تفاصيل إعتداء مأمور قسم حلوان علي «صحفي النبأ»

فى واقعة جديدة من وقائع تجاوز بعض أفراد وزارة الداخلية، وأستمراراً لأعمال العنف وأنتهاكات الشرطة للحريات وللصحافة وبعد الواقعة الأخيرة التي لا نستطيع الخروج منها حتي الأن وهيا أقتحام مقر النقابة العامة للصحفيين.

قام العقيد مصطفى ياسين مأمور قسم حلوان، بطرد الصحفى "عادل توماس "رئيس قسم الحوادث بجريدة «النبأ»، من قسم شرطة حلوان، حيث أخرجه خارج مكتبه، ومن ثم خارج القسم على الرغم من أنه هو من قام بتسليم الفتاة المختفية إلى القسم، ومنعه من الإدلاء بشهادته حول عودة الفتاة رغم أنه أحد شهود الإثبات فى الواقعة، وذلك فى حالة تعدى سافر على "توماس"، فقط لأنه «صحفي».

وروى لـ«صوت الأمة»، رئيس قسم الحوادث، تفاصيل الواقعة، حيث أنه كان يتواجد بالقسم لتسليم الفتاة المختفية "ساندى عصام جرجس شحاتة" طالبة بالصف الأول الثانوى بمدرسة "حافظ إبراهيم الثانوية "بحلوان، والذى اختفت الأسبوع الماضى، بتاريخ 19 من شهر أبريل والذى تم العثور عليها فى العباسية.

ولكنه عند وصولة إلى قسم شرطة حلوان وتوجه إلى العقيد مصطفى ياسين مأمور القسم، لتسليم الفتاة، واللادلاء بشهادته فى الواقعة باعتباره أحد شهود الإثبات على عودة الفتاة المختفية.

قال له المأمور:" هو أنت اللى بتغطى أخبار حلوان.. أطلع بره .. أنا مش بتعامل مع صحفيين" ومنعه من الإدلاء بشهادته والتواجد بالقسم وذلك يفيد بأتهاض شخصى من المأمور للصحفى "عادل توماس "على الرغم من أنه مكان عام ليس هناك سلطة لأحد لطرد المواطنين من داخله.

وعلق " توماس"على الأمر بأن هناك حالة من التعنت من بعض أفراد الشرطة فى التعامل مع الصحفيين، على خلفية الأزمة التى حدثت بين وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين، عقب اقتحام قوات الأمن النقابة والقبض على الزميل عمرو بدر ومحمود السقا.

وأضاف رئيس قسم الحوادث "بالنبأ" أن بعض أفراد وزارة الداخلية أقحموا أنفسهم فى عداء مباشر مع الصحفيين، معتقدين أن ذلك سوف ينصر الوزارة فى تعديها على الصحفيين.

مشيرآ إلى أن هذا الأمر كان رد جميل من مأمور قسم حلوان على تغطية أخبار القسم وجهود الأمن فى حلوان للسيطرة على الأوضاع.

ونوه "توماس" أن هذا الفعل يؤكد جهله بدور الصحافة فى المجتمع، وأهمية هذا الدور فى توعية المواطنين وإيصال الحقائق كاملة إلى الرأى العام، مضيفًا أن المأمور بهذا الفعل خالف القانون حيث منع مواطن من دخول القسم، معتبرًا أنه أرث وتركه من أسرته يمنع من يشاء من دخول القسم.

وتابع رئيس قسم الحوادث بالجريدة، أن مأمور قسم حلوان، كان قد قال للأساقفة داخل كنسية حلوان أن يمتنعوا من التعامل معى، مدعيًا أن الصحافة تحاول بذلك الضغط عليهم من أجل الإسراع فى عودة الفتاة المختفية، وهم يريدون الهدووء، مشيرًا إلى أن هذا الأمر ليست الواقعة الأولى للعقيد مصطفى وأنما هناك الكثير من حالات التجاوز له التى يرفض من خلالها أن يضغط الصحفيين عليه فى سرعة حل مشاكل وأزمات أهالي حلوان.

وأكد أن هناك الكثير من الشكاوى التى تأتى له كصحفى يمارس عمله من أهالي حلوان من تقاعس مأمور القسم فى العمل على شكواهم، ولكنه يحاول أن يجد حلول لها من خلال السلطات التنفيذية.