمال هو المُخطيء وعليه أن يعود إلى الصف الإخواني وتنفيذ أوامر المرشد.

- الرد على حكم الراشد

كان الرد الأول من جبهة محمد كمال التي هاجمت حكم محمد الراشد في 4 أوراق وزعت على الصف الإخواني وحصلت «صوت الأمة» على نسخة منهم، وجاء في تلك الأوراق أنهم أكدوا على أن الراشد حكم ضد محمد كمال وهو على غير دراية بتفاصيل الأزمة بشكل كامل، رغم جلوسه مع ممثل عنه روى له تفاصيل الأزمة بالكامل.

كما أكدت جبهة محمد كمال، على أن «الراشد» انفرد بالقرار رغم وجود شيخين كبار من الإخوان كانوا جالسين معه أثناء السماع لجميع الأطراف، إلا أنه حكم بمفرده ووقع على بيان حكمه بإسمه فقط دون أسماء الشيخين اللذان كانا ضمن لجنة تحكيم الشيخ يوسف القرضاوي القطب الإخواني البارز الذي أعلن في وقت سابق دعمه لمحمد كمال ضد محمود عزت.

وفي الورقة الثالثة، كتب مؤيدو محمد كمال، بند أخير بعنوان «همسة عتاب» لاموا فيها الشيخ راشد على حكمه وطالبوه بالتراجع عنه كونه يتضمن مواقف قديمة ولا يشمل نتائج التحقيقات والمراسلات التي تمت طوال الفترة الماضية والتي لا يعلم الشيخ عنها شيئا، كما أكدوا على صحة موقف محمد كمال وباقي أعضاء لجنته في الإطاحة برئيس اللجنة التابع لمحمود عزت محمد عبدالرحمن مرسي كونه لم يحضر الاجتماع الذي شهد التصويت على فصله، وتولى قيادي إخواني آخر غير محمد كمال مسئولية اللجنة.

- دعوة إلى العنف والعمل المسلح

أما في الورقة الأخيرة، فكان هناك تحريضًا واضحًا من الجبهة الكمالية –كما يسميها محمود عزت- على العنف والعمل المسلح، حيث رفضوا على أن تكون السلمية هي دين الإخوان، مؤكدين على إنها مجرد خيار سياسي من الممكن التراجع عنه إذا رأت الجماعة من خلال مجلس شورتها ضرورة ذلك، مطالبين الشيخ محمد الراشد بتوضيح هذا الأمر لقيادات الجماعة التابعين لمحمود عزت المصرين على خيار السلمية.

على الجانب الآخر، أصدرت جبهة محمود عزت رسائل سرية تم توزيعها على الصف الإخواني للهجوم على محمد كمال، ورفض مبادرته الأخير التي أطلقها من خلال المكاتب الإدارية الإخوانية لإنهاء الأزمة في الجماعة.

«الرسالة الأولى»

عُرفت الرسالة الأولى الخاصة بجبهة محمود عزت بإسم «الحجة الجلية لرفض المبادرة الكمالية»، وفيها أعلنوا رسميًا رفض مبادرة المكاتب الإدارية لإنهاء الأزمة في الجماعة من خلال طرد عزت من منصبه كمرشد مؤقت، وعمل لائحة جديدة للجماعة يتم على إثرها انتخاب قيادات جديدة.

وأكدت جبهة عزت في الرسالة السرية التي حصلت «صوت الأمة» على نسخة منها، على إنه من أسباب رفضها أن المكاتب الإدارية التي أطلقت تلك المبادرة مكاتب معينة من محمد كمال وليست منتخبة، وبالتالي ليس من حقها اتخاذ أي قرار، كما أن الموقعين على المبادرة 10 مكاتب فقط من أصل 27 مكتب إداري بنسبة 35% فقط وهذه نسبة غير كافية، هذا بالإضافة إلى كون الـ7 قطاعات الموجودة في الإخوان لم يكتمل منها إلا قطاع واحد وقع بكامله على المبادرة وهو قطاع شمال الصعيد موطن محمد كمال.

ومن ضمن الأسباب أيضًا، شق محمد كمال وجبهته صف الجماعة وإعلان الخلاف القائم حاليًا في وسائل الإعلام، هذا بالإضافة إلى هجومهم السابق على محمود عزت وسبهم له رغم أنه مرشد الجماعة بل وقيامهم بإمهاله أسبوع للموافقة على تلك المبادرة وإلا سيتم الانقلاب عليه.

- الرسالة الثانية

عُرفت الرسالة الثانية التي وزعتها جبهة محمود عزت للهجوم على محمد كمال ومبادرته بإسم «نقد بنود المبادرة»، وحملت نفس أسباب رفض المصالحة مع محمد كمال، هذا بالإضافة إلى اتهامه بتسهيل مهمة القبض على المرشد المؤقت للجماعة في ظل إصراره على التواصل معه بشكل مباشر لحل الأزمة الداخلية في الإخوان.

جدير بالذكر، أن الشيخ محمد الراشد القيادي الإخواني التاريخي في العراق، كان قد حكم في الأزمة بين محمد كمال ومحمود عزت مرتين، كلاهما كان لصالح الأخير، وقد حصلت «صوت الأمة» على نص الحكم الأخير له والذي تسبب في أزمة كبرى داخل الجماعة، خاصةً بسبب جبهة محمد كمال التي رفضت هذا الحكم، وهاجمت الشيخ الراشد، وتسببت في إشعال خلاف بينه وبين القرضاوي الذي حكم في السابق لصالحها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق